قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور احمد يوسف انه لا توجد مشكلة لدى حركة"حماس"في اجراء مفاوضات مع اسرائيل، مضيفا انه"من ناحية دينية شرعية لا يوجد ما يمنع اجراء مفاوضات مع اسرائيل، واذا كانت هناك مصلحة فلسطينية ان يلتقي هنية او أي وزير من حماس مع وزراء ومسؤولين اسرائيليين، بمن فيهم رئيس الحكومة ايهود اولمرت، فلا مانع لدى الحركة". لكنه لم يتوقع في حديث مع"الحياة"عقد مثل هذا اللقاء بين هنية واولمرت، مشددا على ان"اجراء المفاوضات مع اسرائيل لا يعتبر اعترافاً بها"، الامر الذي ترفضه الحركة حتى الآن. وعن الاعتراف باسرائيل في حال انسحبت من الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة في الرابع من حزيران يونيو 1967، قال ان"اسرائيل لم تحدد حدودها حتى الآن ولم تعترف بحدود 1967 كحدود لها، وفي حال فعلت ذلك سنبحث ان كنا سنعترف بها". وجدد موقف"حماس"من ان الحركة على استعداد لاعلان هدنة متبادلة طويلة الامد مع اسرائيل، ولكن عدم الاعتراف بها. وفي خصوص اختيار الحركة هنية رئيسا لحكومة الوحدة الوطنية وموافقة الرئيس محمود عباس على ترشيحه، اكد يوسف ان هنية مرشح كل الفصائل والقوى الفلسطينية، وقال:"هناك اجماع وموافقة حتى من حركة فتح على ان يكون هنية رئيسا للوزراء... اذن هو مرشح كل القوى وليس حماس وحدها". واضاف ان دول الاتحاد الاوروبي ارسلت رسائل الى الحكومة الحالية مفادها انها سترفع الحصار عنها وعن الشعب الفلسطيني في اعقاب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. واشار الى"وجود تفهم اوروبي في اعقاب الحرب الاسرائيلية على لبنان باتخاذ موقف أكثر توازناً ازاء الصراع العربي - الاسرائيلي". واوضح ان برنامج الحكومة الجديدة لن يتضمن أي اعتراف باسرائيل، وسيتضمن تفويضاً للرئيس عباس باجراء المفاوضات مع اسرائيل، وفي حال التوصل الى أي اتفاق معها، سيعرض على الحكومة والمجلس التشريعي الفلسطيني. واشار الى ان"الحكومة الجديدة ستحترم كل الاتفاقات الموقعة خلال السنوات السابقة مع اسرائيل في حال كانت في مصلحة الشعب الفلسطيني". واعتبر ان الهدف من تشكيل حكومة ائتلاف وطني هو استئناف العلاقات مع الدول العربية والاوروبية ورفع الحصار عن الحكومة والشعب الفلسطيني وتوجيه الضغط على اسرائيل.