رحب الاتحاد الاوروبي امس بالاعلان عن الاتفاق بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الاسلامية حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية. واشار بيان صادر عن الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي الى انها"مسرورة"من هذا الاتفاق الذي اعلن عنه الاثنين، والذي يمكن ان يضع حدا لأشهر من الازمة السياسية والمالية وفتح مجال امام عودة المساعدات الغربية الضرورية. وجاء في بيان صادر عن الاتحاد الاوروبي"تعتبر الرئاسة ان هذا التطور مهم وتأمل ان يسمح بايجاد ظروف للعودة الى مسار المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وذكرت الرئاسة بان الاتحاد"يعتبر ان الحل المبني على اساس التفاوض بين دولتين يمكن ان يعيد السلام الى الشرق الاوسط". واعتبر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الاثنين ان تشكيل حكومة وحدة وطنية"يمكن ان يكون له تأثير ايجابي جدا يعطي ديناميكية جديدة لمسار السلام". وتناقش"حماس"و"فتح"، حزب الرئيس عباس، امس تشكيل هذه الحكومة الجديدة. ويرفض الاتحاد الاوروبي اجراء اي اتصال مع"حماس"، الموضوعة على لائحة المنظمات الارهابية في الاتحاد والولايات المتحدة، منذ فوزها في الانتخابات التشريعية في كانون الثاني يناير. الى ذلك، اقترحت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك امس دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لحضور اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المرتقب عقده الجمعة في بروكسل. وقالت بلاسنيك في بيان نشر في فيينا:"سيكون من المثير للاهتمام ان نستمع مباشرة من الرئيس الفلسطيني كيف يقيم تطور الوضع في فلسطين"مرحبة بالاعلان عن اتفاق على برنامج حكومة وحدة وطنية فلسطينية. وبحسب مصدر من الاتحاد الاوروبي في بروكسيل، فإن هذا الاقتراح هو نفس المبادرة النمساوية التي اثارتها بلاسنيك خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في لابينرانتا فنلندا مطلع الاسبوع. واوضح المصدر نفسه ان"الاتحاد الاوروبي لم يتخذ اي قرار لدعوة عباس رسميا". وكان عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اتفقا الاثنين على تشكيل حكومة وحدة وطنية بين"فتح"و"حماس"واعلنا عن اتفاق حول برنامجها السياسي. وقالت بلاسنيك في بيان ان هذا الاعلان"يشكل للشعب الفلسطيني وكل المنطقة بادرة امل مشجعة. وبعد الجمود في الاسابيع الماضية، هناك حراك يسجل مجددا في الملف الاساسي في هذه المنطقة. وعلينا الاستفادة منه". وكانت النمسا تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في النصف الاول من السنة قبل تسليم الرئاسة الى فنلندا. وكان الاتحاد الاوروبي علق مساعدته المالية بعد وصول"حماس"الى السلطة في اذار مارس طالما انها ترفض الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة سابقا وكذلك نبذ العنف. واعتبرت الوزيرة الفرنسية المفوضة للشؤون الاوروبية كاترين كولونا الاثنين في ختام لقاء مع المفوضة الاوروبية لشؤون العلاقات الخارجية، النمساوية بينيتا فيريرو - فالدنر ان"من المبكر جدا تحديد"الموقف الواجب اعتماده حيال الفلسطينيين بعد الاعلان عن اتفاق تشكيل وحدة وطنية. واضافت:"لكن اذا كان هناك حكومة جديدة فإن ذلك سيشكل عنصرا جديدا سنضعه في الاعتبار على اساس تشكيلتها وبرنامجها وتصريحاتها وخطواتها".