حذر التيار الصدري الحكومة والقوات الأميركية من عواقب تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحق المرجع الشيعي السيد احمد البغدادي، واصفاً عملية دهم منزله لاعتقاله قبل أيام في النجف، بأنها"ألعوبة لتحريك الأذهان ومحاولة لخلط الأوراق في الظرف الحساس الذي يمر به العراق حالياً". وقال الناطق باسم التيار الصدري كريم النجاتي ل"الحياة"إن"دهم قوات الأمن العراقية منزل المرجع الشيعي يهدف الى إثارة العداوة والبغيضة بين أبناء الطائفة في النجف"، موضحاً أن التيار الصدري لن يصمت إذا نفذت الحكومة تهديداتها"، محذراً من أن"المسألة قد تقود الى أزمة سياسية بين الحكومة والتيار الصدري لا سيما أن البغدادي هو صوت من أصوات المذهب الشيعي ومن الموالين للتيار الصدري". الى ذلك، هددت مجموعة من انصار التيار بتنفيذ عمليات ضد القوات الاميركية في البلاد"إذا اعتقل البغدادي". وأكدت في بيان تلقت"الحياة"نسخة منه ان"أنصار التيار الصدري قرروا بدء عمليات استشهادية ضد المحتل، وأذنابه اذا تجرأت الحكومة على تطبيق قرار الاعتقال بحق مرجعهم البغدادي وإشعال فتيل ثورة عارمة بوجه الكفر وأعوانه". وكانت قوات الأمن العراقية دهمت منزل البغدادي مساء الثلثاء الماضي ومعها أمر باعتقاله، لكنها اكتفت بتفتيش المنزل وبعثرة محتوياته وتصوير بعض الوثائق في مكتبه. يذكر أن البغدادي من المراجع غير التقليديين وينتقد الاحتلال والحكومة في خطبه.