عرض منسقو مشروع "الإدارة المتكاملة للنفايات الناتجة من عصر الزيتون" في لبنان وسورية والأردن، نتائج المرحلة الأولى منه، خلال ورشة عمل أقيمت في دمشق اخيراً وشاركت فيها مجموعة من الاختصاصيين. واشار المشاركون الى أهمية هذه الصناعة مع تزايد التلوث بإطراد في المنطقة، وخصوصاً في سورية التي يصل عدد أشجار الزيتون فيها إلى نحو 80 مليون شجرة، تنتج وسطياً 844 ألف طن، كما تضم 841 معصرة. ويرى الإختصاصيون أن ضعف الموارد المائية يساهم في انحطاط نوعية المياه والأراضي الزراعية، نظراً الى تفريغ النفايات ومياه الخضار في الأنهار والأراضي، مع تركها من دون معالجة. وأشارت السكرتيرة الاولى في بعثة المفوضية الاوروبية في دمشق فابين بيسون إلى إن المشروع طرح عام 2005 عبر"برنامج العمل البيئي على المدى القصير والمتوسط"، وهو يساهم في التنمية المستدامة في قطاع عصر الزيتون. ويُنسّق المشروع"برنامج الاممالمتحدة الانمائي"ويرصد له 2.2 مليون يورو، ويمول الاتحاد الاوروبي 78 في المئة منه. وأفاد المدير الوطني للمشروع في سورية الدكتور مروان الدمشقي أن المشروع تنفذه وزارات البيئة في لبنان وسورية والأردن، ويهدف الى وضع المعايير البيئية واستراتيجية المراقبة المتعلقة بقطاع إنتاج زيت الزيتون وإدخال بدائل للحصول على انتاج أنظف. وأضاف ان المشروع يتكون من سبع مراحل تتمثل الأولى في إنشاء قاعدة بيانات عن معاصر الزيتون والصناعات المكملة لها في البلدان الثلاثة، والثانية في إدخال مفاهيم الإنتاج الامثل والأنظف وإجراءات ضبط الملوثات ومعالجتها والمراقبة في المعاصر، وتتولى الثالثة تعزيز قدرات الجهات المعنية في الحفاظ على الإنتاج عبر وضع المعايير البيئية المتعلقة بالملوثات الناتجة عن عصر الزيتون في البلدان الثلاثة.