قال الجيش الاميركي ان 3 من جنوده قتلهم خاطفوهم في حزيران يونيو الماضي ليست لهم علاقة فيما يبدو باغتصاب فتاة عراقية وقتلها مع افراد اسرتها في المحمودية جنوببغداد في آذار مارس الماضي. وقال الجيش في اجراء غير معتاد ازاء قلق اسر الجنود الثلاثة من تقارير وسائل الاعلام عن الواقعتين ان"التحقيق الجنائي في الجرائم التي ارتكبت بحق الاسرة العراقية في المحمودية ما زال مستمراً. ولم يكتشف حتى الآن اي دليل يشير الى ضلوع بابينو او تاكر او منتشاكا جنائياً في حادثة المحمودية". وقتل الجنود الاميركيون الثلاثة ديفيد بابينو وتوماس تاكر وكريستيان منتشاكا في حزيران قرب المحمودية، فيما ذكر ضباط اميركيون ان احد افراد المجموعة التي كانوا ينتمون اليها ادلى بمعلومات ادت الى توجيه اتهامات الى 5 جنود آخرين من كتيبة المشاة 502 بالتورط في الجريمة. وخطف تاكر ومنتشاكا في اعقاب هجوم على نقطتهم المتقدمة المعزولة قتل خلاله بابينو. وجاء البيان في الوقت الذي ذكرت فيه تقارير ان محققاً اميركياً اوصى بمحاكمة اربعة جنود بتهم القتل والاغتصاب فيما يتعلق بمقتل عراقي وزوجته وابنتيهما في آذار الماضي في الحادثة التي اصابت العراقيين بالصدمة. وذكرت صحيفة"نيويورك تايمز"نقلا عن محامي الجنود المتهمين ان الدفاع سيطعن في توصية المحقق. وكان تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"بث شريطا مصورا في تموز يوليو بعد اعلان الجيش الاميركي فتح تحقيق في جريمة القتل ظهرت فيه جثتا تاكر ومنتشاكا وقال انهما قتلا ثأراً لمقتل الاسرة العراقية. وقال مسؤولون عسكريون اميركيون انهم اجروا تحقيقاً لتحديد ما اذا كان الجنود القتلى لهم اي علاقة بقتل الاسرة العراقية، فيما قال مسؤول عسكري ان اسرة احد الجنود الثلاثة طلبت من الجيش تبرئتهم من الاتهامات. وقال الجيش في بيانه أمس:"يمكن قراءة ايحاءات في مقالات سابقة بأن الجنود الثلاثة القتلى كانوا ضالعين بصورة ما في الجرائم المزعومة". وكانت عبير الجنابي 14 عاماً قد عثر عليها مقتولة رمياً بالرصاص في منزلها مع والديها وشقيقتها البالغة من العمر ست سنوات. ويقول الادعاء ان بعض المتهمين اقروا بأنهم وافراداً من وحدتهم في نقطة التفتيش قتلوا افراد الاسرة الاربعة واغتصبوا الفتاة. وطالب الادعاء خلال جلسة استماع في بغداد قبل شهر بمحاكمة عسكرية للسارجنت بول كورتيز والجنود جيمس باركر وجيسي سبيلمان وبرايان هاوارد، ورفض ما قاله الدفاع من ان الجنود"دفعوا الى الجنون"بسبب ضغط المعارك في منطقة ينشط فيها المسلحون. ولم يتخذ قائد الوحدة التي ينتمي اليها الجنود قراراً بعد بما اذا كانت الادلة كافية لمحاكمتهم. ووجهت الى جندي خامس تهمة الاهمال في اداء الواجب. كما ينتظر الجندي ستيفن غرين، من الوحدة نفسها والذي سرح من الخدمة منذ ذلك الحين، محاكمته بتهمتي الاغتصاب والقتل امام محكمة مدنية أميركية.