هاجم قادة في تنظيم"الجماعة الاسلامية"في مصر الرجل الثاني في تنظيم"القاعدة"الدكتور أيمن الظواهري واتهموه بالسعي الى ضرب التوحد ضد العدوان الإسرائيلي على لبنان، واعتبروا أن تنظيم"القاعدة"أفلس. وكان الظواهري اعلن في شريط تلفزيوني قبل يومين أن عدداً من قادة وأعضاء"الجماعة الإسلامية"انضموا الى"القاعدة"، وهو ما نفاه مجلس شورى الجماعة، وأورد الظواهري اسماء ثلاثة من قادة الجماعة، بينهم اثنان مقيمان في أوروبا هما الشيخ عبدالآخر حماد المقيم في ألمانيا والشيخ محمد مصطفى المقرئ المقيم في بريطانيا، إضافة الى محمد شوقي الإسلامبولي الذي كان يقيم في ايران قبل أن ينتقل الى مكان غير معلوم. لكن حماد والمقرئ نفيا أن يكونا انضما الى"القاعدة". وكذّب بيان ل"الجماعة الإسلامية"أن يكون زعيمها الروحي الدكتور عمر عبدالرحمن عارض التحول السلمي الذي دخل فيه التنظيم منذ العام 1997، وأصدر القيادي البارز في التنظيم عضو مجلس الشورى حمد عبد الرحمن بياناً أمس لفت فيه الى أن كلام الظواهري"جاء والأمة الإسلامية والعربية كلها من مشرقها لمغربها تتوحد خلف المقاومة الباسلة فى لبنان ضد العدوان الغاشم لإسرائيل ومن ورائها أميركا". وقال إن"هذا البيان جاء لضرب هذا التوحد وجاء لشغل الأمة فى معركة جانبية". وحول ظهور الاصولي المصري محمد الحكايمة في الشريط التلفزيوني واعلانه انه انضم بالفعل الى"القاعدة"، قال عبدالرحمن"أغلب الظن أن الحكايمة عميل بقصد أو بغير قصد للموقف الاميركي والاسرائيلي. وانه صناعة استخباراتية وإلا فلماذا هذا التوقيت بالذات ولماذا هذه الشخصية؟". ونقل موقع الجماعة على شبكة الانترنت عن عبدالآخر حماد المقيم في ألمانيا تأكيده ان لا علاقة له بتنظيم"القاعدة"ونفيه مجدداً ما ورد على لسان الظواهري. وقال حماد"لا شك أن الجماعة الإسلامية لها استراتيجيتها التي تختلف كثيراً مع استراتيجية القاعدة سواء على مستوى الأهداف أو على مستوى الوسائل، خصوصاً منذ التوجه السلمي للجماعة الإسلامية الذي بدأ منذ مبادرة وقف العنف التي كنت بحمد الله من المؤيدين الداعمين لها، وعلى ذلك فإن انضمام فرد أو فردين من أبناء الجماعة لتنظيم القاعدة لا يمكن أن يحسب على الجماعة ككل، بل هو محض اختيار شخصي". ووصف رئيس تحرير موقع"الجماعة"على الانترنت عضو"مجلس شورى التنظيم"الدكتور ناجح ابراهيم بيان الظواهري بأنه اقرب إلى الفرقعة الإعلامية منه إلى الموضوعية. وقال"معروف إن هناك علاقة مصاهرة تربط منذ فترة طويلة بين الشيخ أسامة بن لادن والشيخ الاسلامبولي، وأن الأخير رفض مبادرة الجماعة الإسلامية السلمية وليس معنى هذا انضمام الاسلامبولي للقاعدة وهذا كله معروف لكل مطلع على الشأن الإسلامي ورغم ذلك كله لم يؤثر موقف الاسلامبولي على الآلاف المؤلفة من أبناء الجماعة الإسلامية الذين وافقوا على المبادرة داخل مصر وخارجها، والذين رأوا فيها كل الخير للإسلام والمسلمين، فقد عصمت المبادرة دماءهم ودماء المئات من غيرهم ونشرت الأمان لهم ولغيرهم وفرجت كرب الآلاف منهم، وخرجوا من السجون والمعتقلات في عزة وكرامة، ومعافين في دينهم ودنياهم بعد أن كانوا أقرب إلى الفتنة في دينهم ودنياهم فخرجوا أكثر علماً وحكمة وأعمق فهماً، مقدمين مصالح الإسلام العليا من غيرها من المصالح الضيقة". وأضاف"بلغ استخفاف بيان الظواهري بالقراء والمستمعين والمشاهدين أن أعلن أن الشيخ عبد الآخر حماد انضم إلى القاعدة، ونفى الأخير ذلك شكلاً وموضوعاً، وقال في لقاء تلفوني معنا أنه لم يسمع عن ذلك إلا في هذا البيان المزعوم، وكيف ينضم الشيخ عبد الآخر للقاعدة وهو من أكبر الداعين لمبادرة الجماعة الإسلامية السلمية، وكذلك من الكتاب البارزين في موقع الجماعة الإسلامية على الانترنت، وزعم البيان أيضا أن الشيخ رفاعي طه انضم إلى القاعدة، ولا ندري من أين أتى البيان بذلك مع أن الشيخ طه موجود في السجون المصرية منذ خمس سنوات وهو مؤيد لمبادرتها التي كانت سببا في عصمة دماء كثير من أمثاله". واعتبر ناجح ابراهيم ان القاعدة"أفلست منذ فترة فلا تجد غير الفرقعات الإعلامية لكي تحتفظ لها دوماً بالمساحة الأبرز في ساحة الإعلام، فتارة تهاجم حماس على دخولها الانتخابات وفوزها فيها وتتهمها بإتباع المخطط الأميركي في الوقت الذي لم تجف فيه دماء حماس من الشهداء والجرحى". وحول الحكايمة قال"إننا لم نسمع عن الأخ محمد خليل الحكايمة الذي أعلن بيان الانضمام المزعوم، لم نسمع عنه حينما كان الآلاف من أبناء الجماعة يتقلبون في البلاء ليل نهار، ويخرجون من ابتلاء إلى ابتلاء، لم نسمع عنه وهو يرحم أسرة من أسرهم، أو يساهم في تفريج كرب من كرباتهم، حتى خرج علينا اليوم فجأة يعلن انضمام الجماعة الإسلامية إلى القاعدة في غفلة من كل قادتها ودعاتها"، مؤكدا ان الجماعة ترفض الانضواء تحت لواء تنظيم القاعدة، وما تقوم به القاعدة من قتل المدنيين والنساء والأطفال، أو ما تقوم به من تفجير مساجد الشيعة في العراق.