فيما حذّر مصدر أمني من هجمات انتحارية تنفذها نساء وأطفال، أكد محافظ ديالى عبدالناصر المهداوي أن تعزيز الاستتباب الأمني في المدينة رهن بالتوافقات السياسية، نافياً أي وجود لخلايا أو تنظيمات تابعة لتنظيم «القاعدة» في المحافظة. جاء ذلك في حين قال الرئيس السابق لمجلس المحافظة ابراهيم حسن باجلان إنه رفع دعوى ضد صحف وقنوات فضائية بسبب نقلها أخباراً وصفها بأنها «كاذبة». وأوضح المهداوي في تصريح إلى «الحياة» أن «استقرار الأوضاع في ديالى رهن بالتوافقات السياسية، ويفترض بالكتل السياسية الاسراع بدعم الادارة المحلية الجديدة والاسهام في تسريع عجلة الاعمار والبناء والقضاء على البطالة واتاحة الفرصة للعائلات المهجرة للعودة الى مناطقها كون القضايا المذكورة تعتبر أولويات وطنية نسعى الى تحقيقها على الأرض». ونفى محافظ ديالى المنتخب والمقرر تسلم مهماته رسمياً الأربعاء المقبل «أي وجود لتنظيم القاعدة أو الخلايا والتنظيمات الموالية له في ديالى». وأضاف: «لم يعد هناك أي وجود لتنظيم القاعدة أو للخلايا الموالية له وأن هناك اتفاقاً على تنفيذ خطة أمنية جديدة بالتنسيق مع قيادة عمليات ديالى ستشمل عموم الأقضية والنواحي، وذلك لفرض الاستقرار والحفاظ على المنجزات الأمنية المتحققة في ديالى». وقال إن «تطوير الجهاز الاستخباراتي في المدينة سيمكن الأجهزة المختصة من القضاء على البؤر المتبقية والعصابات الخارجة على القانون». الى ذلك، حمل مسؤول أمني رفيع تراخي أجهزة الأمن في أداء مهماتها المطلوبة مسؤولية التفجير الانتحاري الذي استهدف بعثة أميركية في بعقوبة «على رغم نفي القوات الأميركية مقتل أي من جنودها في العملية»، بعدما فجر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه أثناء استقبال قائمقام بعقوبة الوفد الأميركي. وأكد ل «الحياة» مسؤول طلب عدم ذكر اسمه أن «تسلّل انتحاري بين صفوف أجهزة الأمن وتفجير نفسه يدعو الى معالجات سريعة في ما يتعلق بتطهير صفوف الشرطة والجيش من العناصر المندسة، وهي مسؤولية ملقاة على القيادات الأمنية ومجلس المحافظة الجديد». وحذّر من «تنفيذ عمليات مشابهة بواسطة نساء وأطفال، كما تشير المعلومات الاستخباراتية الواردة في شأن تنفيذ عمليات انتحارية خلال الأيام المقبلة». وكان انتحاري يرتدي زي الشرطة المحلية فجّر حزامه الناسف الاثنين الماضي مستهدفاً بعثة من العسكريين الأميركيين خلال زيارتهم قائمقام بعقوبة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين. الى ذلك، أكد رئيس مجلس محافظة ديالى السابق ابراهيم حسن باجلان رفع دعوى قضائية ضد تلفزيون «العراقية» وصحيفة «الصباح» الرسمية ووكالتي أنباء لترويجهم أخباراً وصفها بأنها «كاذبة» تتعلق باختلاس مجلس المحافظة مبالغ مالية عبر مشاريع وهمية. ونفى باجلان وجود مشاريع وهمية في المحافظة. وقال ل «الحياة» إن «المبالغ المدورة من موازنة ديالى موجودة في بغداد، وإن المجلس تفاجأ بسحب الحكومة المركزية المبالغ». وأشار إلى «رفع دعوى قضائية ضد قناة العراقية ووكالة الأنباء الفرنسية وجريدة الصباح لترويجها الأخبار الكاذبة للنيل من شخص رئيس مجلس محافظة ديالى، وتجاهل هذه الوكالات الاعلامية نفي المسؤولين المنسوبة إليهم تلك التصريحات».