دهم مئات من الجنود ورجال الشرطة الهنود مخابئ للمتمردين في الغابات في ولاية اسام المضطربة شمال شرقي البلاد أمس، بعدما قتل متمردون انفصاليون 57 شخصاً على الأقل خلال يومين من الهجمات المنسقة. وألقت الشرطة باللوم في الهجمات على جبهة تحرير اسام المتحدة التي تقاتل من أجل استقلال اسام منذ نحو ثلاثين عاماً، ما أسفر عن آلاف القتلى. وقال تارون جوجوي رئيس وزراء ولاية اسام:"بدأت عمليات تمشيط واسعة وأرسلنا تعزيزات عسكرية الى المناطق المتأثرة". وبدأت أعمال العنف ليل الجمعة - السبت بقتل 48 فرداً من العمال والتجار. وأسفر انفجار وقع أول من أمس، عن سقوط سبعة قتلى بينهم أربعة من رجال الشرطة. وقتل من يشتبه في كونهم من المتمردين رمياً بالرصاص أمس، اثنين من أنصار حزب المؤتمر الحاكم في الولاية بعدما أخرجوهما من منزليهما. وشددت الإجراءات الأمنية في المناطق المتاخمة لتينسوكيا وديبروجاره وغولاغات وسيفاساغار، للحيلولة دون امتداد العنف. وقال مسؤول أمني ان معظم الضحايا من العمال المهاجرين من ولاية بيهار الشرقية والذين تعرضوا لهجمات المتمردين من قبل للفت أنظار الحكومة الاتحادية. وكانت جبهة تحرير اسام المتحدة حذرت الأسبوع الماضي رجال الأعمال والعمال من غير سكان اسام من عواقب وخيمة اذا استمروا في العيش في الولاية، متهمة نيودلهي بإغراق الولاية بالغرباء لتحويل سكان اسام الأصليين الى أقلية.