قتل 18 شخصاً بينهم ستة من أفراد الشرطة والجيش في تفجير انتحاري وقع خارج مكتب حاكم ولاية هلمند جنوبأفغانستان أمس، في وقت قتل جندي ايطالي في انفجار وقع قرب العاصمة كابول. واعلن مسؤول اقليمي أن انفجار هلمند وقع لدى مرور قافلة للقوات الدولية للمساعدة في ارساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو في لشكرجاه عاصمة الولاية. لكن"ايساف"أكدت ان اياً من جنودها لم يصب بأذى. وأعلن قارئ محمد يوسف، الناطق باسم"طالبان"مسؤولية الحركة عن الهجوم، وقال ان الانتحاري يدعى سيف امن ولاية هلمند، علماً ان تفجيراً انتحارياً استهدف سوقاً في البلدة ذاتها في 28 آب اغسطس الماضي، ما أسفر عن سقوط 17 قتيلاً. وفي كابول انفجرت قنبلة وضعت الى جانب الطريق، ما أسفر عن مقتل جندي ايطالي واصابة اثنين بجروح خطرة. على صعيد آخر، اعلن حلف شمال الاطلسي ان عشرين متمرداً قتلوا الأحد في اشتباك وقع مع القوات الافغانية وقوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة في ولاية اروزجان وسط. وقال البيان ان عنصرين في التحالف وسبعة جنود افغانيين اصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباك الذي استهدف دوريتهم لدى مرورها في وادي ولحقت اضرار مادية باربع سيارات. وافاد بيان آخر اصدرته"ايساف"ان 27 من مقاتلي"طالبان"انضموا الى الحكومة الافغانية اثر عملية"ميدوزا"التي اطلقها الحلف الاطلسي ضد قوات"طالبان"في قسم من ولاية قندهار جنوب، وذلك من 2 الى 17 من الشهر الجاري. في غضون ذلك، اعلن الناطق باسم حلف الاطلسي جيمس اباثوراي انه سيجري تسريع عملية ارسال الف جندي وعدت بهم بولندا لمحاربة"طالبان"في افغانستان. وقال إن هذه الكتيبة البولندية"ستلبي الى حد كبير مطالب قيادة القوات الحليفة في اوروبا زيادة عدد قوات ايساف". كارزاي وفي واشنطن، صرح الرئيس الافغاني حميد كارزاي بأن فشل الولاياتالمتحدة في التعامل مع الحركة الدينية المتشددة في بلاده قبل 11 أيلول سبتمبر 2001 أدّى إلى وقوع الهجمات الإرهابية على برجي مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع البنتاغون. وقال كارزاي في خطاب أمام مركز"وودرو وليسون"للعلماء في واشنطن:"فُجّر البرجان لأن الولاياتالمتحدة فشلت في التوصل إلى أن وحشاً في الجزء الذي أقطنه من العالم يمكن أن يضركم في أميركا". وأضاف أنه بعد انتهاء الغزو الذي شنه الاتحاد السوفيتي على أفغانستان عام 1989 غض المجتمع الدولي الطرف عن بلاده مع بدء سيطرة أصولية دينية خرجت من عباءة المقاومة للشيوعية. وتابع الرئيس الافغاني"يتعين، لكي ننعم جميعاً بالسلام في هذا العالم، أن نزيل حاجة المجموعات والمنظمات أو كيانات الدولة للاعتماد على التشدد الديني كأدوات لرسم السياسات". ودعا كارزاي إلى إغلاق المدارس التي تحض على الكراهية، في إشارة إلى المدارس الاسلامية الرسمية، وقال إنها موجودة في باكستان فقط وليس في بلاده دون أن يصل إلى حد اتهام الرئيس الباكستاني برويز مشرف بدعم تلك المدارس. وفي باكستان، أفادت صحيفة "ديلي تايمز"أن الحكومة الافغانية أحيت عادة شراء نفوذ القبائل التي تعيش على الحدود الباكستانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر قبلية ورسمية طلبت عدم الافصاح عنها قولهم إن حكومة الرئيس الافغاني حميد كرزاي تدفع"رواتب شهرية"تتراوح بين 17 إلى 680 دولاراً لحوالى 2300 من شيوخ قبائل البشتون التي تقطن الحزام القبلي الباكستاني الممتد عبر الحدود بين البلدين. وأوضحت تلك المصادر أن وزارة الشؤون الحدودية والقبلية انتقت الشيوخ الذين يتلقون تلك الرواتب.