فقيه للرعاية الصحية تحقق 195.3 مليون ريال صافي ربح في أول 9 أشهر من 2024 بنسبة نمو 49%    البنك الأهلي السعودي يطلق محفظة تمويلية بقيمة 3 مليارات ريال خلال بيبان24    الأمير محمد بن عبدالعزيز يدشّن فعاليات مهرجان شتاء جازان 2025    بانسجام عالمي.. السعودية ملتقىً حيويًا لكل المقيمين فيها    "ماونتن ڤيو " المصرية تدخل السوق العقاري السعودي بالشراكة مع "مايا العقارية ".. وتستعد لإطلاق أول مشاريعها في الرياض    إيلون ماسك يحصل على "مفتاح البيت الأبيض" كيف سيستفيد من نفوذه؟    "البحر الأحمر السينمائي الدولي" يكشف عن أفلام "روائع عربية" للعام 2024    مبادرة لتشجير مراكز إسعاف هيئة الهلال الأحمر السعودي بمحافظة حفر الباطن    أمانة الشرقية: إغلاق طريق الملك فهد الرئيسي بالاتجاهين وتحويل الحركة المرورية إلى الطريق المحلي    نائب أمير الشرقية يطلع على جهود اللجنة اللوجستية بغرفة الشرقية    الطائرة الإغاثية السعودية ال 20 تصل إلى لبنان    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    أمير منطقة الباحة يستقبل الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد    محافظ جدة يشرف أفراح آل بابلغوم وآل ناصر    «الإحصاء»: ارتفاع عدد ركاب السكك الحديدية 33% والنقل العام 176%    أمطار رعدية متوسطة إلى غزيرة على عدد من المناطق    السعودية بصدد إطلاق مبادرة للذكاء الاصطناعي ب 100 مليار دولار    الذهب يقترب من أدنى مستوى في أكثر من 3 أسابيع    إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة اليامون    هاريس تلقي خطاب هزيمتها وتحض على قبول النتائج    العام الثقافي السعودي الصيني 2025    منتخب الطائرة يواجه تونس في ربع نهائي "عربي 23"    المريد ماذا يريد؟    الإصابات تضرب مفاصل «الفرسان» قبل مواجهة ضمك    أمير تبوك يبحث الموضوعات المشتركة مع السفير الإندونيسي    ترمب.. صيّاد الفرص الضائعة!    ترمب.. ولاية ثانية مختلفة    القبض على مخالفين ومقيم روجوا 8.6 كيلو كوكايين في جدة    أربعينية قطّعت أمها أوصالاً ووضعتها على الشواية    صمت وحزن في معسكر هاريس.. وتبخر حلم الديمقراطيين    «البيئة» تحذّر من بيع مخططات على الأراضي الزراعية    الاتحاد يصطدم بالعروبة.. والشباب يتحدى الخلود    «بنان».. سفير ثقافي لحِرف الأجداد    اللسان العربي في خطر    بقعة صحافة من تلك الأيام    هل يظهر سعود للمرة الثالثة في «الدوري الأوروبي» ؟    ربَّ ضارة نافعة.. الألم والإجهاد مفيدان لهذا السبب    الجلوس المطوّل.. خطر جديد على صحة جيل الألفية    ليل عروس الشمال    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني وفريق عملية زراعة القلب بالروبوت    رينارد يعلن قائمة الأخضر لمواجهتي أستراليا وإندونيسيا في تصفيات مونديال 2026    الإصابة تغيب نيمار شهرين    التعاون يتغلب على ألتين أسير    الدراما والواقع    يتحدث بطلاقة    سيادة القانون ركيزة أساسية لازدهار الدول    التعاطي مع الواقع    درّاجات إسعافية تُنقذ حياة سبعيني    العين الإماراتي يقيل كريسبو    التكامل الصحي وفوضى منصات التواصل    تقاعد وأنت بصحة جيدة    الأنشطة الرياضية «مضاد حيوي» ضد الجريمة    الداخلية: انخفاض وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%    ولي العهد يستقبل قائد الجيش الباكستاني    تطوير الشرقية تشارك في المنتدى الحضري العالمي    فلسفة الألم (2)    سلام مزيف    همسات في آذان بعض الأزواج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تمثيل رسمي في احتفال ل "حزب الله" وأمينه العام يحمل على بعض خطب 14 شباط ... والسنيورة لا يرى خوفاً من المقاومة وعليها . نصر الله : جاهزون للحوار وقبولنا به بلا شروط تنازل كبير
نشر في الحياة يوم 02 - 05 - 2007

أعلن الأمين العام لپ"حزب الله" السيد حسن نصر الله أن الحزب"حاضر لمناقشة سلاح المقاومة في اطار البحث عن استراتيجية دفاعية وطنية لحماية لبنان"، وأن شرط تسليم هذا السلاح"قيام دولة قادرة". وقال في احتفال بذكرى اغتيال الشهيدين الأمين العام السابق للحزب السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب:"ان قبول الحزب الجلوس الى طاولة الحوار من دون شروط هو تنازل كبير لمن يعرف عقلية الحزب وتركبيته وذلك من اجل المصلحة الوطنية". ورد بشدة على خطابي رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لپ"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري من دون ان يسميهما.
وأكدت كلمة باسم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة "ان لا خوف على المقاومة ولا منها ولا غنى عن الحوار والاحتكام الى المؤسسات الدستورية"، وربطت بين حرص لبنان على تطبيق القرارات الدولية وحرصه على الوفاق الداخلي الوطني، معلناً ان"لبنان لا يحكم بمنطق الغلبة ولا الاستئثار ويجب ان نعتاد العيش في كنف الدولة".
قاعة اليونيسكو فاضت بالحاضرين في طابقها الارضي وطوابقها المعلقة، وامتد الحضور الى القاعات الجانبية حيث وضعت شاشات لمتابعة الخطباء، وارتفع في خلفية المنبر علم لبناني والى جانبه راية"حزب الله"الصفراء. وكان الاحتفال الذي شارك فيه حشد من الشخصيات السياسية وبينهم النائب نبيل نقولا ممثلاً"تكتل التغيير والاصلاح"النيابي وپ"التيار الوطني الحر"، ووفد من حزب الكتائب، فيما غاب ممثلون عن قوى 14 آذار، بدأ بآيات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني فنشيد"حزب الله".
كلمة"حماس"
وبعد كلمة لياسر عباس الموسوي باسم آل الشهيد، تحدث ممثل حركة"حماس"في لبنان أسامة حمدان الذي توقف عند اختيار الشعب الفلسطيني"المقاومة خياراً وحيداً في صناديق الاقتراع". وقال:"هذه المسيرة لا تراجع عنها". وأكد"ان كل من يرتبط بالسياسة الاميركية التي تريد فرض حل هزيل يسقط حقوقنا سيذهب مع العدوان، وعلى هؤلاء إعادة حساباتهم وتصويب اختياراتهم، وأقول للبنان ليس عليكم ان تقلقوا بعد اليوم، لا توطين ولا تعويض، مشروعنا الوحيد العودة، ضعوا أيديكم في أيدينا لتكون قريبة".
كلمة السنيورة
وألقى وزير التربية خالد قباني كلمة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ومنها:"ان شهداء المقاومة هم شهداء الوطن، وعلا جبين لبنان بالمقاومة، وبمثل هؤلاء الشهداء تتجدد الأمة وتستعاد الكرامات". وانتقل الى القول:"كم نحن في حاجة اليوم في لبنان الى الكلمة الطيبة والتآخي والتسامح والتشاور واجتماع الإرادات والحوار البناء والكلمة السواء ومداواة جروح بعضنا بعضاً". وحين قال قباني"لا خوف على المقاومة ولا منها"علا التصفيق والهتاف"لبيك يا مقاومة"، وتابع قائلاً:"لبنان كله تحول الى مقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي ووقف الى جانب المقاومة واحتضنها فكان التحرير. وُجدت للدفاع عن الارض واستعادة كرامة لبنان وطالما بقي لنا شبر محتل من ارض لبنان فحقنا بالمقاومة يبقى قائماً".
وخاطب قباني اللبنانيين، قائلاً:"لا خوف من المقاومة، لن ترضى المقاومة ان تُفرط بمنجزاتها وبثقة الناس بها وتحلّق اللبنانيين من حولها وإجماعهم عليها، لن ترضى المقاومة على نفسها ان تتحول الى مصدر قلق او خوف للبنانيين وتغرق نفسها في آتون الصراع السياسي الداخلي، وهي ترفعت ونزهت نفسها عن المنافع والمحاصصات السياسية، ولن ترضى المقاومة بأن يشعر اللبنانيون انهم مهددون وان مصير لبنان ومستقبله رهن بقرار يأتي من خارج الدولة ومؤسساتها الشرعية".
وأكد قباني"ان لا خوف على المقاومة، فلن يرضى اللبنانيون ان تُضرب او ان يهدد وجودها ومصيرها، وهم احتضنوها، ولن يرضوا ان يضحوا بها وهي التي حررت الارض والكرامة الوطنية، ولن يرضوا ان تُسلم المقاومة لقمة سائغة لمن يتربص بها شراً، لا بد إذاً من الحوار، لا غنى لنا عن الحوار، وعلينا ان نحتكم الى مؤسساتنا الدستورية في معالجة قضايانا الوطنية، وأي معالجة خارج المؤسسات الشرعية هي طعن بشرعية الدولة وتسليم الأمور الى موازين القوى ان لم نقل الشارع".
وذكّر باجتماع أراده اللبنانيون حول وثيقة الطائف"التي حققت سلام لبنان وأحيت المؤسسات الدستورية". وقال:"لا يجوز لنا بعد ما دفعه اللبنانيون ثمناً باهظاً وبعدما أعيد إعمار لبنان وبناؤه بفضل الرئيس الشهيد رفيق الحريري علا التصفيق ان نعود اليوم لنغامر بكل هذه المنجزات التي أعادت لبنان الى خريطة العالم، لم يعد اللبنانيون يطيقون ان تأخذهم فئة ذات اليمين وفئة أخرى ذات الشمال، بل يريدون السير معاً في طريق واحد، ويجتمعون على كلمة سواء، لبنان الواحد الموحد، المساواة والعدالة، العربي الهوية والانتماء". وتابع قائلاً:"وبقدر ما نحرص على تطبيق القرارات الدولية لأن لنا مصلحة في ذلك، بقدر ما نحن حريصون على وفاقنا الداخلي الوطني، والأمور لا تستقيم الا بمعرفة الحقيقة، قاتل الرئيس الشهيد أياً كان قاتله، لأن قضية وطنية وقومية لا تخص فرداً أو فئة من اللبنانيين، اغتياله كان اغتيالاً لوطن، وأمن مجتمع وسلامه، كما لا تستقيم الأمور الا بالتغيير الحقيقي الذي يعيد بناء مؤسسات الدولة على قاعدة الحق ولم يعد مقبولاً ان يعطل أحد مسيرة التغيير وبناء الدولة، ولبنان لا يحكم بمنطق الغلبة ولا الاستئثار، اذ لا يمكن لفئة ان ترهن لبنان بمشيئتها، يجب ان نعتاد العيش في كنف الدولة، أي ان نتقبل فكرة الدولة ونحترم ثوابتها ودستورها ونخضع لسلطانها لأننا خارجها نكون جماعات وقبائل لا رابط بيننا ولا كيان".
كلمة بري
وقال النائب علي حسن خليل في كلمة رئيس المجلس النيابي نبيه بري:"كانت المقاومة التي لم تنتظر السياديين الجدد الذين يتهجمون عليها ولم يسمعوا صوت جدار الصوت فوق رؤوسهم أمس خلال إحياء ذكرى استشهاد الرئيس الحريري، المسؤولية اليوم ان نحافظ على مقاومتنا وسنحافظ عليها ليس لأنها قوة لحزب او طائفة او فئة انما لأنها ضرورة وطنية لم ولن نكون في الموقع الذي يريده البعض تصديرها لفئة، انها مقاومة مشروعة لاستكمال تحرير الارض والأسرى وردع الاعتداءات ولن ندخل في مسألة لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والرد على خبرات الجغرافيين الجدد والفاتحين الجدد الذين يبحثون عن تبريرات لتخلي لبنان عن أرضه وحقه الثابت ومياهه وثرواته وفق معايير تقدمها اميركا باسم التجمع الدولي وتقدمها انسجاماً مع منظومة اسرائيلية متجاوزين كلام الحكومة ورئيسها والتزامها بالمقاومة".
وسأل هؤلاء"عن موقفهم من كلام وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تحاول رسم موقع لبنان الذي يخدم اسرائيل". وقال:"ان وتيرة الخطاب السياسي في الايام الماضية لامست قضايا وطنية تدفعنا الى أخذ مسألة الاحتشاد الشعبي على قدر المسؤولية. ونقول من غير المسموح المس بالسلم الاهلي والاستقرار الداخلي، وأي تعبئة بهذا الاتجاه مرفوضة".
وقال خليل:"ان اللبنانيين اكدوا جميعهم في ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري اصرارهم على إدانة جريمة اغتياله ورفاقه باعتبارها جريمة بحق لبنان والإصرار على كشف حقيقتها ومحاسبة المجرمين، ونقول لبعض الخطاب المتوتر وغير المسؤول الذي حوّل المناسبة عن صورتها متجاوزاً الحقائق والمصالح الوطنية، ولبعض المشاركين في الحكومة الذين انقلبوا على البيان الوزاري من خلال العناوين التي طرحوها عن مزارع شبعا والعلاقات مع سورية، نقول لهم انكم بذلك تهددون البلد. وما سمعناه بالأمس يجعلنا اكثر اصراراً على اطلاق ورشة الحوار مرتكزين على وثيقة الطائف لا متجاوزين لها ولأي من ثوابتها".
كلمة لحود
وألقى وزير العدل شارل رزق كلمة رئيس الجمهورية اميل لحود فتوقف فيها عند مواقف الشهيدين الموسوي وحرب الشجاعة"التي لا تقيم وزناً لفدح التضحيات عندما يتعلق الأمر بالوطن، وفي حين ان كثراً اختاروا السكوت على هذا الذل، اختار آخرون المقاومة للوصول الى الغاية الأنبل وهي تحرير الارض". وشدد على دور المقاومة"وعلى تمسك لبنان بتحرير أرضه. وتمسكه بالسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط والثبات في الخيارات التي انتهجها لبنان منذ زمن ما مكنه من تجاوز الأخطار".
كلمة نصر الله
وخصص السيد نصر الله جزءاً من كلمته للحديث عن الشهيدين الموسوي وحرب ومواقفهما. وأكد ان المقاومة ما زالت هي"العنوان وهي لا تنتظر أذونات. ولا تحتاج ولم تحتج بالفعل الى اجماع وطني". وشدد على"ان المعركة التي خاضتها المقاومة لا غبار عليها". وقال:"المعارك التي كانت تخاض في الداخل هي موضع نقاش". وشكر نصر الله"سورية التي وقفت الى جانب المقاومة، وايران، وقال:"اذا كان الوطن مقدساً فإن المقاومة التي حفظت الوطن هي مقدسة ايضاً. السلاح الذي حرر الارض هو سلاح مقدس والدم الذي سقط على الارض من اجل ان تبقى هامات اللبنانيين مرفوعة هو دم مقدس، ولولا هذا المقدس لكانت اسرائيل وجيوشها المحتلة في بيروت، وكنا رأينا اليوم حقيقة الذين كانوا بالأمس تتكرر من جديد من هو الاسرائيلي ومن هو اللبناني أولاً وآخراً". وأضاف:"ومن لم يذق طعم الجهاد لا يعرف الجهاد فالقتال مع العدو الاصلي طعمه يختلف عن قتال الزواريب. ويجب ان أؤكد ان هذه المقاومة لم تحمل يوماً سلاحاً لتدافع عن حزب او عن طائفة او منطقة جغرافية. لم نحمل هذا السلاح لنحرر الشيعة او لنخرج الاحتلال من قرية شيعية أو لنطلق سراح أسير شيعي. هذا السلاح كان وطنياً وسيبقى".
وشدد على"اننا عندما نتمسك بسلاح المقاومة حتى إشعار آخر ليس من اجل تأمين الحماية للطائفة الشيعية وليكن واضحاً، ان هذا السلاح الذي حملناه منذ اليوم الاول وما زلنا للدفاع عن وطننا تحمل عبئه الطائفة الشيعية، ليس هناك سلاح يحمي طائفة على الاطلاق، نحن متفقون وموافقون على ان الذي يحمي كل الطوائف اللبنانية هي الدولة وحدها، والوحدة الوطنية وحرص كل اللبنانيين على السلم الاهلي والعيش المشترك وإصرار اللبنانيين على الشراكة الحقيقية في وطن لا مكان فيه لغالب ومغلوب، هذا الذي لكل الطوائف ومنهم الشيعة".
وانتقل نصر الله للحديث عما ذكره قبل أيام عن ربط السلاح بالتسوية في المنطقة وما تلا ذلك في تفسيرات في الاعلام، وذكّر بما قاله له الرئيس الشهيد الحريري عن سلاح المقاومة"إذ قال لي: انا رأيي ان موضوع سلاح المقاومة ليس مرتبطاً لا بالمزارع ولا بالأسرى وانما بعملية تسوية وطالما لا توجد تسوية في المنطقة أنا معك ان السلاح ينبغي الا يُمس، وأنا لم أقل ذلك ولا"حزب الله"طرح ربط السلاح بالتسوية، ويكمل الرئيس الشهيد رحمه الله قائلاً: اذا صار هناك تسوية يومها انا سآتي اليك وأقول لك يا سيد حصلت تسوية في المنطقة فهل ثمة داع لهذا السلاح، اذا استطعت الاتفاق معكم كان به واذا اختلفنا اقول لك منذ الآن انا اقدم استقالتي وأغادر لبنان، فلست حاضراً لأصنع جزائر ثانية في لبنان".
وأضاف نصر الله:"من ربط سلاح المقاومة بالتسوية هو الرئيس الشهيد واليوم أنا لا اذكر هذا الكلام لألزم احداً،لأن هذا يمكن ان يلزم من لديه إرادة وقامة وهامة رفيق الحريري وبالنسبة إلينا فإن خطابنا عن سلاح المقاومة مختلف، فهو ما نصت عليه الوثيقة التي تم الاتفاق عليها مع التيار الوطني الحر، قلنا من البداية، نحن حاضرون لمناقشة مسألة سلاح المقاومة في إطار البحث عن استراتيجية دفاعية وطنية لحماية لبنان ولم يتغير شيء".
الدولة القادرة وسلاح المقاومة
وشدد نصر الله على"ان مشروعنا هو مشروع الدولة التي تحمي شعبها في لبنان ويجب ان تثبت ذلك، فحتى الآن، ونحن شركاء في الحكومة لم تستطع ان تفعل ذلك، والدولة التي يجب ان تحمي لبنان". وقال:"أهم عنصر رئيسي يحقق استراتيجية دفاعية وطنية هو بناء الدولة القادرة، القوية، دولة القانون لا المزاج، دولة المؤسسات لا الانفعال ودولة الخيارات الاستراتيجية الواضحة والثابتة والتي لا تتغير بين ليلة وضحاها تصفيق ويمكن ان يصل يوم تقول فيه الدولة للمقاومة وأبنائها". وانتقل للحديث عن مسألة الإجماع حول سلاح المقاومة، وقال:"قبل أيام عقدت لقاء مع العماد ميشال عون تصفيق وعملنا وثيقة ومن بعدها حصل جدل في البلد والبعض انتقد، والبعض هاجم العماد عون لأنه قدم تنازلات، والبعض هاجم"حزب الله"لأنه قدم تنازلات لعون، هذه لنا وليست علينا، كان الرد على هذا اللقاء ممن يسمى بهيئة متابعة 14 آذار، لأننا فهمنا لاحقاً ان لا إجماع على هذا الموقف، ان سلاح"حزب الله"لم يعد يحظى بالإجماع الوطني، وأقول نحن لم نخسر شيئاً، ربحنا، بمعنى انه لم يكن هناك إجماع وطني على المقاومة كي نقول انه لم يعد هناك إجماع وطني تصفيق، أما بعض قوى 14 آذار فهو لم يؤمن بالمقاومة ولم يؤيدها ولم يحتضنها منذ العام 1982 الى اليوم، وعذراً العودة الى بعض الماضي للتذكير".
التنازل للحوار
وقال نصر الله:"قلت اننا جاهزون للحوار وأريد ان أعلن اليوم أمام جمهور المقاومة، نعم البعض نصحنا أساساً ألا نقبل بالحوار، ومن اجل ان نقبل بأصل الحوار يجب ان نحقق مجموعة من المكاسب، ان قبولنا بالحوار بلا شروط قبل دخولنا الى الحوار وبلا شروط على طاولة الحوار هو تنازل كبير جداً لمن يعرف عقلية وثقافة وتركيبة"حزب الله"تصفيق ولكننا قدمنا هذا التنازل من اجل وطننا والمصلحة الوطنية ومقتنعون بما نفعل وجادون للحوار وحريصون إذا كانت هناك صيغة جديدة تجعل من يدافع عن البلد ليس فقط هؤلاء الشباب وانما كل الشباب، لمَ لا؟ إذا كانت هناك صيغة جديدة تجعل الشهداء من كل البيوت لمَ لا؟ لا أحد يفترض اننا نقطع الوقت في هذا الموضوع، والكرة على كل حال ليست في ملعبنا، نحن ان شاء الله سنستمر في تحرير أرضنا وكل أسير وحماية البلد الى ان يتم وضع استراتيجية واضحة حول الموضوع".
وأضاف:"وكل الصراخ والشتائم والانفعال لا يمكن ان يثنينا عن القيام بواجبنا تصفيق ان قتلنا على الطرقات والرصاص الذي قتل اخوتنا في 13 ايلول سبتمبر 1993 فسقط منهم الشهداء من رجال ونساء لم يثن من عزمنا ولم يحرف وجهة سلاحنا، فلييأس الصارخون والمنفعلون والمهولون، نحن في هذا الأمر نؤدي واجباً مقدساً لا تراجع عنه ولا تردد فيه".
الأكثرية مسألة متقلبة
وأكد حرص"حزب الله"على امن البلد واستقراره ومشروع الدولة والسلم الأهلي والعيش المشترك ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وقال:"نحتاج الى ان نضع يدنا بيد بعض، اليوم بسبب الظروف السياسية القائمة هناك اكثر من خطاب، اللبنانيون عليهم ان يختاروا، نحن اليوم في مرحلة حساسة ومصيرية جداً. هناك خطاب يتحدث عن الشراكة والتوافق ويجب ان نتذكر هنا ان الأكثرية هي مسألة متقلبة، اليوم انت اكثرية، غداً يمكن غيرك يكون اكثرية، يعني ما يبني البلد هو التوافق في المسائل الأساسية لا نتحدث عن تغيير دستور او شيء آخر، بل نتحدث عن الحوار، وما قلته عن"حزب الله"وپ"التيار الوطني الحر"نموذج. وأكثر من هذا، عندما ذهبنا وصنعنا الحلف الرباعي،"تيار المستقبل"وپ"الحزب التقدمي الاشتراكي"من 14 آذار وپ"أمل"وپ"حزب الله"من 8 آذار. صُنّفنا حلفاً سياسياً، بعد ذلك قالوا لا ما شي اللا لاءين تصفيق، التحالف الرباعي، والموضوع اننا قطعنا في بعبدا - عاليه موضوع"القوات اللبنانية"، هذا يدل على ان اللبنانيين قادرون على الحوار مع بعضهم بعضاً على رغم كل الظروف القاسية، وهناك خطاب في المقابل للغلبة وأنا أوافق الوزير قباني على ان البلد لا يدار بالغلبة، هناك خطاب يتحدث عن القطيعة، والعزل والإلغاء والشطب، تعمل مسيرة وتضبطها، لا أريد الدخول في الأعداد لأنها لعبة الكاميرا والإعلام كلنا شاطرون فيها تصفيق وفي المقابل هل ان الذين نظموا 14 شباط يتحملون مسؤولية الشعارات التي ألقيت وعممت وكتبت، وكان لها سابقة، وهناك خطاب سياسي سمعناه يضع البلاد امام حرب اهلية ولا أبالغ بذلك، بلغته وشتائمه وأدبياته وسقفه العالي وبتنكره لكل الأسس التي يقوم عليها الوضع اليوم في لبنان. وما جرى في 14 شباط بجزء كبير منه لا يعبر عن صورة مدينة بيروت المقاومة والعربية الصامدة تصفيق ولا يعبر عن صورة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومشروعه وهو الانقلاب على الطائف وليس وثيقة"حزب الله" - التيار العوني".
وأضاف:"كل جريمتنا اننا نسينا كلمة الطائف في الوثيقة، استغفر الله، لكن خطاب الثلثاء اين هو الطائف فيه؟ اين هو البيان الوزاري، الطائف هو اساس الدولة، اين هما وهل يبني لبنان والوحدة الوطنية والدولة والحكومة وهل يحضر لمؤتمر بيروت -1 من اجل معالجة الأوضاع الاقتصادية وهل يقطع الطريق على الفتنة الداخلية في لبنان بمثل خطاب"البحر من امامكم والعدو من ورائكم علا التصفيق وهتافات"لبيك يا نصر الله" هذا امر خطير، وأقول ما جرى الثلثاء يحمل الحكومة اللبنانية والأخوة في"تيار المستقبل"مسؤولية اكبر، هل انتم مع هذا الخطاب او لا، كي نعرف، لا يكفي ان يقال ان بعض اصدقائنا هاجم بعض اعزائنا حتى يسكت عن هذا الخطاب، المسألة ليست من شتم من، إنما مسألة الخيارات السياسية الاستراتيجية للبنان".
وأشار الى"ان احداً لم يدع ان مزارع شبعا له لا السوريون ولا الفلسطينيون ولا الإسرائيليون. وعلى رغم ذلك يطلع بعض اللبنانيين ليقول انها غير لبنانية، إذاً ما هويتها؟ تصفيق يبدو اننا سنحتاج في مستقبل الأيام الى اضافة دولة الى الجامعة العربية اسمها جمهورية مزارع شبعا العربية". وقال:"نحن اليوم امام هذين الخطابين، نعم"لبنان اولاً"انا معكم لبنان اولاً، هل يعني ذلك ان نتخلى عن ارض لبنانية، تصوروا نحن في أي حال، السوري يقول هذه ارض لبنانية، فنقول له لا، نريد دليلاً. الأرض لي وأنا عندي الدليل. هذه مناكفة وليست سياسة، لبنان اولاً هل يعني التخلي عن ارض لبنانية؟ هل يعني ترك الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، على كل حال عندما تنجز المقاومة استحقاق تحرير الأسرى سنرى لبنان اولاً في موضوع الأسرى، هل لبنان اولاً يعني ان نترك اسرائيل تجتاح اجواءنا في كل يوم وتخترق مياهنا وتفعل ذلك ولم تعد عدواً؟ هل هذا لبنان اولاً؟ هل يعني انا أو أنت ما نرى حقاً انه مصلحة لبنان ولو اختلفنا في وجهات النظر، انا أوافق، انت تتهمني وتقول:"انت تتكلم بدوافع من سورية او ايران وأقول: لست كذلك، نحن نقول ونفعل ما نرى فيه مصلحة بلدنا، عندما وافق"حزب الله"مع"التيار الوطني الحر"على مبدأ إقامة علاقات ديبلوماسية مع سورية هل اخذت إذناً من سورية أو اعطيتهم علماً بذلك؟ انا لم أفعل ذلك، يجب ان تطمئنونا ايضاً أنكم عندما تتكلمون وتصعدون وتغيرون مواقفكم بأن هذا ليس بطلب من جورج بوش وكوندوليزا رايس".
وأضاف قائلاً:"اللبنانيون ليسوا في حاجة الى ان ينخرطوا في احلاف، ونحن لسنا منخرطين في حلف، نحن لنا ثوابتنا ومواقعنا ورؤيتنا، قبل الأحلاف ومعها وبعدها، ما نقوله عن لبنان وفلسطين وإسرائيل وإيران عندما كانت سورية في لبنان وبعدما خرجت منه وقبل النووي الإيراني وبعده وقبل فوز"حماس"وبعده لم يتغير شيء، نعم، نحن لسنا في حاجة الى احلاف كلبنانيين، ما نحتاجه هو التواصل والتحاور وحل مشكلاتنا في ما بيننا، لكن اذا اصر البعض على ضم لبنان الى أحلاف دولية تخوض حروباً دولية ووضعنا بين خيارين بين ان نكون في حلف يمتد من بيروت الى دمشق الى طهران الى غزة ورام الله الى بيروت الى اخونا شافيز في فنزويلا وبين حلف آخر، ونحن الآن لسنا في حلف، حلف يمتد من تل ابيب الى اميركا وغيرها قطعاً سنكون في الحلف الأول".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.