على غير عادته في الإعلان عن القضايا السياسية المهمة التي تُعدّ لها المسارح الكبرى، استغل رئيس الحكومة الإيطالية السابق سيلفيو بيرلوسكوني فرصة تسجيل برنامج جوائز تلفزيونية، ليعلن عن اسم الشخصية السياسية"الأكثر جدارة"لخلافته في زعامة ائتلاف اليمين - الوسط المعارض، محدداً نائبه ووزير خارجيته السابق جانفرانكو فيني لهذا الموقع. وقال بيرلوسكوني:"أثبت جانفرانكو فيني بأنه الأجدر لزعامة الحزب الموّحد الذي نسعى لتأسيسه ليتنافس مع الحزب الديموقراطي الذي يريد ائتلاف برودي لتأسيسه في غضون هذه السنة. وهدف بيرلوسكوني في ذلك الى تطمين الأطراف المتحالفة معه الى"تعددية"أوسع داخل الائتلاف ودرءاً لما حدث في الانتخابات السابقة عندما ألقت صورة بيرلوسكوني بظلال قاتمة على الزعامات الأخرى في الائتلاف وأدت إلى انخفاض شعبية الكثير منهم، وتحديداً جانفرانكو فيني الذي لم يحقق حزبه التقدّم الذي كان يأمله في عدد أصوات الناخبين. كما تهدف تسمية خليفة لبيرلوسكوني الى تخليص"الحزب الموّحد"من مخاوف شبح"الحزب - الشركة"، وهو ما وسم حزب"ايطاليا إلى الأمام"منذ تأسيسه قبل عقد ونصف اذ اعتبرت شركات بيرلوسكوني، وبالذات التلفزيونية منها، أساس الانطلاق التنظيمي لذلك الحزب. ويتزعم فيني حزب"التحالف القومي"الفاشي سابقاً. ويضم تحالف بيرلوسكوني حزب"الديموقراطيين المسيحيين"بزعامة رئيس البرلمان السابق بيير فيرديناندو كازيني.