تسببت العواصف في مقتل شخصين وإحداث الفوضى في الجزر البريطانية وجزء من القارة الأوروبية في وقت تضاءلت الآمال بالعثور على سبعة صيادين ايرلنديين مفقودين. وهرع عناصر قوات حرس الشواطئ البريطانية الى بحر الشمال، بعدما جنحت سفينة تحمل نحو مئة راكب بينما كادت سفينة أخرى تصطدم بمنصة للنفط أول من أمس. جاء الحادث بعد يوم من جنوح سفينة اخرى حمولتها 4500 طن في بحر الشمال، بعد ان كادت تصطدم بمنصة غاز تابعة لشركة كونوكوفيليبس. وفي جنوب غربي انكلترا، علقت جهود البحث قبالة ساحل كورنوول عن امرأة قيل انها سقطت من سفينة شحن روسية. وتركزت المخاوف في ايرلندا حيث تجري عمليات بحث عن سبعة صيادين مفقودين قبالة الساحل الايرلندي بعد غرق قاربين خلال ساعات. ولم تقتصر العاصفة على الجزر البريطانية. ففي بلجيكا قتل رجل في حادث على الطريق السريع بعد ان فقد السيطرة على سيارته بسبب الرياح العاصفة التي بلغت سرعتها مئة كيلومتر في الساعة في انحاء من البلاد، بحسب الشرطة. وفي هولندا، قدر الخبراء الأضرار الناجمة عن الطقس خلال اليومين الماضيين بنحو 15 مليون يورو. وضربت رياح بسرعة الأعاصير عدداً من دول شرق اوروبا، حيث اقتلعت الرياح العنيفة الأشجار وأعمدة الكهرباء في جمهورية تشيخيا وازالت اسطح المنازل. ووصلت سرعة الرياح الى 150 كيلومتراً في الساعة في اعلى المرتفعات في ذلك البلد. وفي النمسا، انقطع التيار الكهربائي عن نحو 1200 منزل خلال الليل في شمال البلاد بينما أغلق الطريق السريع بين فيينا وسالزبورغ فترة من الوقت بسبب الرياح التي وصلت سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة. وفي ألمانيا، تسببت العواصف القوية في خسائر بسيطة. وخرج رجال الشرطة والإنقاذ في عدد من الولايات في مهام لرفع الأشجار التي اقتلعتها الرياح والمساعدة في بعض الحوادث البسيطة. وأغلق أحد الطرق السريعة في ولاية تورنغن بعد أن تسببت الرياح في انقلاب عدد من الشاحنات. كما أغلق الجزء الشمالي من ساحل نهر الالبة في مدينة هامبورغ مع توقع فيضانه نتيجة العاصفة. ووفقاً لبيانات هيئة الحماية من الكوارث، يتوقع أن يرتفع منسوب مياه نهر الالبة إلى 5.10 متر، ليزيد بذلك عن مستوى الفيضان المتوسط بمقدار 3.10 متر.