سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
توافق اميركي واوروبي واسرائيلي على وجود فرصة للسلام ... وعباس يلتقي مشعل السبت رغم العقبات . رايس تدعو الرباعية الى الانعقاد واوروبا تفضل معالجة الحل النهائي
قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في القاهرة ان اوروبا تفضل معالجة قضايا الحل النهائي بين الفلسطينيين واسرائيل وستحاول التوصل الى اطار عمل من اجل احراز تقدم نحو السلام قبل حلول الصيف. في الوقت نفسه، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالشرق الاوسط ستجتمع في واشنطن في الثاني من شباط فبراير المقبل على الارجح، في حين التقت وجهات النظر الاميركية والاوروبية والاسرائيلية على ان ثمة فرصة لتحقيق السلام في المسار الفلسطيني. راجع ص 4 و5 وصرحت رايس قبل أن تلتقي المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل في برلين:"وجهت دعوة الى اعضاء الرباعية لحضور اجتماع في واشنطن ... ومن المرجح أن يكون في الثاني من شباط فبراير". واضافت انها تؤيد انتهاج اسلوب منسق وموحد، وسيكون من المفيد للرباعية البحث في الافكار المختلفة في شأن سبل اعادة عملية السلام الى مسارها. وأكدت وميركل التي تتولى بلادها الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي، ان هناك فرصة نادرة وملموسة لتحقيق السلام يمكن ان تؤثر ايجاباً على المنطقة برمتها. في غضون ذلك، القت الديبلوماسية الاوروبية بثقلها في ملف عملية السلام، وزار سولانا القاهرة حيث اعلن ان أوروبا ستضغط على الفلسطينيين واسرائيل من أجل استئناف المفاوضات. وقال خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ان أوروبا تفضل معالجة قضايا"الوضع النهائي"، مضيفا:"إن ما يهدف إليه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الشركاء في عملية السلام بالمنطقة هو التوصل إلى ما يعرف بنهاية الطريق في عملية السلام والتوصل إلى إطار اتفاق خلال فترة زمنية محددة"، معرباً عن اعتقاده"أن الوقت حان لتحقيق ذلك". من جانبه، قال أبو الغيط:"هذه هي الفرصة. يجب ان نتحرك، ونتحرك بسرعة عام 2007"قبل انشغال الاميركيين بالانتخابات. اسرائيليا، عبر نائب وزير الدفاع افرايم سنيه في مؤتمر امس عن اعتقاده ان من الممكن التوصل الى اتفاق سلام نهائي في غضون عامين من استئناف المفاوضات، وقال:"انني مؤمن ومؤمن بشدة أن الوقت مناسب لمفاوضات مباشرة في شأن اتفاق الحل النهائي ... عامان كافيان للتوصل الى اتفاق مفصل". واقترح ستة أشهر لمناقشة المبادئ قبل التقدم الى التفاصيل النهائية في شأن اقامة دولة فلسطينية، وقال:"في حكومة اسرائيل هناك غالبية مؤيدة لهذا. لدينا فرصة، لكنني لا أعلم الى متى ستستمر. لذا يجب أن نفعل هذا بسرعة شديدة جدا جدا". اما على الصعيد الفلسطيني الداخلي، فما زالت المساعي مستمرة للتوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة. وأكد النائب زياد أبو عمرو ومصادر في"فتح"و"حماس"ل"الحياة"ان اجواء ايجابية تسود حوارات دمشق وان جهود الوساطة التي يقوم بها مع المستشار الاقتصادي للرئيس الراحل ياسر عرفات"لم تفشل، بل قطعت شوطاً"، مستدركاً ان"بعض القضايا ما زال بحاجة الى اتفاق". وكشف ان"عباس سيلتقي مشعل اثناء زيارته سورية السبت المقبل، وقد يناقشان ما تبقى من قضايا لانجاز حكومة الوحدة"، علما ان قضيتي برنامج الحكومة والوزارات السيادية ما زالتا محل خلاف شديد.