سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفق مع تشافيز على خفض إنتاج النفط و "مساعدة الفقراء في الإفلات من القيد الإمبريالي" . إسرائيل تعتزم ملاحقة أحمدي نجاد بتهمة "الإبادة" أمام محكمة العدل
أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس، ان الدولة العبرية تنوي ملاحقة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بتهمة "محاولة إبادة الإسرائيليين". جاء ذلك بعد دعوات لنجاد الى "محو" إسرائيل من الخريطة. وقالت الناطقة باسم الخارجية الإسرائيلية تالي ساميش ان مسؤولين رفيعي المستوى في الوزارة "تباحثوا الأسبوع الماضي مع دوري غولد" الخبير الدولي الذي يسعى الى إحالة احمدي نجاد على محكمة العدل الدولية. ومنذ ستة أشهر، بدأ غولد بالتنسيق لهذا الهدف مع داني نافيه النائب في حزب الليكود يمين ومائير روزن الخبير في القانون الدولي الذي كان سفيراً في واشنطن. ونشرت صحيفة"معاريف"ان وزارة الخارجية الإسرائيلية تسعى بعيداً عن الإعلام، الى إشراك دول أخرى في هذا التحرك، خصوصاً الولاياتالمتحدة وبريطانيا. تزامن ذلك مع جولة يقوم بها الرئيس الإيراني على أميركا اللاتينية حيث اتفق مع نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز على سلسلة خطوات من شأنها ان تثير استياء الإدارة الأميركية، وأهمها ضرورة خفض إنتاج النفط للحد من تراجع أسعاره، علماً أن بلديهما منتجان كبيران للنفط. راجع ص 11 كذلك أعلن الرئيسان الإيراني والفنزويلي عزمهما على إنشاء صندوق مشترك ب"بلايين الدولارات"لتمويل الدول النامية لتخفيف اعتمادها على الولاياتالمتحدة. وقال الرئيسان ان هدفهما"مساعدة الدول الصغيرة والفقيرة على الإفلات من القيد الإمبريالي"الأميركي. وأكد نجاد ان كراكاسوطهران تسعيان الى"الترويج للفكر الثوري"في العالم، ورأى أن"سبب كل المشاكل الحالية هو الإدارة الخاطئة للدول القوية، فيما ينتشر الفقر والكراهية والحرب"في العالم. وحمل الرئيس الإيراني القوى الغربية الكبرى مسؤولية"التمييز والظلم"، واتهمها بأن لا هدف لها سوى"تحقيق مكاسب اقتصادية". وقال ان فنزويلاوإيران"كحكومتين وشعبين شقيقين، تتحملان مسؤولية الترويج دولياً لفكرة خفض الإنتاج النفطي". في المقابل، وصف تشافيز احمدي نجاد في خطاب أمام البرلمان، بأنه"مناضل من أجل القضايا العادلة"و"شقيق"و"ثوري". وتشكل زيارة نجاد لفنزويلا المحطة الرئيسية في جولته على عدد من دول أميركا اللاتينية، لتعزيز العلاقات مع قادة معارضين للولايات المتحدة مثل رؤساء نيكاراغوا دانيال اورتيغا والإكوادور رافايل كوريا وبوليفيا ايفو موراليس. ووقع نجاد في كراكاس اتفاقات لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والصناعة والتجارة والإنشاءات. وكان نجاد عرض مساعدة فنزويلا في تطوير برنامجها الخاص بالطاقة النووية في وقت تتعرض إيران لضغوط دولية مكثفة لوقف تخصيب اليورانيوم. في طهران، قال محمد علي حسيني الناطق باسم الخارجية الإيرانية ان عرض وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إجراء محادثات مع بلاده في شأن"النووي"لا يعدو كونه"خداعاً ولا يحل أي مشكلة". وأكد مواصلة طهران عمليات تخصيب اليورانيوم.