سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشيخ ناصر الأحمد الصباح أمل بأن يؤدي تشكيل حكومة وحدة الى إحياء عملية السلام . شيراك يؤكد في لقائه مع رئيس وزراء الكويت على أهمية استئناف الحوار بين عباس وأولمرت
عبر رئيس الوزراء الكويتي ناصر الاحمد الصباح عن أمله في ان يؤدي انشاء حكومة وحدة وطنية فلسطينية الى اعادة احياء مبادرة السلام، داعياً فرنسا الى وضع كامل ثقلها في هذا الإطار. وقال الصباح عقب لقاء عقده مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك في قصر الاليزيه انه نقل رسالة من امير الكويت الى شيراك وتناول معه كل أحداث المنطقة. وأضاف ان المحادثات تطرقت الى لبنان واعادة إعماره والى ما احدثته اسرائيل من دمار، شاكراً فرنسا على موقفها المشرف وعلى ما قامت به في جميع المجالات، خصوصاً المجال العسكري عبر قوة"يونيفيل". وتابع انه طالب فرنسا بوضع ثقلها من أجل حل أزمة فلسطين معرباً عن عدم قبول الكويت بما تقوم به اسرائيل وبما يتعرض له الشعب الفلسطيني الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمة العربية. وعبر الصباح عن أمله في ان يؤدي انشاء حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الى احياء مبادرة السلام. وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية جيروم بونافون ان شيراك عبر عن سروره لاستقبال الصباح وهو رجل دولة عربي وفرانكوفوني، وايضاً لاستقباله قريباً لأمير الكويت في زيارة رسمية تؤكد الصداقة الوثيقة بين الطرفين. ولم يكشف بونافون عن موعد زيارة أمير الكويت الى باريس، لكن مصدراً مطلعاً اشار الى انها ستتم قبل نهاية العام الحالي. وذكر ان شيراك حيا خلال اللقاء الأسرة الدولية بأكملها، على دعمها لانشاء قوة"يونيفيل"المعززة بمساهمة آسيوية موازية للمساهمة الأوروبية، وللتعبئة التي ابدتها على صعيد إعادة إعمار لبنان مشدداً على سخاء المساهمة الكويتية التي تبلغ 500 مليون دولار في شكل وديعة و300 مليون دولار هبة. وأضاف بونافون ان شيراك شدد خلال اللقاء الذي استمر نحو ساعة على أهمية استئناف الحوار بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت، وأبدى ارتياحه لإمكانية انشاء حكومة وحدة وطنية فلسطينية هدفها السلام. وبالنسبة الى ايران اكد الصباح وشيراك أهمية الحل عبر الحوار وفقاً لما يقوم به منسق السياسة الخارجية والدفاعية الأوروبية خافيير سولانا حالياً، كما أكدا مجدداً دعمهما لسياسة المصالحة الوطنية التي تنفذها حالياً الحكومة العراقية. والتقى الصباح لاحقاً رئيس الحكومة الفرنسي دومينيك دو فيلبان ولاحقاً مجلس السفراء العرب. وترافقت الزيارة مع اتصالات اقتصادية مكثفة أظهرت استعداد البلدين للقيام باستثمارات متقاطعة في دول عدة منها دول آسيوية.