سقط عشرة قتلى في منطقة دامان قرب مدينة قندهار عاصمة الجنوب الأفغاني، وذلك حين استهدف هجوم انتحاري بشاحنة صغيرة قافلة لقوات التحالف الدولي كانت تمر في المنطقة. وأبلغت مصادر أفغانية مستقلة"الحياة"في اتصال هاتفي، أن ثمانية من الجنود الأفغان قتلوا في الانفجار واثنين من المدنيين كانا في المنطقة. وجاء التفجير في ظل مواجهات خاضها مقاتلو"طالبان"ضد القوات الدولية وخصوصاً الكندية والبريطانية، وذلك في كل من ولايتي قندهار وهلمند الجنوبيتين اللتين تعتبران معقلاً ل"طالبان". وأشار الناطق باسم القوات الدولية في جنوبأفغانستان الميجور سكوت لوندي إلى أن شخصاً كان يقود شاحنة صغيرة قادها للانفجار، لدى مرور قافلة لقوات التحالف في المنطقة التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن وسط مدينة قندهار وهي تقع عند بوابة كابول حيث تقف الشاحنات والحافلات القادمة والمتوجهة إلى العاصمة الأفغانية. وقال قائد شرطة الطرق الخارجية في قندهار محمد أنور، إنه رأى جثة الانتحاري ورآى جندياً أجنبياً جريحاً جراء الانفجار، تبين أنه أميركي. وسبقت ذلك عملية ضد القوات الكندية في قندهار ليل السبت - الاحد، ما رفع عدد قتلى القوات الكندية خلال أسبوع إلى ستة، ليرتفع عدد قتلى القوات الكندية في الجنوب الأفغاني إلى ستة عشر قتيلاً منذ شباط فبراير الماضي، فيما وصل عدد قتلى هذه القوات منذ مشاركة كندا في القوات الدولية إلى أربعة وعشرين قتيلاً بحسب الإحصاءات الرسمية الكندية والدولية في أفغانستان. وأشار شهود إلى أن الشاحنة الانتحارية أصابت القافلة التي كانت تقل قوات أميركية وكندية في قندهار، لكنهم قالوا إن الإصابات لم تكن مباشرة في حافلات هذه القوات على رغم أنها دمرت ناقلة مدرعة أميركية. وأضافوا أنه حالما اصطدمت الشاحنة الصغيرة المفخخة بالقافلة الأميركية فإن صهريجاً للوقود في القافلة اشتعل وتحول كتلة من اللهب. وتزامن هذا الانفجار مع نقل القوات الكندية جثث خمسة من الجنود الكنديين قتلوا في حوادث متفرقة في جنوبأفغانستان خلال الأسبوع الماضي، في مواجهات مع مقاتلي"طالبان"الذين يسعون إلى إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف القوات الدولية والاستفادة من عامل الضغط النفسي الذي قد تتسبب به مثل هذه العمليات على بعض الشعوب الغربية للضغط على حكوماتها من أجل سحب قوات بلادها من أفغانستان. في غضون ذلك، قتل اثنان من عناصر الشرطة الأفغانية فيما أعلن فقدان اثنين آخرين في مديرية مرغاب في ولاية بادغيس شمال غربي أفغانستان والمحاذية للحدود مع تركمانستان. ورفض مسؤول الشرطة في الولاية توجيه اللوم وإلى أي جهة حول الحادث الذي نتج عن هجوم شنه مسلحون مجهولون على مركز للشرطة. وكانت الحكومة الأفغانية تتهم في مثل هذه الحالات من تصفهم بأعداء الوطن وهو وصف تطلقه على مقاتلي"طالبان". وكان وزير الدفاع التركي وصل إلى كابول والتقى الرئيس حميد كارزاي ووزير دفاعه الجنرال عبد الرحيم وردك، وذلك للتمهيد لتولي القوات التركية المشاركة في قوات"إيساف"قيادة هذه القوات في منطقة العاصمة كابول. وشدد الوزير التركي على دعم تركيا والحلف الأطلسي للحكومة الأفغانية، مشيراً إلى أن القوات الاطلسية ستبقى في أفغانستان لمساعدة حكومة كارزاي في حربها مع القوى المناوئة له.