سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إمام شيعي يتهم "التكفيريين باغتصاب نساء" شيعيات وقتلهن وآخر سني يؤكد تقرير الأمم المتحدة عن "التعذيب" . خطباء الجمعة يدعون الحكومة إلى النهوض بمهماتها والتيار الصدري يحذر المالكي من نفاد الصبر
دعا خطباء الجوامع والمساجد والحسينيات من السنة والشيعة في العراق أمس حكومة نوري المالكي والمرجعيات الدينية الى النهوض بدورهما في حقن دماء العراقيين. واكد الشيخ حارث العبيدي من"هيئة علماء المسلمين"ان تقرير الاممالمتحدة بشأن حدوث"تعذيب"في المعتقلات"ليس كاذباً"، فيما اتهم وكيل المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في كربلاء"التكفيريين والبعثيين"ب"خطف عشرات النساء"الشيعيات في ديالى و"اغتصابهن قبل قتلهن"، وحذر الشيخ مؤيد الخزرجي، من التيار الصدري، رئيس الوزراء نوري المالكي من ان"لصبرنا حدوداً". وأكد الشيخ محمود الصميدعي، خطيب وإمام جامع ام القرى، ضرورة ان يسهم مؤتمر القيادات الدينية الذي سيعقد في مكةالمكرمة السبت المقبل برعاية منظمة المؤتمر الاسلامي في إحراز تقدم واضح في مسألة حقن دماء العراقيين. وطالب مجلس النواب بعدم اقرار تقسيم العراق وان لا يكون ممثلو الشعب ابطالا للتقسيم والتفرقة بين أبنائه لا سيما في ما يتعلق بالنزاعات القائمة بين الكتل السياسية حول قضية الفيديرالية. وناشد الحكومة مواجهة الهجمات التي تتعرض لها المساجد التي وصفها بأنها"باتت سياسة مفضوحة وواضحة للأجهزة الأمنية في البلاد بحجة محاربة الإرهاب". من جهته قال الشيخ حارث العبيدي، امام مسجد الشواف في بغداد، ان تقرير الاممالمتحدة عن حدوث"تعذيب"في المعتقلات"ليس كاذبا"ووجه انتقادات حادة الى الحكومة بهذا الخصوص. وأضاف:"هناك تعذيب بشع بحق المعتقلين ومن اراد ان اثبت له بالدليل سأفعل". وتساءل"لماذا التقاعس في قضية المعتقلين؟ الكثير منهم لم تثبت عليه تهمة. فبأي حق شرعي او قانوني يمكثون في السجن سنة او اكثر؟ بأي حق يخرق الدستور واي قانون تستندون اليه"؟ وطالب"الوزارات المعنية خصوصاً الداخلية والعدل بالمسارعة في حل قضايا المعتقلين ... ونطلب من الحكومة ان تحاسب الجهات التي تخالف القانون". وطالب ب"ازالة العناصر السيئة التي تتعاون مع المجرمين في ارتكاب الجرائم ضد العراقيين، ونريد تفعيل القضاء وان يعرف اهل المعتقلين اين ابناؤهم وان لا يسأل القاضي المتهم هل انت من هذا المذهب ام ذاك، فان بقي هذا فستحل الكارثة بالعراق". وحذر من ان"صورة من صور الحرب الاهلية تحدث في العراق ... اذ تلقى الجثث في الممرات لأن البرادات امتلأت، وحينما يأتي ذووها لا يتعرفون عليها ...". وتساءل"بماذا تفسرون هدم المساجد ولماذا القتل من منطلق طائفي والتمثيل بالجثث، وبعضهم يحرق وهو حي امام مرأى الناس". الى ذلك، انتقد الشيخ علي الزند، خطيب وامام جامع الصدرين في الغزالية، صمت الحكومة على تفشي ظاهرة التهجير الطائفي في المنطقة وقال ان"الدولة باتت عاجزة عن ردع العصابات المنظمة المدعومة سياسياً والتي تمارس عمليات التهجير القسري ضد العائلات السنية والشيعية على حد سواء". داعياً العقلاء والمسؤولين الى التحرك لإيقاف العبث في هذه المناطق، مؤكداً ان الكثير من العائلات تترك منازلها ومقتنياتها وتهاجر خضوعاً للتهديدات الواردة اليها من مسلحين مجهولين. وجدد الشيخ عبد الزهرة السويعدي، خطيب وإمام جامع المحسن في مدينة الصدر، مطالبة التيار الصدري بإطلاق سراح الشيخ صلاح العبيدي الذي اعتقلته القوات الاميركية قبل أكثر من عشرة ايام، منتقداً التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الجمهورية جلال طالباني حول إقامة قاعدتين عسكريتين اميركيتين في البلاد معتبراً ان هذه المطالب تأتي في اطار ما سماه"استكمال المخطط الاميركي في العراق". وفي الكوفة 10 كلم جنوب النجف أكد الشيخ مؤيد الخزرجي، إمام وخطيب جامع الكوفة، ضرورة عدم تحول الصراع السياسي الى صراع طائفي، وقال ان على القيادات الدينية والسياسية ان"لا تجعل اللعبة شيعية - سنية كي لا تكبر العقدة"مشدداً على ضرورة إيقاف الممارسات او الانتهاكات بحق المواطنين التي تقوم بها عناصر الجيش العراقي في بعض مناطق بغداد مثل الحرية وحي العامل والمعرض والجهاد. واضاف ان"رئيس الوزراء كان ينتقد ممارسات الجيش السابق في الوقت الذي يقوم فيه الجيش الحالي بانتهاكات فاضحة أثناء عمليات الدهم التي يقوم بها على بعض مناطق بغداد". وحذر المالكي من"ان السواعد التي قاتلنا بها الطغاة ما زالت على الزنود، والأسلحة التي قاتلنا بها من أجلسك على الكرسي ما زالت معبأة بالبارود. واعلم ان لصبرنا طاقة وحدوداً"، ملمحاً الى استعداد التيار لاستخدام القوة ضد حكومة المالكي والقوات الاميركية اذا لم تتراجع عن موقفها في استهداف التيار. واتهم الخزرجي القوات الاميركية بمساعدة التكفيريين في مهاجمة بعض المناطق في بغداد ضد الشيعة مشيراً الى وجود تناغم ملحوظ بين الأعمال التي يقوم بها الطرفان. وفي كربلاء 110 كلم جنوببغداد اتهم الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيد السيستاني في خطبة الجمعة أمس في الصحن الحسيني"التكفيريين والبعثيين"ب"خطف عشرات النساء"الشيعيات في ديالى و"اغتصابهن قبل قتلهن". واضاف"لا رادع يردعهم عن ارتكاب هذه الجرائم التي شملت الجميع من موظفين واساتذة جامعة وعناصر امن ... وانطلاقا من شعورنا بالمسؤولية، نهيب برئيس الوزراء نوري المالكي والاجهزة الامنية في الحكومة المنتخبة ان تبادر بوضع خطة لوضع حد للنشاط الارهابي"في المحافظة. من جهة اخرى، اتهم الكربلائي الحكومة ب"اللامبالاة وعدم الاكتراث باعادة اعمار مرقد الامامين"علي الهادي والحسن العسكري في سامراء الذي اسفرت عملية تفجيره في 22 شباط فبراير الماضي عن اعمال عنف مذهبية اودت بحياة الآلاف.