سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رد على نصرالله في مهرجان حاشد في ذكرى "شهداء القوات اللبنانية" . جعجع : عندما نجد حلاً للسلاح يصبح ممكناً قيام الدولة ومقاومتنا السلمية مستمرة حتى نستعيد التوازن المفقود
على رغم تأكيد رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"سمير جعجع ومن بعده نائبه النائب جورج عدوان، أن الاحتفال بذكرى شهداء"القوات اللبنانية"في بازيليك سيدة لبنان في حريصا أمس، ليس رداً على مهرجان"النصر الإلهي"الذي دعا إليه الأمين العام لپ"حزب الله"السيد حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، إلا أن وقائع المهرجان دلت على عكس ذلك. والاحتفال بشهداء"القوات"، وان أصر منظموه على إخراجه من سياق عرض القوة المتبادل، يصعب عزله عن محاولة"القوات"إثبات قدرتها على حشد جمهور مسيحي كبير في مواجهة زعيم"التيار الوطني الحر"النائب ميشال عون المتحالف مع"حزب الله". ولعل نجاح الاحتفال في استقطاب عدد غير متوقع من المشاركين، إضافة الى حضور جعجع للمرة الأولى، والقائه كلمة رد في اكثر من مقطع فيها على كلام قائد"المقاومة الإسلامية"، وإشارته الى أن"القوات"كانت في طليعة المقاومة وأنها هي"المقاومة وأمها وأبوها واخوتها"تحسم الجدل في هذا الإطار. على وقع تصفيق الحاضرين الذين قدر عددهم بعشرات الآلاف وهتافاتهم بپ"الله معك يا حكيم"وپ"الله. قوات. حكيم وبس"، ألقى الدكتور سمير جعجع خطابه الذي اتسم بالحدة باللبنانية العامية، ورد فيه على كلام نصر الله، محدداً موقف القوات من قيام الدولة ومن المرحلة المقبلة. وذكر جعجع من وراء المنصة التي لون فيها علم"القوات"بالأسود، بالصعوبات التي رافقت عمل مناصري"القوات"في السنوات السابقة، وقال:"مرة جديدة لم يصح إلا الصحيح، سجنوا هم قادة النظام الأمني السابق وتحررت القوات، رحلوا هم السوريون وبقيت القوات وبقي لبنان"، سائلاً:"كيف لا نكون أوفياء وعندنا 15 ألف مقاتل وعشرات الآلاف من المدنيين الشهداء في زمن الحرب وپ11 شهيداً في زمن السلم المفترض وشهيدان في الحرب الأخيرة، إضافة الى تضحيات وآلام ودموع مئات آلاف اللبنانيين الذي تشبثوا بأرضهم وبيوتهم على رغم كل ما حل بها". وتابع:"كيف لا نكون أوفياء وأول من جمعنا وشق طريقنا وقاد مسيرتنا سقط شهيداً، الرئيس الراحل بشير الجميل لا يمكنه إلا أن يكون حياً فينا". واعتبر جعجع أن"نظام المقاومة في لبنان لم يقم إلا بعد إحكام المؤامرات علينا ومنعنا من إكمال مقاومتنا، ولولا شهداؤنا في 75 وپ76، لانتهينا بهانوي أولى بدل الجمهورية الثانية وبجمهورية هويتها قيد الدرس بدل الجمهورية اللبنانية. شهداؤنا هم الذين اسقطوا مشروع التوطين وقيام الوطن البديل". وأضاف:"لولا شهداؤنا ما كان وجد مفهوم ومناخ المقاومة في لبنان، ولما بقيت مساحات حرية كافية مكنت من قيام المقاومات على أنواعها، وللحقيقة والتاريخ أقول لكل اللبنانيين انه قبل أن يكون هناك مارون الراس وبنت جبيل والخيام كان هناك عين الرمانة والأشرفية وزحلة". وأضاف:"نحن المقاومة وأبوها وأمها وأخوها وأولادها وأحفادها هكذا كنا على مر التاريخ وهكذا سنبقى الى أبد الآبدين". وسأل جعجع"هل نحن في حاجة الى مقاومة"؟ وأجاب:"بالتأكيد نعم، وكما كنا أبطال المقاومة العسكرية، الآن سنكون أبطال المقاومة السياسية السلمية الديموقراطية التي تقوم على الكلمة وليس الرصاصة وعلى الفكر وليس الصواريخ وعلى التفاهم وقبول الغير وليس على القذائف وعلى الوحدة وليس على التمزق وعلى حب الغير والوطن وليس على بغض الغير والاستهتار بالوطن". وأكمل جعجع:"اليوم هذه هي مقاومتنا ونحن في حاجة الى تكملتها، لأن لبنان لم يقم في شكل كامل، وما زالت الأخطار تحدق به والأطماع كبيرة في أرضه ومياهه، وكلنا نرى ما الذي تحاول إسرائيل أن تقوم به في الجنوب. الأطماع ما زالت كبيرة في اقتصاده وسيادته واستقلاله وحرية شعبه وصحافته وبتعدديته وثقافته من اجل هذا سنبقى نقاوم"، مشيراً الى أن"سورية عملياً ما زالت لا تعترف بلبنان كياناً ووطناً نهائياً. من اجل ذلك هي لا تقبل بترسيم الحدود بيننا وبينها ولا تقبل بعلاقات ديبلوماسية وما زالت تحاول تقويض استقلالنا وسيادتنا وحريتنا لترجع وتضع يدها علينا كما فعلت خلال الپ15 سنة الماضية ومن اجل ذلك سنبقى نقاوم". وأوضح جعجع انه"من اجل ذلك، وحدنا جهودنا مع بقية حلفائنا لتكون مقاومتنا على مساحة الوطن ككل وتعطي كل النتائج المطلوبة منها، وأعطت حتى الآن قسماً كبيراً وستستمر حتى تعطي كل الباقي". وحيا جعجع"كل حلفائنا في 14 آذار مارس، وخصوصاً رئيس"تيار المستقبل"سعد الحريري ورئيس"الحزب التقدمي الاشتراكي"وليد جنبلاط"، وقال:"إن لبنان لم يقم من جديد إلا بعدما امتزجت دماء شهدائهم بدماء شهدائنا وصرنا حقيقة كلنا للوطن. نحن في حاجة لنكمل مقاومتنا لأن الوضع الداخلي في لبنان لم يثبت بعد. هناك خلافات كبيرة في وجهات النظر حول الأمور الأساسية. وحين آن هذه الأمور محسومة في اتفاق الطائف، البعض يتصرف كما لو انه ليس هناك اتفاق طائف، وهذا سبب المشكلة في الوضع الراهن. البعض يقولون لا يخلصنا إلا حكومة وحدة وطنية، ونحن نقول انه قبل حكومة الوحدة الوطنية نريد وحدة وطنية. الوحدة الوطنية ليست موجودة إلا في اتفاق الطائف، لا حكومة وحدة وطنية من دون وحدة وطنية، ولا وحدة وطنية خارج اتفاق الطائف". وزاد جعجع:"من يريدون حكومة وحدة وطنية، يجب أن يكونوا قبلوا في وقت سابق بوجود حكومة واحدة، وليس حكومات، قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. ومن يريدون حكومة وحدة وطنية لا يمكنهم أن يعتزوا بصداقة سورية، لأن سورية لا تريد في لبنان لا حكومة ولا وحدة ولا وطنية". والذي يريد حكومة وحدة وطنية، لا يمكنه أن يخرق هو نفسه كل يوم الوحدة الوطنية بتصرفات أحادية الجانب. المتحمسون اليوم الى حكومة وحدة وطنية، كانوا بالأمس متنكرين لها وظلوا 15 سنة متنكرين لها عندما كنا، أناساً في السجون وأناساً في المنفى". ولفت جعجع الى أن"الحكومة الحالية فيها ثغرات وعندها عيوب لكن فضيلتها الأساسية أنها لبنانية سيادية استقلالية بالفعل وليس بالقول مثل الآخرين". وتابع:"كل طرف سياسي عنده الحق في السعي الى تحقيق أهدافه بالطرق السلمية الديموقراطية، لكن إذا سمح طرف من الأطراف لنفسه في أي وقت من الأوقات بالخروج عن الطرق السلمية الديموقراطية، فليكن متأكداً من أن هذا الأمر لن يكون في مصلحته لأننا سنواجهه جميعاً. إذا كانت الغاية سلمية وديموقراطية لا لزوم الى أن تكون الوسيلة غير سلمية وغير ديموقراطية والأفضل ألا تكون. ومن اجل هذا نحن سنكمل مقاومتنا. وسنكمل مقاومتنا لأن الدولة في لبنان لم تقم كما يلزم". وانتقد جعجع كلام نصر الله من دون أن يسميه، وقال:"البعض بالأمس كان يقول نعم لبناء الدولة القوية العادلة القادرة المستقلة والنظيفة، في الوقت الذي تعرقل أعمال وتصرفات هذا البعض بالذات قيام الدولة. كيف يمكن أن تقوم دولة وعلى جانبها توجد دويلة، كيف يمكن أن تكون الدولة قوية، وكل يوم يمررون سلاح وذخائر تحت انفها، كيف يمكن أن تكون الدولة محترمة والبعض يلزمها باستراتيجياته وروزنامته من دون أن يكون عندها خبر بشيء. كيف يمكن أن تكون الدولة قادرة والبعض يحدد لها كل يوم الأهداف والأولويات وطرق العمل ولا يترك لها حق المناقشة ويعود ليعطيها إنذارات انه إذا لم تحقق هذه الأهداف تكون دولة قاصرة جبانة وفاشلة يجب تركها جانباً وأخذ الأمور بأيدينا. وهذا ليس منطق بناء دولة، هذا منطق عرقلة بناء الدولة. ومن اجل هذا الدولة معرقلة منذ سنة حتى الآن وليست قادرة على الانطلاق كما يلزم، ومن اجل هذا سنكمل مقاومتنا". وأضاف:"يقولون لا تعالجوا النتائج بل تعالوا نعالج الأسباب عندما نبني الدولة نجد حلاً للسلاح، ونحن نقول عندما نجد حلاً للسلاح يصبح بالإمكان قيام الدولة كما يجب. يقولون الرهان على إنهاء المقاومة بالقوة هو رهان خاسر، ونحن نقول إن الرهان على الاحتفاظ بالسلاح بالقوة رهان خاطئ. يقولون نحن لا نهدد بالسلاح بل نراهن على احتضان الشعب لهذه المقاومة ونحن نقول لا نهدد بالسلاح بل نراهن على توق الناس للحرية والسلام والاستقرار والتقدم والتطور، نحن نراهن على منطق التاريخ. يقولون إن أي جيش لن يستطيع أن يرغمنا على إلقاء السلاح ونحن نقول إن أي سلاح لن يستطيع أن يرغمنا على التسليم بالأمر الواقع. يقولون إن المقاومة في لبنان هي التي حمت لبنان من الحرب الأهلية ونحن نقول إن وعي القيادات اللبنانية كافة والشعب اللبناني هو الذي حمى لبنان من الحرب الأهلية. يقولون إن المقاومة اليوم تملك اكثر من 20 ألف صاروخ وهي أقوى مما كانت عليه عشية 12 تموز يوليو، ونحن نقول إن القوة يا اخوة ليست بالصواريخ بل بوحدة الهدف والمصير بين الفرقاء اللبنانيين كافة. يقولون إن من يراهن على ضعف المقاومة خاسر، ونقول إن من يراهن على إضعاف الدولة خاطئ. يقولون إذا تخلفت الحكومة عن حماية الأرض والمواطنين الشعب سيتحمل المسؤولية، ونحن نقول اتركوا الشعب يتحمل المسؤولية بالطرق الديموقراطية وستكون الأرض والناس ولبنان بألف خير. يقولون لا يجوز للقوات الدولية التدخل بالشؤون اللبنانية، ونحن نقول لا يجوز لقوات الدولية ولا لغيرها التدخل في الشؤون اللبنانية، يقولون نعتز بصداقتنا لإيران وسورية انطلقت هتافات معادية ونحن نقول نعتز بانتمائنا للبنان وبصداقتنا للعالم أجمع. يقولون لا تسوية مشرفة مع إسرائيل من دون قتال ونحن نقول لا قتال شريفاً بالفرض والإكراه. ويقولون من يشعر أن خياره ومشروعه انتصر يتحدث عن النصر ومن يشعر بالهزيمة يتحدث عن الهزيمة ونحن نقول لهم يا اخوة في الواقع لقد انتصر خيارنا ومشروعنا نحن لأننا منذ البداية من طالب بالجيش اللبناني معززاً بقوات دولية في الجنوب وانتم كنتم ضد ذلك، لكننا في الوقت نفسه لا نشعر بالانتصار لأن أكثرية الشعب اللبناني لا تشعر بالانتصار بل تشعر بأن كارثة كبرى حلت بها وجعلت حاضرها ومستقبلها في مهب الريح، كما أن الدموع التي قيل فيها أنها لا تحمي أبداً كانت خير وأصدق تعبير عن شعور أكثرية اللبنانيين عن تلك المرحلة. فهل يجوز بعد الكلام عن انتصار. نحن في حاجة الى إكمال مقاومتنا لأن أسرانا في السجون الإسرائيلية والسورية لم يعودوا بعد، ولأن مقاومتنا في هذا المجال تكون من خلال حث الدولة ليلاً ونهاراً على القيام بما يجب فعله لاستعادة الأسرى وليس بتصرفات أحادية الجانب، وهنا لا يمكنني إلا أن أتذكر رفيقنا المناضل الكبير العزيز بطرس خوند الذي أمضى 14 عاماً في السجن. وأعاهده هو وعائلته أننا لن ننساه للحظة وسنقوم بكل ما يجب لنتوصل الى تحريره كما تحررنا جميعاً". واعتبر جعجع"أننا في حاجة الى إكمال مقاومتنا لأن هوية مزارع شبعا لم تتثبت بعد ومقاومتنا في هذا المجال تكون بدعم الدولة للحصول على وثيقة خطية رسمية - لا يريدون إعطاءها إياها - بتثبيت هوية مزارع شبعا اللبنانية وتمكنها بالتالي من استرجاعها من دون زج الشعب اللبناني بحروب مدمرة لا يريدها. نحن في حاجة الى إكمال مقاومتنا لأن التوازن لم يعد للدولة بعد، لكنه سيعود لأننا سنعيده. إن الحق يؤخذ ولا يعطى. التوازن مكفول في الدستور واتفاق الطائف ومن اجل ذلك سنعيده. لبنان لا يقوم إلا على التوازن ومن اجل ذلك أقول نرجعه والدولة لا تستقيم إلا بالتوازن. التوازن لا يستعاد بالبكاء بل بالمقاومة السلمية في سبيل لبنان وكل اللبنانيين. ما سبب عدم قيام التوازن في الدولة حتى الآن، السبب هو الشلل القائم في الموقع المسيحي الأول في الدولة والذي سنستعيده عاجلاً أم آجلاً، وعندها تبدأ المسيرة الفعلية لعودة التوازن في الدولة وستبدأ"، وهنا قطع الجمهور كلام جعجع هاتفاً:"ايه ويللا لحود اطلع براً". وتوجه جعجع بنداء الى الرفيقات والرفاق والمسيحيين:"لا تتركوا أحداً يخيفكم أو ييئسكم أو يحبطكم، الشعب الذي قطع سنوات من المجازر والاضطهاد والصعوبات والمآسي على أنواعها لن يصعب عليه أن يتخطى زمناً رديئاً حل عليه خلال الپ15 سنة الماضية، والشعب الذي واجه إمبراطوريات الأزمنة الغابرة جميعها لن يصعب عليه أن يتخطى صعوبات المرحلة الحالية ولن يصعب عليه إعادة توازن له وسنعيده". وقال:"نحن في حاجة الى أن نكمل مقاومتنا، لأن ليس جميع المهجرين عادوا الى منازلهم بعد، ويجب أن يعودوا وسيعودون، أي إعادة إعمار في المرحلة الحالية لا تقدر إلا أن تبدأ من الجبل لأن من هدم بيته أولاً يجب أن نعيد بناء بيته أولاً. سيعودون لأننا نحن والحزب التقدمي الاشتراكي وكل فرقاء 14 آذار مارس مصرون على إعادتهم وسيعودون. نحن في حاجة لنكمل مقاومتنا لأن الفساد ما زال مستشرياً في الدولة، وليس كل مواطن عنده مأوى وليس كل مواطن قادراً أن يتعالج ويعلم أولاده. ستقوم الدولة وسيترتب الوضع الداخلي وسيعود التوازن وسيرجع لبنان". وكان تدفق الحاضرين بدأ منذ التاسعة صباحاً، وأقفلت ساحة البازيليك بالمناصرين. كما شهدت الطرق المؤدية الى حريصا ازدحاماً بالسيارات والحافلات التي وزعت في المناطق لنقل المشاركين الى مكان الاحتفال. ومن الطرق الساحلية ترجل كثر وأكملوا الطريق مشياً لتعذر الوصول بطريقة أخرى. وفود من جزين وزحلة لم تتمكن من الوصول واستمعت الى الخطاب على الطرق. وبدأ الاحتفال الذي استغرق التحضير له ثلاثة أسابيع، بالصلاة بعد تأخير مدة نصف ساعة بسبب تأخر ممثل البطريرك الماروني نصر الله صفير المطران رولان أبو جودة بسبب زحمة السير الخانقة. وشارك في الاحتفال الرئيس أمين الجميل وعقيلته، ممثل رئيس المجلس النيابي نبيه بري النائب رياض رحال وممثل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الوزير ميشال فرعون، الوزير مروان حماده والوزيرة نايلة معوض وأعضاء من"اللقاء النيابي الديموقراطي"وپ"كتلة المستقبل"النيابية وتكتل"التغيير والإصلاح"النيابي وحضور كثيف من قوى 14 آذار. وعند الواحدة وصلت الزميلة مي شدياق على كرسي نقال، فاستقبلها جعجع وستريدا وحمادة بالعناق والقبلات. ولاقى حضور جعجع وعقيلته النائبة ستريدا عند الثانية عشرة إلا عشر دقائق تصفيقاً لأكثر من خمس دقائق. وبدا لافتاً غياب الأعلام الحزبية عدا أعلام"القوات اللبنانية"والأعلام اللبنانية، إضافة الى صور جعجع، ورفعت في المكان لافتات سود تحمل أسماء شهداء"القوات".يشار الى ان قوى 14 آذار وخصوصاً النائب هادي حبيش وميشال رينيه معوض شاركت في حشد جمهور للاحتفال.