يعول العُمانيون كثيراً على حارسهم المحترف في إنكلترا علي الحبسي ليحمي عرين منتخبهم، ويقوده إلى نصف نهائي «خليجي 22» بالرياض. وعاد الحبسي للوقوف بين الخشبات الثلاث في دورات كأس الخليج، بعد أن غاب عن النسختين الأخيرتين في البحرين واليمن، وكان عاملاً بارزاً في إحراز منتخب بلاده لقبه الخليجي الوحيد على أرضه عام 2009، واختير أفضل حارس في تلك الدورة، على غرار دورات 2003 و2004 و2007. واهتزت شباك الحبسي مرة واحدة في «خليجي 22»، وكانت أمام العراق في الجولة الثانية (1-1). شق الحبسي طريقه نحو العالمية ونحو أقوى الدوريات بجهد وتعب وصبر، ويلعب حالياً في فريق برايتون معاراً من ويغان. ولد الحبسي في كانون الأول (ديسمبر) 1981 في ولاية المضيبي التي لعب في حاراتها، وقاده شغفه بالمستديرة إلى أن يصبح نجماً كبيراً، فبدأ مع مضيبي في الدرجة الثانية، ومن بعدها انتقل للنصر العُماني وأحرز معه كأس السلطان قابوس، ليفتح صفحة الاحتراف العالمي مع لين النروجي، إذ شارك معه في 49 مباراة وقاده للمركز الثالث ونهائي الكأس المحلية، واختير أفضل حارس في الدوري النروجي في موسم 2004-2005. تألقه في ذلك الموسم حمله في 2006 إلى بولتون الإنكليزي، لكنه لم يشارك معه سوى في 18 مباراة، فضاق عليه مقعد البدلاء، إلا أنه لم يستسلم فصبر حتى انتقل إلى ويغان أتلتيك في 2010 على سبيل الإعارة لموسم واحد، ليعوض غياب حارسه كريس كيركلاند المصاب، فتفجرت مواهبه وتألق في صفوفه، ليبقى معه أساسياً موسماً آخر، لكنه أعير أخيراً إلى برايتون.