حذر وزير الصحة اللبناني محمد خليفة من انتشار الأوبئة والأمراض بين النازحين اللبنانيين في التجمعات التي لجأوا اليها بسبب الوضع البيئي المتدهور في هذه الأماكن نتيجة الحصار المفروض على لبنان, مشيراً الى الاعتداءات الإسرائيلية التي قطعت أوصال لبنان وحولته الى جزر للحؤول دون وصول الإغاثة الى محتاجيها. وقال خليفة بعد افتتاحه المستشفى الميداني السعودي القائم في ميدان سباق الخيل في بيروت برفقة السفير السعودي عبدالعزيز خوجه :"ان الوزارة اتخذت كل الاحتياطات التي تقضي على تفشي أي مرض وبائي، إلا أنها ما زالت متخوفة من انتشار الفيروسات المعدية التي لا يمكن السيطرة عليها، والتي تسببها الجثث تحت الأنقاض ولم يتم انتشالها, إضافة إلى المواد التي تخلفها الأسلحة الإسرائيلية التي تستخدم في هذه الحرب". وأطلق خليفة تحذيراً آخر من توقف المستشفيات اللبنانية عن العمل في ظل النقص في المحروقات وعدم السماح بشكل واضح للبواخر التي تحمل المحروقات بالوصول الى المرافئ اللبنانية لتفريغ حمولتها, موضحاً أن الطرق البرية التي تصل عبرها الإمدادات قصفت ولا توجد سوى الطرق الزراعية التي لا يتسنى لصهاريج الوقود خصوصاً الوصول من خلالها. وأوضح أنه سيبحث مع الكوادر الطبية المتواجدة في المستشفى الميداني السعودي خلال الأسبوع المقبل، إمكان تعاون معها في إجراء عملية تلقيح وطنية لجميع أبناء الشعب اللبناني، تهدف إلى المحافظة على مناعتهم. ومن جانبه, أوضح السفير خوجه أن حركة الطائرات السعودية إلى بيروت ترتبط بالحاجة والطلب اللبناني، سواء كانت هذه الطائرات محملة بمواد إغاثة أم مستلزمات طبية في المستشفى. والمرضى الذين قصدوا المستشفى الميداني السعودي بعد افتتاحه جلهم من النازحين إلى بيروت، وبحسب ما ذكره الأطباء في المستشفى لپ"الحياة"أن الحالات التي عاينوها لم تكن خطرة. وبلغ عدد الحالات نحو 200 حالة حتى ظهر أمس، على ان يبدأ الصليب الأحمر اللبناني اليوم بنقل المصابين من الأماكن التي تعرضت للقصف إلى المستشفى الميداني.