يجري المسؤولون في منظمة البلدان المصدرة للنفط"أوبك"مشاورات في ما بينهم من اجل وقف تدهور الاسعار. وقال وزير النفط القطري عبدالله حمد العطية، ل"الحياة"في باريس حيث توقف في طريقه الى نيويورك، إن رئيس"أوبك"وزير النفط الاماراتي محمد الهاملي، اتصل به مساء الخميس في اطار هذه المشاورات،"وأكدت له التزام قطر قراري أبوجا والدوحة لخفض الانتاج"، من اجل حماية الاسعار. اذ وصل سعر سلة نفوط"أوبك"الى أقل من 50 دولارا للبرميل الاسبوع الماضي، مما دق ناقوس الخطر بالنسبة الى المنظمة التي تتمسك بمستوى اسعار يراوح بين 50 و60 دولارا للبرميل. وعزا العطية انخفاض السعر الى شتاء معتدل جداً في كل من الولاياتالمتحدة وأوروبا حيث انخفض استهلاك زيوت التدفئة، والى المخزون النفطي المرتفع لدى البلدان المستهلكة. وتتجه"اوبك"، بعدما سجلت الاسعار هبوطا يصل الى 15 في المئة منذ مطلع السنة، الى مراقبة التزام الاعضاء خفض الانتاج الذي تقرر في اجتماع أبوجا، وهو نصف مليون برميل في اليوم. وعما إذا كانت"أوبك"ستعقد اجتماعاً طارئاً قبل موعد اجتماعها المقبل في 15 آذار مارس في فيينا، قال العطية ان ثمة مشاورات في تطورات السوق والتزام التخفيضات المقررة، لكن أي مؤتمر طارئ لم يتقرر بعد. وقال مصدر رفيع في"أوبك"انه ينبغي معرفة الاهداف والقرارات قبل إقرار اي مؤتمر طارئ. ورأى رئيس الشرف لمعهد أوكسفورد لدراسات الطاقة روبيرت مابرو ل"الحياة"ان هبوط أسعار النفط سببه أن متعاملين خرجوا من اسواق النفط الى اسواق مالية أخرى أصبحت أكثر ربحية واغراء. كما أن السوق النفطية تتوقع زيادة انتاج، تصل الى نحو مليون برميل يوميا، من دول خارج"أوبك"، مثل أنغولا وروسيا. وثمة قناعة في السوق أنه، في مقابل انخفاض الطلب على النفط ستزيد دول خارج"أوبك"انتاجها، وان دولا في"أوبك"لن تلتزم تخفيضاتها بشكل كامل. الى ذلك، يشارك عدد من وزراء"أوبك"، في طليعتهم السعودي علي النعيمي، في مؤتمر نفطي في نيودلهي في الهند الخميس المقبل، ويتوقع أن يجري الوزراء، على هامش هذا المؤتمر، اتصالات تتناول الأوضاع النفطية.