تتجه الانظار نهاية الاسبوع الجاري الى انكلترا التي ستكون مسرحاً لمباراتي قمة ساخنتين، الاولى بين ليفربول الثالث وتشلسي الثاني وحامل اللقب في العامين الاخيرين، اليوم السبت، والثانية بين ارسنال الرابع ومانشستر يونايتد المتصدر، ضمن المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الانكليزي لكرة القدم. ويتصدر مانشستر يونايتد الترتيب برصيد 57 نقطة، في مقابل 51 لتشلسي، و43 لليفربول، و42 لارسنال. في المباراة الاولى على استاد"انفيلد رود"في ليفربول، يسعى ليفربول الى الثأر لخسارته امام تشلسي صفر-1 على استاد"ستانفورد بريدج"في لندن ذهاباً، لمصالحة جماهيره بعد الخروج من مسابقتي كأس انكلترا وكأس رابطة الاندية المحترفة. وفاز ليفربول في مباراتين من اصل المباريات الثلاث الاخيرة ضد تشلسي، وهو سيحاول الاستفادة من عاملي الارض والجمهور، وان كان ذلك لم ينفعه في مسابقتي كأس انكلترا وكأس رابطة الاندية المحترفة، لانه خسر على ارضه امام ارسنال 1-3 في الاولى، و3-6 في الثانية. في المقابل، يخوض تشلسي المباراة تحت شعار"الفوز"، للإبقاء على الاقل على فارق النقاط الست التي تفصله عن مانشستر يونايتد، او تقليصها في حال تعثر الاخير امام ارسنال. ويمر الفريق اللندني بفترة صعبة في الآونة الاخيرة، إذ نزف نقاطاً عدة بسبب غياب الكثير من ابرز لاعبيه الاساسيين، وفي مقدمهم قائده جون تيري وجو كول، ما اثر فنياً في الفريق، والمشكلة التي طفت فوق السطح بين مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو ومالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفتش، فبات من المرجّح رحيل الاول نهاية الموسم الحالي، بل انه اكد انه قد لا يستمر في منصبه في حال لم يحصل على دعم حقيقي واحترام مطلق من النادي. وقال مورينيو:"تقديم الدعم لن يكون فقط بإعطاء المال لشراء اللاعبين، بل يجب ان يكون هناك احترام مطلق للعمل الذي اقدمه في هذا النادي، وسأكون سعيداً جداً في هذه الحال للبقاء حتى نهاية عقدي في حزيران يونيو عام 2010". من جهته، اعترف المهاجم الاوكراني اندريه شيفتشينكو، الذي قد يكون سبب الطلاق المحتمل بين مالك النادي الروسي رومان ابراموفيتش ومورينيو، بأن مستواه لم يكن جيداً، واكد ان احتمال استبعاده مجدداً عن المباراة المرتقبة ضد ليفربول سيزيده عزماً على العمل بجدية اكبر". في المقابل، لن تكون مهمة مانشستر يونايتد سهلة امام غريمه التقليدي ارسنال، الساعي الى تحقيق فوزه الاول على ارضه على مانشستر يونايتد منذ تشرين الثاني نوفمبر 2001. وأكد مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرغوسون:"نحن ذاهبون الى لندن لتحقيق الفوز"، في اشارة الى اصرار لاعبيه على الثأر للخسارة صفر-1 ذهاباً في"اولدترافورد". وفي بقية المباريات، يلتقي استون فيلا مع واتفورد، وفولهام مع توتنهام، وميدلزبره مع بولتون، ونيوكاسل مع وستهام، وبورتسموث مع تشارلتون، وريدينغ مع شيفيلد يونايتد، ومانشستر سيتي مع بلاكبيرن، وويغان مع ايفرتون. إسبانيا تبدو الفرصة مواتية امام برشلونة لاستعادة الصدارة، عندما يستضيف جيمناستيك تاراغونا صاحب المركز الاخير غداً الاحد، في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الاسباني. ويحتل برشلونة المركز الثاني مناصفة مع ريال مدريد برصيد 35 نقطة، بفارق نقطتين خلف اشبيلية المتصدر، الذي تنتظره مباراة صعبة امام مضيفه فيا ريال الحادي عشر. يذكر ان برشلونة يملك مباراة مؤجلة امام بيتيس. ويسعى الفريق الكاتالوني المنتشي بتأهله الى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس اسبانيا، الى استعادة توازنه في الدوري بعد سقوطه امام جاره اسبانيول 1-3 في المرحلة الماضية، في"دربي كاتالونيا". من جهته، يسعى اشبيلية الى وقف نزيف النقاط بعد خسارتين متتاليتين امام سرقسطة ومايوركا بنتيجة واحدة 1-2، بيد ان المهمة لن تكون سهلة امام فيا ريال الذي يتألق على ارضه امام الكبار. ولن تكون مهمة ريال مدريد سهلة امام مايوركا، الذي اطاح بإشبيلية في المرحلة الماضية. وتلقّى فريق العاصمة ضربة موجعة امس بخروجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس على يد بيتيس، بتعادله معه 1-1 على استاد"سانتياغو برنابيو"في مدريد، بعدما تعادلا سلباً ذهاباً الاسبوع الماضي. ويمر النادي الملكي بفترة صعبة في الآونة الاخيرة، وهو يحقق نتائج متذبذبة مع استمرار أخطاء مدافعيه التي تكلفهم غالياً. ولم تبق امام ريال مدريد سوى بطولة الدوري المحلي ومسابقة دوري ابطال اوروبا، لإنقاذ موسمه هذا العام ومعانقة الالقاب التي غابت عنه منذ ثلاثة اعوام. وفي بقية المباريات، يلعب اتلتيكو مدريد مع اوساسونا، وخيتافي مع سلتا فيغو، وبيتيس مع راسينغ سانتاندر، وريال سوسييداد مع فالنسيا، وليفانتي مع اتلتيك بلباو، وسرقسطة مع ريكرياتيفو هويلفا، وديبورتيفو كورونا مع اسبانيول. إيطاليا يبدو انتر ميلان المتصدر وحامل اللقب مرشحاً بقوة الى تعزيز الرقم القياسي في عدد الانتصارات المتتالية، والاحتفاظ بفارق النقاط التسع التي تفصله عن مطارده المباشر روما، عندما يستضيف فيورنتينا غداً الاحد في المرحلة العشرين من الدوري الايطالي. وكان انتر ميلان حقّق فوزه الثاني عشر على التوالي الاسبوع الماضي بتغلبه على تورينو 3-1، فانفرد بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع روما. ويضرب انتر ميلان بقوة هذا الموسم، وهو يسير بخطى ثابتة نحو التتويج، وهو يملك الاسلحة اللازمة لذلك في مختلف خطوطه، من حراسة المرمى بقيادة البرازيلي جوليو سيزار، مروراً بالدفاع بإدارة عملاقه الدولي ماركو ماتيراتزي، وخط الوسط مع المتألقين الصربي ديان ستانكوفيتش والارجنتيني خافير زانيتي، وصولاً الى الهجوم الزاخر بالهدافين البرازيلي ادريانو والارجنتينيين هرنان كريسبو وخوليو كروز والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش. ويحل روما ضيفاً على ليفورنو الثاني عشر، في مباراة يسعى من خلالها الاول الى الفوز للحفاظ على الفارق الذي يفصله عن انتر ميلان، او تقليصه في حال تعثر الاخير. وسيكون الملعب الاولمبي في روما مسرحاً لمباراة القمة بين لاتسيو الرابع وميلان العاشر. وفي بقية المباريات، يلعب اسكولي مع اتالانتا، وريجينا مع باليرمو، وكاتانيا مع كالياري، وامبولي مع سمبدوريا، وبارما مع تورينو، وسيينا مع كييفو، واودينيزي مع ميسينا.