احدث"دي في دي"فيلم"أكيرا"الياباني الكلاسيكي، وهو من أفلام العنف والخيال العلمي، ضجة كبيرة يوم أُنتج للمرة الأولى، نظراً الى ان صوره المتحركة كانت من صنع يدوي، وتحفة فنية فريدة. وأثار ضجة اكبر لمّا اعيد توزيعه بطبعة عصرية شبّهها النقاد بإعادة تأهيل موقع اثري فريد ومميز. في 1988، هزّ العاصمة اليابانية، طوكيو، انفجار كبير بفعل اعتداء نفذته قوة مجهولة. ولم يتأخّر الجواب الياباني، فاشتعل فتيل الحرب العالمية الثالثة، محولاً العاصمة اليابانية بعد ثمانية عشر عاماً الى"نيو طوكيو". فوهة عملاقة من الفراغ يرمي فيها كل شخص احلامه وآماله. مدينة تتحكم فيها الزمر الارهابية والحركات الخارجة على القانون. الادارة الفاسدة تتحضر لاستقبال الالعاب الصيفية الاولمبية، بينما تنمو حركات التمرد والثورة على الحكم القائم. "تيتسوو"أو الرقم 41، شاب متمرد يعشق الدراجات النارية ويقود كل المغامرات مع صديق طفولته كانيدا. تعرض لحادث سير اوقعه في براثن التجارب الحكومية التي جعلت منه مسخاً بشرياً ذا قدرات جسدية وذهنية تفوق الطبيعة... قد تتعرّض البلاد لتدمير ثان شبيه بالأول. وما من احد يستطيع ايقافه، الا ربما"آكيرا"الطفل المعجزة الذي كان دمّر طوكيو، في السابق، بعدما تعرض لأولى التجارب العلمية التي حولته ايضاً الى مسخ. المشاهد يتابع بشغف سعي"تيتسوو"لاعادة اكتشاف هويته ونفسه، وكأن الموضوع يتمحور حول طرح فلسفي يتناول دور الاخلاق في عالم قرر التغاضي عن خطر اسلحة الدمار الشامل. فالمستقبل، بحسب بطل الفيلم، لا يخطو وحيداً في مسيرة مستقلة، انما هو ينتظر ان نختار نوعه ونقرر اي صنف منه نريد. وكأن البشرية لم تتعلم يوماً من اخطائها الماضية... وذلك كله من ضمن صور تكشف الحرفية اليابانية في نقل نظرتها للقنبلة النووية الى الشاشة، مما يكسب المشاهد والالوان أبعاداً فنية لم تصلها اي صور متحركة من قبل. ويشار الى ان الفيلم، يوم صدر للمرة الأولى، خرق الاسواق الاميركية كشهب نار، متخطياً المفهوم التقليدي للصور المتحركة ومبرزاً المقومات الاساسية لأي فيلم سينمائي يحترم نفسه. اما الالوان الجديدة فجاءت قوية بحيث قد تجعل المشاهد يخشى ان تقفز الى خارج الشاشة. ويأتي ال DVD في ثلاث نسخ، الاولى عادية وتتضمن كبسة صغيرة تسمح بظهور الترجمة باللغة المطلوبة في اسفل الشاشة، كما قصة من 50 دقيقة تحكي تفاصيل تصوير الفيلم من فكرته الاصلية الى نهاية مرحلة تنفيذه، اضافة الى خفايا اعادة تأهيل الفيلم ومقابلة مع مدير الانتاج كاتسوهيرو اوتومو. اما النسخة الثانية فقوامها اسطوانتان بإصدار خاص، فيما النسخة الثالثة من ضمن علبة حديد، وبإصدار محدد بمئة الف نسخة فقط. ويمكن الحصول على اسطوانة لموسيقى الفيلم من الملّحن شوجي ياماشيرو.