تواصلت ردود الفعل الدولية والعربية على صدور حكم الاعدام في حق الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وأخيه غير الشقيق برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة سابقاً عواد البندر. وطالبت ايرانالعراق أمس بتنفيذ الحكم القاضي بإعدام صدام لأنه"مجرم يستحق الموت". وأعرب الناطق باسم الحكومة غلام حسين الهام عن أمله في"تنفيذ الحكم الصحيح والقانوني والعادل في حق هذا المجرم"، وفي ألا"تمارس ضغوط لعدم تنفيذه". وفي حين أعرب رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عن"صدمته"، وصف الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الحكم بأنه"نهاية مأسوية للنظام العراقي المنقضي"، آملاً ألا ينعكس هذا الامر سلباً على الاوضاع الأمنية في العراق. ودعا موسى العراقيين الى"النظر إلى الأمام والاستمرار في عملية المصالحة والوقوف في وجه كل المناورات التي تستهدف وحدة العراق". الى ذلك، اكدت الولاياتالمتحدة أنها لم تلعب أي دور في قرار المحكمة العراقية، فيما رفضت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس انتقادات الاوروبيين لهذا الحكم. وقال مسؤول اميركي في بغداد قريب من المحكمة"لا علاقة لنا على الاطلاق بالمحاكمة، ولا بالاحكام التي صدرت"، مضيفاً عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة أن الولاياتالمتحدة"لم توص باصدار حكم الاعدام الذي هو قرار داخلي عراقي محض". وأوضح الناطق باسم الخارجية الاميركية توم كاسي أن عقوبة الاعدام"ينص عليها القانون العراقي منذ بعض الوقت ... ونترك للجهاز القضائي العراقي والمحكمة الخاصة أن يقررا العقوبات الملائمة". وقال مسؤولون أميركيون، أسهموا في محاكمة صدام حسين لكنهم طلبوا عدم كشف هوياتهم لأنهم ممنوعون من مناقشة هذه القضية علنا، ان حكم الاعدام مطابق لاتفاقات الحقوق المدنية الدولية التي تتعلق بمعالجة الجرائم الخطيرة. ورفضت وزيرة الخارجية الاميركية الانتقادات الاوروبية لحكم الاعدام، وقالت إن"هذه ليست مسألة أميركية وبصراحة لا يعود للاميركيين ولا للاوروبيين التعليق عليها. انه أمر يقرره العراقيون". واوضحت رايس لشبكة"فوكس نيوز"الأميركية أن موقف الاوروبيين ضد عقوبة الاعدام"قديم"، لكن لا علاقة له بالحكم الصادر على صدام. وقالت"إنها قضية عراقية وليست قضية اميركية او دولية". وانتقدت رايس بشدة الاتهامات بأن واشنطن تدخلت في توقيت اعلان الحكم من اجل الانتخابات الاشتراعية الاميركية، وقالت"لا استطيع أن أتصور بأن هناك من يفكر في أمور كهذه"، معتبرة أنها"اهانة"للعراقيين الذين يحاكمون صدام. واشارت الى ان القانون العراقي ينص على امكان رفع دعوى استئناف و"سنرى ماذا سينجم عن هذا الاستئناف وكيف سيطبقون هذا الحكم". وفي بوغوتا، صرح رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا اثنار خلال زيارة الى كولومبيا أول من أمس بأن عقوبة الاعدام التي صدرت الاحد الماضي في حق صدام"حكم عادل". وأعرب اثنار عن اعتقاده بأنه"حكم عادل. صدام كان مجرماً كبيراً ومسؤولاً عن مقتل آلاف الاشخاص". وفي كوالالامبور، أعرب رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عن صدمته لصدور حكم الاعدام شنقاً على الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال مهاتير العضو في اللجنة الدولية للدفاع عن صدام"لا يحق لمحكمة أنشأها اعداء صدام محاكمته". وفي عمان، توقف محامون أردنيون عن العمل لمدة ساعة منتصف نهار أمس، احتجاجاً على الحكم الصادر في حق الرئيس العراقي المخلوع. وتوقف حوالى 150 محامياً عن العمل لمدة ساعة واحدة في مبنى قصر العدل بناء على دعوة نقابة المحامين الاردنيين. وقال نقيب المحامين صالح العرموطي أحد أعضاء هيئة الدفاع عن صدام إن"الاعتصام هو احتجاج وادانة مطلقة للاحتلال الاميركي والقرار الصادر في حق الرئيس صدام حسين، الرئيس الشرعي للعراق".