ليس أمراً عادياً أن يفوز ممثل مسرحي بجائزتي أفضل أداء في الأغنية الخاصة وأفضل صوت للعام 2006 في المهرجان السادس للأغنية الأردنية الذي تقيمه سنوياً نقابة الفنانين الأردنيين بالتعاون مع وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى الذي اختتم في الأسبوع الأخير من العام الماضي. بدا واضحاً أنّ كيوان بإطلالته الشابة استفاد من خبرته المسرحية التي وظّفها في الغناء، فقد حاز سابقاً جائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية"نور والبئر المسحور"للمخرج علي الجراح مناصفةً مع الممثل العراقي ميمون الخالدي في مهرجان مسرح الطفل العربي السابع. حول تأثير المسرح على أدائه قال كيوان لپ"الحياة":"تجربتي المسرحية أغنت أدائي في الغناء، فقد استفدتُ كثيراً من تجاربي مع مخرجين مسرحيين ينتمون إلى مدارس مختلفة". وحول ضرورة تفرّغ الفنان لموهبةٍ واحدة اعتبر كيوان أنّ الفنان الحقيقي قادر على جمع مواهب عدّة، موضحاً أنّ ّ مواهبه متعدّدة وبأنّ في إمكانه التوفيق بين موهبتي التمثيل والغناء معاً. ويؤكد كيوان أنّه سيترك بصماته في عالم الفنّ، عاجلاً أو آجلاً، سواء عبر التمثيل أم الغناء لأنّه يغني ويمثل من قلبه ولا يسعى الى ربح ماديّ أو شهرةٍ فانية بل الى مشاطرة موهبته مع الناس وإدخال الفرح الى قلوبهم بأدائه. ويقول مستطرداً:"شاهدت مقابلةً تلفزيونية لناظم الغزالي في طفولتي قال فيها إنّه لا يغني من حنجرته بل من قلبه. وعلق هذا القول في ذهني لسنوات، وحاولت أن أتذكّره كلما اعتليت خشبة المسرح سواء للتمثيل أو الغناء. أشعر بأنّني كما قال الغزالي أتحوّل الى كلّ لا يتجزأ على المسرح، فأغني أو أمثل من كلّ قلبي، لذا أنا متأكّد من نجاحي المستقبلي". وأهدى كيوان جائزته إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا تقديراً منه للدعم الذي يوفرانه لجيل الشباب. واعتبر أنّ كلّ فنان شاب في حاجة الى من يدعمه في بداية مسيرته المهنية مشدداً في الوقت عينه على ضرورة توافر الدعم المعنوي الذي تتخطى أهميته بأشواط، وفق رأيه، أهمية الدعم المادي، علماً أنّ المهرجان أعلن عن تخصيص مبلغ لإنتاج اسطوانة له بعد الاتفاق مع ملحنين وشعراء أردنيين وموزعين محليين وعرب.