توصلت باحثة سعودية إلى أن الوضع الحالي للتخلص من النفايات الخطرة لا يستجيب الا لستة معايير من أصل عشرة من معايير اتفاقية بازل والتي تنقسم إلى معايير اجتماعية واقتصادية، ومعايير بيئية، ومعايير القبول الجماهيري، ومعايير جيولوجية وجيوموفولوجية، وأخيراً تحويل المعايير على شكل خرائط باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (ARCGIC). كانت هذه نتائج دراسة للباحثة السعودية سارة البقمي والتي نالت على اثر هذا البحث درجة الماجستير . وأظهرت الدراسة صعوبة اختيار مواقع مدافن النفايات الخطرة في المناطق شديدة الجفاف وذلك للسنوات القادمة، فإن التوجه للتخلص من هذه النفايات لا يعد من الأمور السهلة،لتمدد المناطق السكنية في كل الاتجاهات والمشاريع العمرانية والتجارية التي بدأت تزحف على معظم الأراضي. وطرحت البقمي بعض الحلول منها الإنتاج الأنظف لتقليل أو إزالة النفايات الخطرة هي تجنب تولدها من المصدر، واستغلال المصادر خلال عمليات الإنتاج، والتصميم، وحتى تعبئة المنتج، وهذا يمثل التغيير الأساسي في آلية تفكير الصناعة حول خطط إنتاجها وعملياتها، لذا فإن تخفيض النفايات الخطرة من المصدر هي أهم خطوة في إدارة هذه النفايات. ومن جهة أخرى أوصت الدراسة بإعادة الاستخدام والتدوير للنفايات الخطرة وإيجاد عملية لإعادة استعمالها بشكل مفيد، مع وضع قاعدة بيانات متعلقة بالشؤون البيئية ومتاحة للجميع وتشتمل على تقارير بيئية لها علاقة بإدارة النفايات الصناعية الخطرة، والأضرار الناتجة عنها، وبإنشائها يستطيع مصدر النفايات والسلطات المختصة فهم عملية النفايات الصناعية من مكان نشوئها وإلى آخر مراحل التخلص منها بالإضافة إلى رقابة ما تم معالجته، والاهم تحفيز مراكز البحوث والدراسات البيئية للقيام بمشاريع ودراسات بحثية لتطوير أسلوب إدارة النفايات الصناعية الخطرة وإيجاد البدائل الملائمة والعملية للتخلص منها أو معالجتها باستخدام الطرق العلمية الحديثة. والجدير بالذكر أن الباحثة السعودية هي اول باحثة في نظم المعلومات تحصل على درجة الماجستير في دولة البحرين، وتتطلع إلى تطبيق منهجية الدراسة في وطنها المملكة العربية السعودية وتأمل أن تخدم بلدها في مجال إدارة النفايات الصناعية الخطرة وفي حل المشكلات البيئية باستخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية.