سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السعودية تدعو الفلسطينيين الى توحيد مواقفهم من اسرائيل ... وخطاب عباس يثير معارضة "حماس" . مجلس الأمن ينفض من دون بيان أو تعهد بعد الاستماع إلى اقتراح عربي من 3 نقاط
طرحت الدول العربية امام مجلس الأمن تصوراً مشتركاً لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وجددت التزامها المبادرة العربية التي تضمنت استعداداً لتطبيع كامل في العلاقات مع اسرائيل في مقابل سلام شامل، في وقت دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل امس الفلسطينيين الى توحيد مواقفهم السياسية من اسرائيل والى تحديد موقف واضح من المبادرة العربية. راجع ص 6 و7 وانهى مجلس الامن جلسته الوزارية مساء اول من امس من دون اصدار اي بيان او تعهد. وخلال الجلسة التي اعتُبرت سابقة للمجلس في سجل النزاع العربي - الاسرائيلي وشارك فيها وزراء خارجية اميركا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والرئيس محمود عباس، طرح رئيس الدورة الحالية لمجلس الوزراء العرب، وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، اقتراحاً من ثلاث نقاط لاحياء عملية السلام. وتضمن الاقتراح:"اولا، الدعوة الى بدء المفاوضات بين الأطراف على أساس الاتفاقات المعقودة بموجب جدول زمني محدد وبمساعدة المجموعة الدولية ورعاية مجلس الامن. وثانيا، الطلب من الأمين العام كوفي أنان اعداد تقرير عن الآليات المناسبة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الأطراف، بما في ذلك خيارات تتعلق بالشكل والضمانات والإطار الزمني وحدود المجلس ودوره والأطراف الثالثة، وتقديم التقرير الى المجلس. وثالثا، على اساس هذا التقرير، يجتمع مجلس الامن على المستوى الوزاري للبحث في التدابير التي يتعين اتخاذها". وفي اعقاب جلسة مجلس الأمن، خاطب عباس الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أكد"ان كل حكومة فلسطينية مقبلة ستلتزم ما التزمته منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية في الماضي من اتفاقات، خصوصاً رسالتيْ الاعتراف المتبادل عام 1993"اللتين تنصان على"نبذ العنف، واعتماد المفاوضات طريقاً الى حل دائم يقود الى قيام دولة فلسطين المستقلة الى جانب دولة اسرائيل". واضاف ان اي حل للصراع يجب ان يستند الى الشرعية الدولية التي تمسكت بها مبادرة السلام العربية، مؤكدا ان"المفاوضات مع اسرائيل كانت وستبقى شأناً يخص منظمة التحرير التي أرأسها". غير ان"حماس"ردت على عباس باعلان رفضها المشاركة في اي حكومة"تضع على اجندتها الاعتراف باسرائيل"، في وقت حدد هنية سقف التحرك السياسي للحركة في هذه المرحلة، معلناً ان حركته مستعدة لهدنة مع اسرائيل في مقابل دولة مستقلة في الضفة والقطاع في حدود عام 1967. وسارعت اسرائيل الى رفض عرض"حماس"في شأن"هدنة لعشر سنوات"، مطالبة باعتراف حكومة الوحدة الفلسطينية بالدولة العبرية، في وقت عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الى الترويج لخطة تجميع المستوطنات في الضفة الغربية خطة الانطواء، مبدياً استعداده للقاء الرئيس عباس قبل اطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت. وقال وزير الخارجية السعودي في تصريحات لتلفزيون"العربية"في دبي رداً على اسئلة عن المشاورات بين حركتي"حماس"و"فتح"في شأن تشكيل حكومة وحدة وطنية، التي جمدت بسبب رفض"حماس"الاعتراف بالاتفاقات الموقعة مع اسرائيل:"اتمنى ان تتضح الرؤى في هذا الاطار، لأن هناك اجماعا دوليا لاعادة اطلاق عملية السلام، وهناك فرصة للتحدث للناس بالجدية والمسؤولية المطلوبة". واضاف:"اذا لم يكن هناك موقف فلسطيني موحد تجاه ما يرغبون به، فسيكون اضاعة لفرصة ثمينة"لتحقيق مطالبهم. وتابع:"حديث المسؤولين في حماس انهم يلتزمون قرارات الجامعة العربية. لا ادري اذا كان هذا يعني قبولهم المبادرة العربية". من جانبها، حضت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وزراء الخارجية في مجلس الامن على مساندة جهود اللجنة الرباعية، كما حضت السلطة الفلسطينية على"التزام المبادئ الثلاثة للرباعية... حتى يمكننا العمل على تنفيذ خريطة الطريق". واضافت انها ستتوجه الى الشرق الاوسط"قريباً"للتحدث الى الزعماء العرب سعيا الى حل الصراع.