تشهد الناصرية 380 كلم جنوببغداد حالاً من الترقب والخوف بعد مواجهات الاربعاء والخميس الماضيين بين رجال الأمن ومتظاهرين عاطلين عن العمل سقط خلالها 21 شاباً بين قتيل وجريح. وانتشرت منذ فجر أمس قوات الشرطة والحرس الوطني وأفواج من المغاوير والتدخل السريع في الشوارع في خطة أمنية غير مسبوقة، اغلقت خلالها مداخل المدينة. وتأتي هذه الاجراءات وفق خطة طوارئ وضعتها الأجهزة الأمنية تحسباً لوقوع اعمال عنف، بحسب آمر مغاوير الشرطة في المدينة العميد عبد الأمير مناتي، الذي اشار الى ان هناك عناصر القي القبض عليها من السماوة"شاركت في أعمال العنف الأخيرة، بالإضافة الى متسللين الى داخل المدينة". وأعرب مكتب الشهيد الصدر في بيان، حصلت"الحياة"على نسخة منه، عن أسفه"لما جرى"، محملاً المسؤولين والأجهزة الأمنية مسؤولية الحادث، مشيراً الى تعرض اثنين من أعضاء الوفد المفاوض الى اطلاق نار، أسفر عن جرحهما. وطالب البيان المسؤولين في المحافظة الاعتذار عما حصل، وتفعيل لجنة التحقيق التي تم الاتفاق على تشكيلها"لمعاقبة المقصر والمستهتر بدماء المسلمين". وحدد البيان مهلة 48 ساعة لتحقيق هذه المطالب أو"يكون الرد الحاسم والمناسب لاحقاق الحق ونصرة المظلومين". ولفت محافظ الناصرية أحمد الشيخ الى تشكيل لجان من"المفوضية العليا ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لتقصي الحقائق واطلاع المواطنين على نتائج التحقيق".