سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دهم مطعم أميركي في باريس ... وألمانيا تكشف محاكمة "إرهابي" في سورية . تقرير يعتبر بريطانيا "الهدف الأول" لعمليات ارهابية بعدما اعادت "القاعدة" تنظيم صفوفها في باكستان
كشفت صحيفة"ذي غارديان"ان بريطانيا باتت"الهدف الأول"للعمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم"القاعدة"، بعدما نجح التنظيم في إعادة تجميع صفوفه وأصبح يشكل تهديداً أكبر من أي وقت سابق. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في مكافحة الإرهاب، أشارت الى امتلاكهم معلومات شاملة حديثة عن"القاعدة"والأساليب التي يمكن ان يستخدمها، ان بريطانيا تعتبر"هدفاً سهلاً"بسبب روابطها الوثيقة مع باكستان. وأوضح هؤلاء ان"القاعدة"استعادت تنظيمها في باكستان، على رغم الحملات العسكرية التي شنت ضدها طيلة أربع سنوات لاغتيال قادتها او القبض عليهم،"ما يعني إن القاعدة متماسكة في شكل كبير ويستخدم قوة مركزية صلبة ومتطوعين كثيرين. ورأوا ان سفر عشرات آلاف الأشخاص من أصول باكستانية من بريطانيا الى باكستان سنوياً، يصعّب امكان"خرق"المعسكرات التدريبية ل"القاعدة"في باكستان. وتلجأ"القاعدة"الى تجنيد شبان تتراوح أعمارهم بين 16 وپ19 سنة. وتتفادى السعي الى استمالة عناصر من الأماكن الواضحة مثل المساجد او المكتبات الإسلامية. وهم يخضعون بعدها لعمليات تلقين نفسية مكثفة في عطلات نهاية الأسبوع تشمل إلقاء محاضرات دينية وإقامة الصلاة والمناقشات التي تتناول توجه الإسلام بالنسبة الى العلاقات مع الغرب، وفي مرحلة متقدمة من الإعداد يجري الشبان تدريبات فنية على صنع قنابل. ويسعى المجندون الى إقامة علاقات اخوة وترابط في ما بينهم، لذلك فهم يمضون ليالي عدة في أماكن نائية في ظروف مناخية سيئة، وذلك لإثبات قوة تحملهم وشجاعتهم والتأكد من انهم لن يخذلوا زملاءهم. وقارنت الصحيفة بين الهياكل التنظيمية ل"القاعدة"والفردية، وخلايا الجيش الجمهوري الايرلندي المحظور هنا. وأكدت ان خلايا"القاعدة"تتمتع بحرية الحركة، وتضم قائداً تنظيمياً ومخططاً للعمليات ومسؤولين عن الأسلحة والمتفجرات ومشرفين على التدريبات ومتطوعين. وأشارت الى ان الخلايا تتولى مهمات عدة اخرى تشمل الغش والتزوير وجمع المال ونقل الرسائل. وأكدت الصحيفة ان اعداداً كبيرة من المشبوهين بالإرهاب والذين يخضعون للمراقبة يدركون ذلك، لذا يلتقون في أماكن خارجية مثل الحدائق والأماكن العامة. ويقول الخبراء انه على رغم إحباط أجهزة الشرطة والاستخبارات الداخلية مؤامرات إرهابية عدة سابقاً وحظر نشاطات جماعات تأثرت بفكر"القاعدة"، إلا ان هذه الشبكات تملك القدرة على الصمود. اقتحام مطعم ل"ماكدونالذر" وفي فرنسا، طوقت الشرطة مطعماً من سلسلة"ماكدونالدز"الأميركية في ضاحية سان دوني الباريسية، بعدما أبلغ شهود أفراد دورية عن وجود ثلاثة رجال مسلحين في داخله. وقالت ناتالي أوريولي، المسؤولة في شرطة منطقة سان دوني حيث يقع استاد"دو فرانس"، ان قوة التدخل في الشرطة اقتحمت المكان بسرعة،"لكنها لم تجد أحداً." وقال عامل في المطعم طلب عدم ذكر اسمه انه كان تقرر أن تنقل سيارة مدرعة أموالاً من المطعم في ساعة باكرة من صباح أمس،"لكن الخطة تغيرت". وأشار الى ان معظم العاملين فروا، بعدما حلقت مروحيات تابعة للشرطة فوق المكان، وانتشرت عشرات الدراجات النارية وآليات الشرطة. الزمار وفي ألمانيا، أعلنت وزارة الخارجية ان محمد الزمار السوري الأصل الذي يشتبه بتورطه باعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 عبر تجنيده إرهابيين خطفوا الطائرات, يحاكمون في دمشق حالياً. ويحاكم الزمار بتهمة الانتماء الى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سورية، وتقررت الجلسة التالية في الثالث من كانون الاول ديسمبر المقبل. واعتقل الزمار للمرة الأولى في ألمانيا في تشرين الأول أكتوبر 2001، بعد مراقبتها سنين عدة. وأطلق القضاء الألماني الزمار بعد فترة وجيزة، لعدم كفاية أدلة إدانته، وأرسل الى سورية نهاية عام 2001. وأفادت مجلة"دير شبيغل"الألمانية العام الماضي ان ستة عناصر من الاستخبارات الألمانية استجوبت الزمار مدة ثلاثة ايام في تشرين الثاني نوفمبر 2002. وكان الزمار على اتصال مع محمد عطا, زعيم خلية"هامبورغ"التي نفذت اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، ومنير المصدق الذي دين في آب اغسطس 2005 بالسجن سبع سنوات لانتمائه الى منظمة إرهابية.