حذر علي اصغر سلطانية، المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، من ان بلاده يمكن ان"تعيد النظر"في سياسة التعاون مع الوكالة، في حال فرض عقوبات عليها، بعدما رفضت تلبية قرار مجلس الأمن الذي أمهلها حتى 31 آب أغسطس الماضي لوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال سلطانية:"اذا اتخذت تدابير خاطئة اخرى واقر مجلس الامن فرض عقوبات فستعيد الجمهورية الاسلامية النظر في سياسة التعاون مع الوكالة، وفي التزاماتها في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي"، علماً ان تقرير الوكالة الدولية أكد عدم امتثال طهران لمهلة وقف النشاطات النووية"الحساسة". تزامن ذلك مع اتفاق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي، في اجتماع عقدوه في مدينة لابينرانتا الفنلندية، على منح ايران"مهلة قصيرة"لتوضيح موقفها من وقف تخصيب اليورانيوم، فيما رفضوا الحديث علناً عن فرض عقوبات. وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير:"ليس لدى الاتحاد الاوروبي والمانيا اي مصلحة في تصعيد الامور خلال الايام والاسابيع المقبلة بسبب المداولات في مجلس الامن". وطالب شتاينماير ايران باعطاء"اشارة"للاسرة الدولية عن استعدادها للمضي قدماً في تحريك موضوع ملفها النووي و"تتقدم خطوة في اتجاهنا". اما وزيرة الشؤون الاوروبية الفرنسية كاترين كولونا فقالت:"المهم هو مواصلة الحوار مع طهران وتذكيرها في الوقت ذاته بشروط المجتمع الدولي". ويلتقي خافيير سولانا، المنسق الاعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كبير المفاوضين النوويين الايرانيين علي لاريجاني الاسبوع المقبل، في محاولة لاستيضاح اللبس في الرد الذي قدمته ايران على عرض الحوافز الغربي. وقال سولانا الذي اعلن انه سيتحدث مع لاريجاني نيابة عن القوى الست، وهي: الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا التي صاغت عرض الحوافز الاقتصادية والتقنية والسياسية لإيران:"الوقت ضيق"واعلن انه سيرفع تقريراً لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم التالي في 15 من الشهر الجاري أي قبل اربعة ايام من انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وحين سئل متى يتوقع ان تمتثل طهران لقرار مجلس الامن، اجاب"اول من امس". وتوقع مسؤول في الاتحاد اجراء مداولات بين اعضاء مجلس الامن قبل اجتماع وزراء الاتحاد،"لكن المجلس لن يناقش المسألة رسمياً". واشار ديبلوماسيون اوروبيون الى ان الوزراء يريدون اتاحة مزيد من الوقت،"ليس لاعتقادهم بامكان تغيير طهران موقفها، بل لأنهم يريدون ان يظهروا للرأي العام ولروسيا والصين اللتين تعارضان فرض عقوبات، انهم سلكوا كل السبل". وتعد الولاياتالمتحدة القوة المحركة وراء فكرة فرض العقوبات، لكن روسيا شككت اذا كان بإمكان مجلس الامن التوصل لتوافق سريع في الآراء، وقالت ان تهديد إيران سيؤدي الى"طريق مسدود". وفي طهران، جدد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تمسك بلاده بعدم التخلي عن حق التخصيب، وقال:"امتنا مؤيدة للسلام لكنها لن تتخلى عن مثقال ذرة من حقها في التقنية النووية".