أخفق مدرب المنتخب السعودي باكيتا في التعامل مع النقص العددي، الذي عانى منه المنتخب البحريني، وهو يرى خروج ابرز مدافعيه السيد عدنان ومحمد حسين بالبطاقتين الحمراوين على مدار شوطي المباراة، وعلى رغم الهدف المباغت الذي مني به مرمى محمد خوجة من ركلة جزاء خلال الوقت الذي كان فيه المنتخب السعودي مسيطراً على منطقة الوسط، إلا أن ثقافة الفوز وثقة اللاعبين بقدراتهم، مكنتهم من العودة إلى أجواء المباراة سريعاً وعدلوا النتيجة من مكان ضربة الجزاء. هذه العودة السريعة لپ"الأخضر"إلى أجواء المباراة وحالة الطرد الأولى للفريق البحريني لم تلق بظلالها الإيجابي على المنتخب، حينما ظل المدرب باكيتا عاجزاً عن استغلال هذه الوضعية السيئة التي يتعرض لها منافسه، واستمر على منهجيته التي دخل بها هذا الشوط، لذلك واجه اللاعبون صعوبات كبيرة في اختراق الفريق البحريني، الذي اضطر لاعبوه للتقهقر في مناطقهم الدفاعية والاعتماد على الكرات المرتدة التي ربما تمكنهم من خطف هدف ثان. وكانت المفاجأة مع بداية الشوط الثاني، عند قيام باكيتا بسحب أهم أوراقه الهجومية مالك معاذ والزج بالمهاجم صالح بشير في وقت كان الجميع ينتظر منه زيادة الفاعلية الهجومية على حساب أحد لاعبي الوسط، ولكن الظروف شاءت إلا أن تكون بجانب باكيتا ولاعبيه، حينما استبعد المدافع محمد حسين بالبطاقة الحمراء في وقت عصيب على لاعبي البحرين، وهذا ما جعل باكيتا يحاول إصلاح خطأ تغييره للخطر مالك معاذ، وقام بالزج بالثنائي بدر الحقباني ويوسف السالم كآخر الحلول أمامه، حتى جاء الفرج في الدقائق الأخيرة من المباراة ومن خطأ مدافع منتخب البحرين الذي حول كرة ياسر القطاني العرضية إلى داخل مرمى منتخب بلاده، في الوقت الذي لم يتمكن فيه لاعبو المنتخب من الوصول إلى مرمى منافسهم، على رغم الكثافة الهجومية واللعب على حدود منطقة ال18 البحرينية. لهذا يتحمل المدرب باكيتا مسؤولية الأداء العشوائي الذي ظهر به المنتخب عقب الطرد الأول، وكذلك الطرد الثاني حينما أخفق في قراءة المباراة، وأخفق كذلك في توظيف لاعبيه المتفوقين عددياً على فريق البحرين، الذي عانى كثيراً بسبب النقص، وتمكن لاعبوه من الصمود طوال هذه الدقائق التي سبقت الهدف الثاني جراء نهج لاعبي المنتخب السعودي لطريقة وحيدة في إرسال الكرات العرضية عن طريق الشلهوب وعبده عطيف داخل منطقة الجزاء، في الوقت الذي كان عليه معالجة هذا الخلل بالتوجيه بأن يكون هناك تنويع في الهجمات إما بالتسديد أو المراوغة في المناطق الخطرة وأحياناً إرسال الكرات العرضية على رغم صعوبتها وضعف جدوها في ظل طول القامة التي يتفوق بها لاعبو البحرين.