قتل أمس 61 عراقياً في هجمات متفرقة، بينها هجومان انتحاريان أحدهما في الرمادي أسفر عن مقتل 13 شخصاً والآخر في سوق شعبية في تلعفر أودى بحياة عشرين على الأقل. في غضون ذلك كانت الحكومة العراقية تتسلم الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسية في محافظة صلاح الدين، عدا القاعدة الأميركية الضخمة. من جهة أخرى أكد وزراء الداخلية في الدول المجاورة للعراق في ختام اجتماعهم في جدة أمس حرصهم على أمن العراق وسلامة أراضيه، وأقرت كل من السعودية وسورية والأردن وتركيا والكويت بروتوكول تعاون أمني مع بغداد. وأكدت الشرطة في تلعفر مقتل 20 شخصاً واصابة العشرات في تفجير انتحاري وسط سوق شعبية. قالت مصادر أمنية أن 13 متطوعاً في الشرطة قتلوا أيضاً في تفجير انتحاري آخر في الرمادي. وفي بعقوبة، أعلن مصدر في الشرطة ان"مسلحين أطلقوا النار على أربعة اشخاص، بينهم طفلة في حي اليرموك شمال - غرب المدينة، فأردوهم". وأضاف ان"شخصين آخرين قتلا في حي المفرق غرب على يد مسلحين، كما قتلت امرأة في حي التحرير"جنوب - شرقي المدينة. وتابع المصدر ان"مسلحين قتلوا أحد الاشخاص في قضاء الخالص شمال بعقوبة وأصابوا امرأتين، في حين أردى مجهولون مدنياً في المقدادية". كما اشار الى"مقتل ثلاثة من عناصر الجيش العراقي في منطقة دلي عباس شمال بعقوبة في انفجار عبوة". واكد ان"مسلحين قتلوا شخصين في قرية هبهب غرب بعقوبة في حين قتل مواطن في بني سعد، كما لقي آخر مصرعه في قرية مجاورة أثناء عملية دهم". وفي الموصل 675 كم شمال، قتل مسلحون مجهولون أربعة من الشرطة وأربع نساء في حوادث منفصلة. وقالت الشرطة ان أربعة من عناصرها قتلوا بينما كانوا في سيارة مدنية على طريق يقع شمال الموصل. واضافت ان أربع نساء لقين مصرعهن بإطلاق نار عليهن في أربعة أحياء مختلفة في المدينة. وفي الكوت 175 كلم جنوب، قال مصدر في شرطة بلدة الصويرة ان"ثلاثة قتلوا بعدما هاجم مسلحون قرية الخزارجة 15 كم غرب الصويرة إثر تلقي سكانها تهديدات بوجوب مغادرتها". واضاف ان"ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح في الهجوم". وفي البصرة 550 كم جنوب العاصمة، أعلن مصدر أمني ان"مسلحين اطلقوا النار على المقدم المسؤول في مكتب مكافحة الارهاب فوزي عبدالكريم بينما كان في منطقة الحيانية في المدينة فأردوه". الى ذلك أعلن الناطق باسم الحكومة علي الدباغ خلال مؤتمر صحافي مع الناطق العسكري الاميركي الجنرال وليام كالدويل تسليم الحكومة قيادة الفرقة العسكرية الرابعة المتمركزة في محافظة صلاح الدين. لكن لن تسلم قاعدة جوية أميركية ضخمة هناك. وفي جدة شدد وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز في افتتاح الاجتماع الثالث لوزراء داخلية الدول المجاورة للعراق، على إن السعودية"بذلت جهودها كاملة من أجل مصلحة أمن الشعب العراقي واستقرارهم على كامل أراضي بلادهم الموحدة،. وحذر الأمير نايف من:"أن يقع العقلاء في فخ ما يفعله الجهلاء"، معتبراً أنه"حينها يكون العراق ووحدته وشعبه الضحية لهذه الأعمال غير المسؤولة"، بما يؤدي الى"وضع لن يقتصر خطره على العراق وحده، وإنما سينال أمن المجتمع الدولي بأسره وفي مقدمته دول الجوار". وقال وزير الداخلية السعودي إن بلاده:"عملت في إطار اجتماع دول الجوار وعلى الأطر والأصعدة كافة، على بذل الجهود كافة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإحلال الأمن في العراق واستتبابه، وتأمين ما جاورها من حدوده، ومنع أي اختراق لها بأي حال من الأحوال، ومساعدته على استعادة أمنه واستقراره". واضاف ان"هذه الجهود يكتمل نجاحها بتجاوب الأشقاء في العراق وتعاونهم لما فيه مصلحة وطنهم وتوحد شأنهم، وتجاوز ما نسمعه بين الحين والآخر من دعوات لتقسيم العراق على أسس مذهبية أو عرقية".