تسببت العواصف الشديدة في انقطاع التيار الكهربائي عن آلاف الأشخاص جنوب غربي انجلترا وأكثر من مليون شخص آخرين في أمريكا، كما تعطلت وسائل النقل، إذ وصلت سرعة الرياح في انجلترا إلى 146 كيلومترا في الساعة، فيما بلغ سمك الجليد في شمال الولاياتالمتحدة في منطقة تمتد من كنساس إلى ماساتشوستس 30 سنتيمتراً، كما تسببت في إلغاء أكثر من ثلاثة آلاف رحلة جوية، كما تم إغلاق المدارس في المناطق المتضررة، وأعلنت الكثير من الولايات من بينها نيويورك وكنساس حالة الطوارئ. وقالت شركة "ويسترن باور ديستريبوشن" لتوزيع الكهرباء إن 44 ألف أسرة في بريطانيا تضررت من انقطاع التيار الكهربائي، ولا يزال التيار مقطوعا عن خمسة آلاف منزل. وأطلقت وكالة البيئة صباح أمس الأول سبعة تحذيرات من فيضانات خطيرة، ما يعني أن الأحوال والظروف تنطوي على خطر على الحياة، في كثير من أنحاء ساحل جنوب غربي البلاد بين كورنوول ودورست. وتعطلت حركة النقل على السكك الحديدية والطرق العادية، حيث جرى تعليق خدمات القطارات بين كورنوول وسوميرست بسبب الفيضانات. وفي بلدة داوليش في ديفون، انهار جزء من الجدار البحري تحت السكك الحديدية. وأغلقت ممرات المشاة في المنطقة، في حين طلب من المواطنين الابتعاد عن الساحل وتم اجلاء 30 شخصا من منازلهم. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي سيترأس اجتماعا طارئا للجنة الطوارئ (كوبرا) للبرلمان إنه سيتم إنفاق 100 مليون جنيه استرليني (163 مليون دولار) على إصلاحات ودفاعات ضد الفيضانات خلال العام المقبل. كما تعرضت منطقة غرب فرنسا أيضا للعواصف الشديدة، حيث تسببت تلك في انشطار سفينة شحن إسبانية قبالة ميناء بايون في جنوب غرب فرنسا بعد أن اصطدمت بحاجز للامواج، وأصيب أحد أفراد طاقمها وتم انقاذ البحارين بواسطة مروحية. ولم يكن على متن السفينة أي حمولة ولكن تسرب منها بعض الوقود، حسبما أفادت السلطات المحلية وتم تفعيل خطة لمكافحة التلوث الناجم عن الوقود. وفي منطقة بريتاني بفرنسا، ظل 22 ألفا و55 منزلا دون تيار كهربائي حتى صباح اليوم الأربعاء بعدما اقتلعت العواصف الأشجار وخطوط نقل الكهرباء على طول الساحل.