بات حارس بولتون الانكليزي والمنتخب العماني علي الحبسي، مرشحاً لنيل جائزة أفضل حارس في بطولة منتخبات الخليج لكرة القدم المقامة حالياً في الامارات، بعد أن أسهم بأدائه اللافت في تأهل منتخب بلاده إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي. وأفلح الحبسي في لفت الانظار منذ المباراة الافتتاحية التي انتهت بفوز مثير للمنتخب العماني على نظيره الاماراتي. علماً بأن الحبسي تعرض الى مطاردة بضوء الليزر من مشجع اماراتي، كادت تؤثر في أدائه في المباراة المهمة. ويعتبر الحبسي اللاعب الاكثر شهرة في بلاده منذ ظهوره اللافت في بطولة كأس الخليج 2004 في قطر، بعدما كانت عمان قاب قوسين أو أدنى من انتزاع اللقب للمرة الأولى في تاريخها. ويبدو أن علي الحبسي يبادل أنصاره الاعجاب ذاته، حين تبرع بمبلغ مالي لمساعدة الجماهير العمانية في الحضور الى ابوظبي لتشجيع منتخب بلادهم. وكان الحبسي 24 عاماً انتقل الى صفوف بولتون قادماً من لين النروجي في كانون الثانييناير 2006، لكنه لم يفلح في فرض نفسه اساسياً مكان الحارس الفنلندي يوسي ياسكيلاينن. وأصبح علي الحبسي ثاني حارس مرمى عربي، يدافع عن الوان احد الاندية الانكليزية في الدوري الممتاز بعد المصري رامي شعبان الذي لعب في صفوف ارسنال قبل ثلاثة مواسم، علماً بأن الحارس العماني بات مرشحاً للانتقال الى صفوف تشلسي الانكليزي في الموسم المقبل. والحبسي هو المحترف العماني الوحيد في اوروبا، كما انه بات ثاني لاعب خليجي يحترف في فريق انكليزي بعد السعودي سامي الجابر، الذي لعب لفترة اربعة اشهر في نادي الدرجة الثالثة وولفرهامبتون قبل نحو اربعة اعوام. ويحسب للحارس العماني أنه اللاعب العالمي الوحيد في بطولة منتخبات الخليج، ما جعله محط أنظار عدسات المصورين، ومطلباً للقنوات الفضائية التي تسابقت على اجراء الحوارات معه منذ وصوله برفقة لاعبي المنتخب العماني الى مطار ابوظبي. وينصح الحبسي اللاعبين الخليجيين بألاّ يفكروا في المال إذا ما أرادوا الوصول الى العالمية، وهو يعترف ان تجربة احترافه الأولى في النروج لم تدر عليه عوائد ماليه مجزية في مقابل ان تلك التجربة كانت محطة مناسبة للمرور الى الدوري الانكليزي.