يستعد الفنان السعودي عبدالعزيز المنصور لتصوير أغنيتين من ألبومه الأخير"القلوب الطيبة"، إحداهما"يا نجم يا ساري"التي حظيت بمكانة كبيرة لدى المستمعين في الخليج والعالم العربي. وكان المنصور صور أغنية"ما أنت لي"، مع المخرج المصري محمد كوينه، وهي من كلمات تركي السديري. وقال المنصور لپ"الحياة"إن ألبومه الأخير"القلوب الطيبة"لقي"نجاحاً كبيراً، وهو الألبوم السادس، ويتألف من 12 عملاً متنوعاً ومختلفاً عن أعمال الألبومات السابقة، اذ يقدم جديداً من الأغاني الكلاسيكية والرومانسية والعاطفية التي زاد الطلب عليها في الآونة الأخيرة". وأضاف أنه حاول التنويع بعض الشيء من أجل أن"أرضي كل أذواق الجمهور العربي، فاخترت أعمالاً كلاسيكية منها"القلوب الطيبة"التي كانت عنواناً للألبوم، و"ما أنت لي"و"الحب الخجول"، وكذلك قدمت أغنية تمثل الفولكلور السعودي الذي يدل على الأصالة وعنوانها"يا نجم يا ساري"انتشرت كثيراً عبر الإذاعات. وكذلك تعاملت مع موزعين جدد أتوقع لهم مستقبلاً كبيراً في عالم الأغنية العربية، وهم محمد المري من قطر، وإبراهيم الورثان من السعودية، وعمر عبدالعزيز من مصر. كل تلك العوامل أدت إلى نجاح الألبوم وتحقيقه ربحاً كبيراً لي ول"روتانا"الشركة المنتجة". وتحدث المنصور عن بداياته، قائلاً إنه بدأ عام 1989 من مسرح التلفزيون السعودي من خلال أول أغنية له هي"كان لي خاطر"، من كلمات فهد الصالح وألحان مبارك السعيد. وكانت تلك أول إطلالة على الساحة الفنية. وشارك بعدها في برامج عدة تلفزيونية وإذاعية منها:"أحلى الليالي"و"الساحل الشرقي". وكذلك شارك في مهرجانات الجنادرية الماضية. وأشار إلى انه طرح أول ألبوم له عام 1993 وكان بعنوان:"ألا يا هلي شدّوا ومدّوا... وخلّوا منازلهم خلية"، ضم ستة أعمال. وبعد ذلك بعامين طرح الألبوم الثاني بعنوان:"يا صويحبي". وبعده ألبوم"أسامحك"في عام 1997، وكانت الألبومات الثلاثة الأولى من إنتاج شركة"المرناء". بعد ذلك انتقل إلى"روتانا"وتم إنتاج ألبوم له، بعنوان:"الجليد"وضم عشرة أعمال. وقال:"يعتبر الألبوم الأخير، نقلة نوعية لي في عالم الغناء والدخول نوعاً ما في الألوان الكلاسيكية، وكانت الأغنية الرئيسية وهي"الجليد"ضمت أكثر من 50 عازفاً باعتبارها دراما موسيقية، وكان لها صدى كبير في الخليج في ذلك الوقت. وكذلك أغنية"حبيبة"للدكتور غازي القصيبي، وكانت أول عمل لي بالفصحى". وأضاف:"بعد ذلك طرحت"الجو روعة"وكان عبارة عن 12 عملاً في عام 2003 وكانت فيه أغان لاقت نجاحاً كبيراً منها:"خلك بجنبي لا تخليني". وعن مشاركته في المهرجانات الغنائية قال:"شاركت في العديد منها، خصوصاً المهرجانات الخليجية، وكان من المفترض أن أشارك في مهرجان أبها الغنائي، لكن، بسبب الحرب على لبنان تأجل المهرجان". وعن أسباب الغياب فترة طويلة، قال:"هناك مراحل فكرية وظروف خاصة تحدث للإنسان، وكنت في تلك الفترة أبحث عن كل جديد وجميل، وكما يقال في المثل"كل تأخيرة وفيها خيرة"، وأنا أكثر الفنانين متابعة للقصائد وتربطني علاقة قوية بالشعراء في الخليج، لأنني أعتبر الشعر فناً بحد ذاته، وعلى سبيل المثال أغنيتي:"قالوا لو حبيت غيرك وش تقول... قلت أحبه يا بعد عمره معه"، هذه الأغنية اكتسبت شعبية كبيرة في الوسط الفني، وهناك قصائد تفرض نفسها". وعن كثرة الأعمال التجارية في الوسط الفني وقلة الفن الأصيل، قال:"إن الأعمال التجارية موجودة وأثرت سلباً في الساحة الفنية، ومن كثرة عرضها أساءت إلى الفن الخليجي، وهي تستمر فترة معينة، وهي أغان هابطة، لكن مع وجودها، إلا أن هناك أغاني ما زالت عالقة في أذهان المستمعين منها أغنية"الأماكن"للفنان محمد عبده". وأكد المنصور أن"الأجيال المقبلة تحتاج إلى طرب حقيقي يعبر عن الثقافة والأصالة على عكس ما ظهر أخيراً من أغاني"الواوا"و"اطبطب"، حتى أن الجمهور أصبح واعياً ومنتقياً للأغاني بعناية سواء من الوسط أم خارجه، ومثل هذه الأعمال الرديئة في أدائها أو كلماتها تكون لها نظرة محدودة، وهي تغنى لزرع ابتسامة وقتية، لكنها لا تحمل في طياتها أي رسالة فنية". وعن ربط نجاحه بالفولكلور السعودي، قال:"أتعمد غناء الفولكلور السعودي بعد إضافة اللمسات الموسيقية المطلوبة، خصوصاً ان للفولكلور شعبيةً واسعةً في الخليج. بدأت بأغنية"ألا يا هلي شدّوا ومدّوا"، وقام بتطويرها الملحن محمد الرويشد بإضافة جمل موسيقية. ومَنْ لا أساس له، لا حاضر له، ولكن للأسف الشديد هناك فنانون سعوديون غنّوا أغاني فولكلورية، لكنهم نسبوها إلى أسماء أخرى".