استطاع ريان في فترةٍ وجيزة من تحقيق مكانة لنفسه بين الأصوات اللبنانية الشابة. ومع أنه ما زال في مقتبل العمر، فإن صوته ينم عن نضج ما، وهو خلافاً لكثر من المغنين متواضع الى أقصى درجة، لأنّه يعتبر أنّ الفنان مهما عظم شأنه يبقى إنساناً أولاً وآخراً. في لقاء مع"الحياة"اعتبر ريان أنه ما زال في أول طريقه المهني. وعن مدى رضاه عن أغنيته المصوّرة"كانت روحي"قال إنّه شعر أثناء تصوير الفيديو كليب بأنّ مضمون الصورة يتلاءم مع فحوى الكلام الذي يعبر عن الحياة والموت عبر الخلط بين اللون الأبيض والألوان الصارخة. وأشار إلى أنّه انتقى أغنيات الالبوم بنفسه خلافاً لما جرى في أول ألبوم له"حالة غريبة"بحيث أدركت شركة روتانا أن من واجبها مساعدته في اختيار الأغنيات المناسبة، ووافق على الأمر. وكشف ريان أنّه سيفاجئ جمهوره بأغنية باللهجة المصرية في ألبومه الجديد الذي سيكون مختلفاً عن أعماله السابقة لما فيه من ايقاع سريع الى جانب اللون الرومانسي. ومع أنّه عُرف بأدائه اللون اللبناني فهو لا يرى ضيراً في الغناء بالمصرية، مع أنّه يرفض اعتماد المغني اللبناني اللهجة المصرية وحدها، فينسى هويته الحقيقية. ويؤكد ريان أنّه لبناني أولاً ويفضل الغناء بلهجته الأم، لكنه يبحث عن التنويع ويسعى الى إثبات جدارته في أداء اللهجات المختلفة، موضحاً أنّه لا يشجع على أن يؤدي المطرب اللبناني أغنيات باللهجات الأخرى، وأنّه سيبقى وفياً لنصيحة المطرب وديع الصافي له بالحفاظ على اللون اللبناني في أغانيه، وإعطاء الأغنيات اللبنانية الأولوية. موهبة الشعر وعن موهبته الشعرية التي برزت في تأليفه أغنيتين هما"أحلى غرام"والأغنية الوطنية"عم يبكي لبنان"، يوضح ريان أنّ الكتابة في نظره طاقة داخلية يحاول تفريغها بإحساس صادق وترجمتها عبر أغنيات تعكس ما يشعر به. ويعتبر أنّ مصادفة تلحينه اغنية"عم يبكي لبنان"انمّا كانت نتيجة المعاناة التي شعر بها أثناء تعرّض لبنان للعدوان الاسرائيلي. ويرى أنّ هدفه من الأغنية لم يكن تجارياً أو مجاراة لموضة الأغاني الوطنية الرائجة بل أراد أن يبعث رسالة أمل الى اللبنانيين داعياً إياهم الى التمسّك بالحياة على رغم الأحداث الأليمة. وعن تجربة الديو مع أمل حجازي والانتقادات التي وجهت له بأنّه يبحث عن نجوميته في نجومية الآخرين يوضح ريان أنّ فائدة ديو"مجنون بحبك"كانت للطرفين. ولم ينكر في الوقت عينه انه استفاد من جمهور أمل حجازي الذي تعرّف عليه من خلال الأغنية، لكنه يعتبر في الوقت نفسه أنّ أمل استفادت من جمهوره أيضاً، فكملا بعضهما بعضاً في عمل مشترك كان سرّ نجاحه انسجاماً تامّاً في الصوت والأداء. تمنيات واحتكار ويتمنى ريان أن يتعاون في عمل مشترك مع نجوى كرم لأنه يعتبر أن ثمة جامعاً مشتركاً بين صوتيهما، مع أنّه لم يعرض الأمر عليها يوماً على رغم معرفته بها وتعاونه مع شركة الانتاج نفسها. أما عن"احتكار""روتانا"للمطربين الذي يتذمّر منه بعض الفنانين فيعتبر ريان أنّ الشركة تبنّته ووثقت بموهبته وأطلقت عمله الأول لأنّها تأكدت من قدرته على العطاء والنجاح. ويوضح أنّه لا ينزعج من الاحتكار لأنه ليس ضدّ مبدأ الحصرية، وأنه راض عن تعامله مع الشركة ويعتبر نفسه"الطفل المدلل"فيها، مع حرصه على العمل على تحسين مهاراته والاهتمام بنوعية أغنياته. ويشير إلى أنّه لو وقع خلاف بينه وبين الشركة لن يشهّر بها في الاعلام أو يسعى الى استغلال المشكلات كنوع من الدعاية المجانية كما يفعل البعض، لأنّه يرفض أن يكون من هذا النوع.. أما تصنيف الشركة للفنانين بين مرتبة أولى وثانية وثالثة، فيقول عنه ان باستطاعة أي فنان في المرتبة الثالثة أن يبلغ المرتبة الأولى بجهده وتفانيه في العمل. ويوضح أنه يسعى دوماً إلى إثبات نفسه كفنان يحترم فنه ويسعى الى الأفضل، معتبراً أنّ التشبيه بينه وبين أصوات مطربين بارزين في العالم العربي، على غرار وائل كفوري وملحم زين، لم يزعجه أبداً مع أنّه أثبت أخيراً أنّ له خطاً وهويةً وصوتاً تميّزه عن الآخرين. ويعبّر ريان عن فرحه لانتشار أغانيه حتى في كوريا الجنوبية، التي حصد فيها أعلى نسبة استفتاء اجرته اذاعة راديو KBS في سيول، توّجته فيه الفنان العربي الأكثر شعبية في جيل الشباب الصاعد. ويختتم ريان اللقاء مؤكداً أنّه يحب الفن منذ الصغر وسيتفرّغ له مع أنّه يدرس الحقوق، مؤكداً أنّ المستقبل وحده سيقول ماذا يخبّئ له القدر.