واصلت قوات اميركية وعراقية أمس ولليوم السادس حملات دهم وتفتيش في احياء مختلفة من بغداد، فيما اتهم مسؤول امني الأميركيين باستغلال الخطة الأمنية"لتصفية حساباتهم مع تيار الصدر تحت عناوين شتى منها مطاردة مارقين يعملون لمصلحة إيران وحزب الله اللبناني"، فيما اعتبر رئيس الكتلة الصدرية هذا الادعاء"محاولة لخلط الأوراق والايقاع بين العراقيين". وانتقد الشيخ عبدالجواد العيساوي، من مكتب الشهيد الصدر في واسط"صمت الحكومة ازاء ما يتعرض له التيار". وقال الملازم معتز شاكر في تصريح الى"الحياة"إن"حملة التفتيش مستمرة للأحياء والقطاعات في منطقة الشعب أحد معاقل الصدر منذ ستة أيام بمشاركة قوات اميركية وبإسناد جوي"، وتوقع"استمرار هذه الحملة خلال الأيام المقبلة لتشمل مدينة الصدر"، ووصفها بأنها ستكون"مهمة صعبة كون المنطقة المعقل الرئيسي لأنصار الزعيم الشيعي". واتهم اللواء رياض الشمري في تصريح الى"الحياة"القوات الاميركية ب"استغلال الخطة الأمنية في مطاردة عناصر بعينها من قيادات التيار الصدري، بحجة انها عناصر مارقة داخل جيش المهدي تعمل لصالح ايران وحزب الله اللبناني وتشن عمليات مسلحة في بغداد ومدن اخرى وضد القوات البريطانية في البصرة". وأضاف:"يصنف الاميركيون الصدريين ثلاثة اقسام: الاول هو الخط الملتزم بتعليمات وأوامر يصدرها الصدر، والثاني التيار السياسي المتمثل بالكتلة البرلمانية واتباعها في الشارع العراقي، والقسم الثالث من المارقين ولهم ارتباطات خارجية مع المخابرات الايرانية وحزب الله في لبنان، وهؤلاء يقومون بأعمال تقوض الامن والاستقرار". ووصف النائب فلاح حسن شنيشل، رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان، الاعتقالات بأنها"حملة تستهدف معاقبة العناصر التي قاتلت الاحتلال في النجف ومدينة الصدر والبصرة والناصرية والعمارة والديوانية عام 2004 دفاعاً عن العراق بأجمعه". وقال:"ليس هناك عناصر مارقة داخل التيار، وما تشهده مدن النجف والديوانية من هدوء وضبط النفس، رغم حملات الاعتقال المستمرة، دليل قاطع على تلاحم الصدريين خلف مقتدى الصدر والتزامهم بتعليماته". وأضاف:"نتعرض لضغوط ومؤامرات داخلية وخارجية، لأننا رفضنا السير في ركب هذه الجهة او تلك، ووقفنا وقفتنا المعروفة ضد الاحتلال وأذنابه"، ودعا"قوات الاحتلال وبعض المارقين من قوات الجيش العراقي إلى التصدي للإرهاب التكفيري وتحمل مسؤولياتهم القانونية بالدفاع عن المدنيين وصد الهجمات عليهم، بدلاً من مطاردة الشرفاء الوطنيين". وأكد"لن نركع لهذا او ذلك وبذل النفس من شيمنا لا حباً في الحياة والمال والمنصب". وفي الإطار ذاته، اتهم الشيخ صادق العبادي، القيادي في تيار الصدر، وزير الدفاع عبدالقادر محمد جاسم ب"تأجيج صراع عراقي - عراقي من خلال توفير الغطاء للأميركيين بمهاجمة رموز التيار واستغلال بعض المشاكل هنا وهناك". وقال ل"الحياة"إن الأمور"وصلت الى حد مخالفة الوزير أوامر رئيس الوزراء وإلغاء اتفاقات بين الحكومة والتيار ومهاجمة معاقل جيش المهدي".