واصل عمال الإنقاذ في كاليفورنيا بحثهم المحموم عن ناجين أمس، بعدما تسبب انهيار طيني في دفن 15 منزلاً في بلدة جنوب الولاية، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وفقد نحو 27 آخرين. وذكر المنقذون أنهم سمعوا أصواتاً تحت ركام الطمي، مما يدل على احتمال وجود ناجين متشبثين بالحياة تحت الحطام في بلدة لاكونشيتا الواقعة على بعد مئة كيلومتر شمال لوس أنجليس. وأكد مسؤولون إن حوالى 18 شخصاً أصيبوا بجروح بما في ذلك اثنان إصابتهما خطيرة، بعد انهيار جرف صخري مشبع بمياه الأمطار على البلدة الصغيرة مساء الاثنين. ووقع الانهيار الطيني بعدما هطلت امطار غزيرة متواصلة لمدة 15 يوماً على المنطقة ذات الطقس المعتدل عادة، جعلت منسوب المياه في شوارع وسط لوس أنجليس يرتفع إلى 37 سنتيمتراً، وهو ما يعادل متوسط المطر السنوي. وقال شاهد إن"التل انفجر وانهار بسرعة كما لو كان قطار شحن". ويوجد ثلاثة أطفال على الأقل بين المفقودين. وقال عمال الإنقاذ إن عدداً من المفقودين يمكن أن يكونوا قد غادروا منازلهم قبل وقوع الانهيارات. وكان أثرياء المنطقة قد أقاموا منازلهم الفاخرة عند سفح تل يشرف على المحيط الهادئ لكن البلدة اعتبرت غير آمنة منذ انهيار أرضي وقع عام 1995 وأسفر عن تدمير تسعة منازل. وفي جبال سييرا نيفادا، سجل عدد من المنتجعات السياحية ارتفاع الثلوج إلى ستة أمتار في الأسبوعين الماضيين وهو أكبر معدل منذ أكثر من 90 عاماً. إلى ذلك، عزلت عاصفة ثلجية عنيفة بلدة كاكتوفيك التي يقطنها 300 شخص عن بقية العالم، وتركت سكانها من دون كهرباء لمدة أيام. وتسببت الرياح العاتية والثلوج المنجرفة وضعف الرؤية في منع رجال صيانة الكهرباء والمولدات من الوصول إلى البلدة. كما ظلت بلدة بيفورت سي من دون كهرباء بعدما دمرت العواصف خطوط توزيع الكهرباء. وفي الوقت نفسه، تعرض السكان لرياح عنيفة بلغت سرعتها 130 كيلومتراً في الساعة. ويأمل عمال خدمات الطوارئ في إعادة الإمدادات إلى البلدة بمساعدة مروحيات عسكرية. عواصف وأمطار أوروبياً، ذكرت الشرطة البريطانية أن ثلاثة من السائقين قتلوا بسبب عواصف قوية اجتاحت اسكتلندا في شمال إنكلترا وشمال أيرلندا مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف المنازل. وتجلت قوة الطقس في اسكتلندا حيث انقطع التيار الكهربائي عن 60 ألف شخص، بعدما أطاحت العواصف القوية بالأشجار وأعمدة التلغراف. وقال خفر السواحل الاسكتنلدية إن قارب صيد أسبانياً يحمل طاقماً من 19 فرداً فقد في منطقة أوتر هيبريدس التي تبعد مئتي ميل قبالة ساحل سكاي. غير أن شمال إنكلترا وأيرلندا الشمالية تضررا بشدة بسبب الرياح القوية التي تسببت في تدمير شاحنتي، مما أدى إلى مقتل ساقيهما. وأغلق طريق سريع في شمال إنكلترا، بعد تصادم وقع بين شاحنة وسيارة وقالت الشرطة إن سائق السيارة أعلنت وفاته في مسرح التصادم. وكانت منطقة شمال غربي اسكتلندا والجزر المجاورة لها حيثما زال الكثير من المدارس والمكاتب مغلقة، الأكثر تضرراً من هذا الطقس. وقال مدير مسؤولي السواحل الاسكتلندية دانكان ماكاي"إنها أسوأ عواصف شهدناها خلال الأعوام الماضية". من جهة أخرى، أعلن مسؤولون أن الأمطار الغزيرة أودت بحياة شخصين اثنين على الأقل، عبر الساحل الأطلسي لكوستاريكا. وما زال خمسة أشخاص آخرين في عداد المفقودين. واضطر أكثر من 7 آلاف و300 شخص لترك منازلهم بسبب الفيضانات. وأظهرت مشاهد تلفزيونية ارتفاع منسوب المياه إلى مستوى أسقف المنازل في سيكسالوا بالقرب من الحدود مع بنما. كما أعلن إقليم بوكا ديل تورو المجاور لبنما عن حدوث فيضانات خلال الأيام الماضية. ضحايا ومفقودون وفي جنوباستراليا، قتل تسعة اشخاص وكان لا يزال 15 آخرون مفقودين بعد حرائق اجتاحت غابات تعتبر الاسوأ منذ 20 عاماً، بحسب ما افادت الشرطة أمس. وقتل ثمانية اشخاص بينهم طفلان في الثانية والرابعة في ولاية استرالياالجنوبية اثناء محاولتهم الفرار من الحريق في السيارة. وعثر على شخص تاسع ميتاً في نورث شيلدز على الساحل. وقال مساعد قائد الشرطة في الولاية غاري بيرنز ان لا معلومات عن 51 شخصاً، متوقعاً ارتفاع حصيلة القتلى. ويحاول مئات رجال الاطفاء القضاء على الحريق في المنطقة التي تم اجلاء مئات الاشخاص منها. وارتفعت الحرارة في بعض مدن جنوباستراليا التي تضربها موجة غير عادية من الجفاف الى 40 درجة خلال الايام الاخيرة.