إن ساقتك الظروف وأجبرتك على دخول الملعب ومتابعة مباراة ما، برفقة أحد أصدقائك المولعين بمتابعة مباريات كرة القدمپوأنت لست من هواة تلك الرياضة عليك أن تبحث عن متعة حقيقية تستمتع فيها، لأنك ربما ستقضي وقتاً طويلاً في الملعب وسيطول أكثر لو كانت المباراة حاسمة وامتدت من 90 دقيقة إلى شوطين إضافيين وبعدها ركلات الترجيح،پإذاً، يا صديق لا تدع فرصة المتعة الميدانية تفوتك ولكن ليس في متابعة المباراة بل اجعل من طرف عينيك مرصداً لالتقاط من هم حولك وأنت تحاول أن تتملق فيهم جيداً عندما تشتد الهجمة وتبلغ ذروته أو عندما يسجل أحد اللاعبين هدفاً، حتماً ستجد متعة في تصرفات من حولك من الجماهير منهم من يقف ويجلس في الدقيقة أكثر من عشر مرات، ومنهم من يعبس بوجهه ومنهم يضحك ومنهم من يفش غيظه في اللب المصري"الفصفص"ومنهم يسب ويشتم ومنهم من يمدح وآخر يوجه أو يبكي، إنها تصرفات لا تعد ولا تحصى. لكن، كيف لو سنحت لك الفرصة وسألت مسؤولي المنتخب عن أصعب اللحظات التي عاشوا أجواءها في مباراة المنتخب السعودي ونظيره المنتخب الكوري الشمالي التي انتهت نتيجتها لمصلحة الاول بهدفين في مقابل هدف. ممثل الاتحاد السعودي لكرة القدم وليد السقا أكد أن ملامح وجهه تغيرت كثيراً"هدف السبق الكوري أثر فيّ كثيراً، وصعوبة الموقف جاءت كونه جاء في زمن صعب من نهاية الشوط الاول،پ أيضاً لا يمكن لي أن أنسى أسئلة الطفلة السعودية التي تابعت المباراة، فقد كانت تلح في السؤال عن كل هجمة ولاعب وخطأ صفّر عليه الحكم". أما مدرب الحراس الجزائري جمال فيقول:"بعد هدف الخصم في حارس المنتخب السعودي نايف العنزي خشيت أن تهتز ثقته في نفسه، وقلت له بالنص: نايف حافظ على مرماك فقط، رفاقك سيأتون بهدف التعادل ثم التقدم فوعدني خيراً وأنجز وعده". أما طبيب المنتخب الدكتور صلاح، فقال:"دخلنا الملعب في وسط الشوط الاول عندما دخلنا لعمل الإسعافات الأولية للاعب محمد السفري الذي أصيب في تلك اللحظات وشاهدت اللاعبين متوترين، وكل منهم يرمي باللائمة على الآخر، وكنت أخشى عليهم من هذا التوتر أن يفقدهم المباراة". أما طبيب التدليك محمد صادق أشار إلى أن"كل المباراة كانت صعبة بالنسبة إليّ، ولكن أصعبها عندما دخل مرمانا هدف في وقت صعب جداً". وعلى عكسهم جميعاً كان مدير المنتخب السعودي للناشئين سلمان القريني:"لم أشعر بأي موقف صعب، بل بالعكس بعد الهدف الذي سجله المنافس في مرمانا أدركت أن الأمور ستتبدل لمصلحتنا حيث سيعيدون تفكيرهم وحساباتهم في شكل أفضل بحيث ينكسر حاجز الحماسة والاندفاع كي يضبطوا إيقاع المباراة على الرتم الصحيح، وصعوبة منتخب كوريا كانت في قوتهم البدنية فقط".