نفد صبر المرشحين سريعاً في بعض المراكز الانتخابية في منطقة جازان أمس، ليحملوا أنفسهم على ترك أماكنهم المخصصة، ويتجمعوا للتأثير في الناخبين وحثهم على التصويت لهم، إضافة إلى وجود أقاربهم وأصدقائهم لعمل دعايات تسهم في الإقناع باستحقاقهم مقاعد الترشح، وبحسب شهود عيان، ظهرت بعض الاختلافات والاحتكاكات السلبية بين بعض المرشحين، ما استدعى وجوداً أمنياً في مراكز الانتخابات في عدد من المحافظات. وفيما شهد 40 مركزاً انتخابياً في المنطقة يوم أمس وفود نحو 67 ألف ناخب على صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء المجالس البلدية من بين 479 مرشحاً، أشار عدد من الحاضرين في بعض المقار الانتخابية إلى أن مصادفة يوم الاقتراع للإجازة الأسبوعية، وعدم تطبيق الأنظمة بالشكل الصحيح، أسهم في ضعف الإقبال على عملية الترشيح. وأوضح رئيس لجنة الانتخابات في محافظة الدرب ناصر جحلان أنه تم تقسيم أعضاء لجان الانتخابات على استقبال الناخبين وتوزيعهم على مسارات معدة مسبقاً، إضافة إلى خدمة ذوي الحاجات الخاصة وكبار السن لتسهيل عملية انتخابهم، مشيراً إلى أن عدد الناخبين فاق 400 ناخب حتى الساعة ال 11 صباحاً، وأنه عدد متوسط، إذ بلغ عدد الناخبين المسجلين في الدائرة 2116 ناخباً، وأن الفترة الصباحية سارت بشكل منظم. وفي محافظة ضمد، لفت المشرف على المركز الانتخابي في مركز الشقيري محمد مجلي إلى أن الإقبال على المقر الانتخابي كان ضعيفاً في فترة الصباح، وازداد بعد صلاة الظهر، وأنه يعتبر جيداً، إذ بلغ عدد المسجلين في المركز 1200 ناخب، وقال: «كنا مستعدين لاستقبال خمسة ناخبين، يتم الانتهاء منهم في ثلاث دقائق بفضل تجهيز المقر والاستعداد المبكر ليوم الاقتراع». وفي ذات السياق، شهد يوم الاقتراع في مدينة حائل بحسب مراقبين حضوراً محدوداً وإقبالاً ضعيفاً على مراكز الاقتراع، إذ بدا ذلك واضحاً من خلال مشاهدة عدد من العاملين في لجان الانتخابات يتبادلون الأحاديث أمام المراكز. وسجّلت المراكز الانتخابية في محافظة بقعاء (90 كيلو شرق مدينة حائل) حضوراً كثيفاً للناخبين لوجود 10 مرشحين إلى جانب وجود عشرات القرى والهجر التابعة لها والتي تضم كثافة سكانية عالية. وأوضح المشرف العام على رقابة الانتخابات البلدية في منطقة حائل المهندس سلمان الصوينع أن عملية الاقتراع تسير منذ الصباح الباكر وفق ما خطط له مشرفو تلك المراكز في الأمانة، مشيراً إلى أن اللجنة الوطنية نشرت مراقبيها في كل المراكز الانتخابية بهدف مراقبة سير العملية الانتخابية، وعملية فرز الأصوات. ولم يستفِد مرشحو المجالس البلدية في منطقة حائل للدورة الجديدة من الوعود والبرامج التي أطلقها سلفهم في الدورة الأولى ولا يزالون يزايدون في وعود وبرامج لا يمكن تحقيقها في ظل وجود اللائحة النظامية لها، واحتوت حملاتهم الإعلامية الوعود بفتح مدارس نموذجية في المدينة، وإعادة تأهيل المرافق الأثرية، وإيجاد حلول للحوادث المرورية. وسعى مرشح للانتخابات البلدية في منطقة حائل إلى إطلاق وعود بالقضاء على قوائم الانتظار للمنح من خلال توزيع المنح السكنية على المواطنين ووضع هذا الهدف على رأس أهداف حملته الانتخابية لحجز مقعد في المجلس البلدي! وحملت اللوحات الإعلانية للمرشح وعوداً بإجراء مسح شامل للأراضي داخل الأحياء وتوزيع غير المملوك منها، في وقت تعتبر فيه صلاحيات المجالس البلدية في هذا الإطار «محدودة». وذكر أنه مقتنع بقدرته في حال فوزه بمقعد في المجلس البلدي بحل مشكلة قوائم الانتظار للمنح من خلال التواصل مع مسؤولين في الأمانة، أو وزارة الشؤون البلدية والقروية.