يباشر المستشفى الميداني السعودي الذي وضع في ميدان الخيل في بيروت عمله اليوم بعدما وصل فريق العمل ليل أول من أمس الى بيروت. وكذلك حطت طائرتان أمس في مطار رفيق الحريري الدولي، تنقلان متطلبات المستشفى من الأدوية والمستلزمات الطبية. ولم يتردد السفير السعودي في لبنان الدكتور محمد خوجه في التنويه بالدور السوري في توصيل مساعدات الإغاثة السعودية العينية الى الشعب اللبناني. وقال بعد زيارته المستشفى الميداني السعودي:"سورية بلد عزيز، ولها دور مهم وكبير في الوقت الحالي". وأوضح أن"الحدود السورية - اللبنانية هي إحدى الطرق التي تصل عبرها الإغاثة العينة"، مشيراً إلى ان"الطريقة الأخرى هي الرحلات الجوية التي بدأت عملها منذ أمس من خلال طائرتين وصلتا إلى مطار بيروت محملتين بنحو 40 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية". وستصل ثماني طائرات في الأيام الأربعة المقبلة بمعدل طائرتين يومياً. ولم يتحدث عن مدة محددة لبقاء المستشفى الميداني في لبنان، إلا أنه تطرق إلى"أن التوجيه السعودي الذي قرر إرسال المستشفى أفاد بأن يبقى لسد الاحتياج اللبناني"، مرجحاً أن"يبقى لمدة لا تقل عن ستة أشهر". وأشار إلى أن"مكان المستشفى جاء بالتنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية والصليب الأحمر الدولي، من أجل توفير الحماية الأمنية للمستشفى والعاملين فيه من أي قصف إسرائيلي". وشدد خوجه على دعم دولته للحكومة اللبنانية والوقوف الى جانبها ومساندتها في تطبيق الآراء والمقترحات التي تقدم بها رئيسها فؤاد السنيورة. وأضاف:"ان اتصالات القيادة السعودية ازدادت خصوصاً بعد مجزرة قانا التي راح فيها أطفال ومدنيون"، مشيراً إلى أن"الموقف السعودي في هذه الحرب واضح جداً وهو ضرورة وقف إطلاق النار فوراً". وخاطب خوجه طاقم المستشفى الميدان بالقول:"رحلتكم صعبة وشاقة لكنها في الوقت ذاته مهمة نبيلة وشريفة لخدمة الشعب اللبناني في هذه الظروف الحرجة". ويتألف الطاقم الطبي من 105 بينهم 70 طبياً وممرضاً، من ضمنهم سبعة لبنانيين يعملون في مستشفيات سعودية. وأوضحت مصادر داخل المستشفى الميداني لپ"الحياة"أن"المستشفى مجهز لإجراء جراحات مستعصية، وبغرفة للعناية المركزة ومختبر طبي". وأشارت المصادر نفسها إلى أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة اللبنانية لإحضار الجرحى والمصابين إلى المستشفى الميداني من المستشفيات اللبنانية المختلفة التي يوجد فيها مرضى بما يفوق قدرتها الاستيعابية، وكذلك تم التنسيق مع الصليب الأحمر اللبناني على أن يحضر الجرحى والمرضى مباشرة الى المستشفى"، موضحة ان"المستشفى سيعمل على مدار الساعة". واعتمدت الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني المتضرر من الاعتداءات الاسرائيلية، نحو 6 ملايين ريال لتأمين مواد إغاثة عاجلة للشعب اللبناني. وستعمل الحملة على تأمينها من لبنان والدول المجاورة لتوزيعها على المتضررين وتجمعات النازحين، فيما اعتُمد مبلغ 11.250 مليون ريال، مساعدة عاجلة للمتضررين داخل لبنان، بخاصة مناطق الجنوب اللبناني، على أن يتم إيصالها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ومنظمة"يونيسيف".