أولاً لا أحب أن أكون في موقف المدافع عن فيلمي لأنني لا أريد أن أرد على أحد وفيلمي موجود ليرد عليهم. بهذه الكلمات بدأ المخرج شريف عرفة حديثه حول أحدث أفلامه"حليم"للنجم الراحل أحمد زكي. فيلم"حليم"ربما كان أكثر الأفلام التي أثارت جدلاً خلال الأعوام الماضية نظراً لارتباط تصويره بمرض ثم وفاة الفنان أحمد زكي ونعرف أن شريف عرفة استطاع على رغم هذا ان يستكمل الفيلم ويقدم عملاً سينمائياً جديداً للسينما العربية. شريف عرفة هو واحد من أبرز مخرجي السينما المصرية خلال ال15 عاماً الأخيرة، صاحب تجارب جديدة، من أهم أعماله"الإرهاب والكباب"وپ"اللعب مع الكبار"وپ"مافيا"وپ"الناظر"وهو يعتز جداً بأفلامه مع عادل إمام ووحيد حامد. ويتمنى تكرار التجارب الناجحة معهما. "الحياة"التقته في هذا الحوار. في البداية هل أنت مجامل في عملك؟ - إطلاقاً ولم ولن أجامل في فني. فيلم"حليم"وجد جدلاً مستمراً منذ التصوير... لماذا؟ - الأسباب هنا شخصية وبعيدة تماماً عن أي موضوعية، فالناس فريقان واحد مع المنتج عماد الدين أديب وواحد ضده وحتى هذه اللحظة لم اقرأ أي نقد موضوعي لفيلم"حليم". هل قمت بإجراء تعديلات ما لكي يخرج الفيلم الى النور؟ - انا لا أريد أن أكون في صورة المدافع عن فيلمي ولا أريد أن أرد على أحد، الفيلم هو الذي سيرد، أريد أن أقول إنني فخور جداً بهذا الفيلم وسعيد انني أخرجته فقد أحببت الفيلم منذ أن قرأت السيناريو ووافقت عليه عن اقتناع لأنني لن أخرج فيلم مجاملة كما سألتني في البداية، أؤكد أن"حليم"فيلم لم أقدم فيه أي تنازلات. بعد وفاة احمد زكي هل فكرت في عدم استكمال الفيلم؟ - اطلاقاً عند رحيل أحمد زكي كان لدينا فيلم متكامل وكان هم احمد زكي الأول ان يكتمل الفيلم وقبل وفاته صور نحو 90 في المئة من مشاهده، لذا لم يكن هناك داع لأي توقف والسيناريو الذي شاهدتموه هو الذي قرأه احمد زكي. ما حكاية"النص السينمائي"الذي كتبته؟ - هو سيناريو للتنفيذ يضعه المخرج ويعمل عليه في أي مكان في العالم ويحتوي عادة وصفاً أدق لما يحدث في الصورة وهذا ما اختصيت به ولم يغضب المؤلف محفوظ عبدالرحمن كما أشاع البعض. ولكنك للمرة الأولى تكتب هذه العبارة في أفلامك؟ - لأنني لم أكن مهتماً في الماضي بأن أفعل ذلك ولكن بما أنني فعلته في"حليم"وسعدت بذلك كتبت اسمي على النص السينمائي كما ان المجهود البصري في"حليم"لا يوازيه المجهود المماثل في أي فيلم آخر، لأن تراكيب الصور كانت صعبة جداً. هل ترى أن هيثم زكي ممثل جيد؟ - طبعاً وبالنسبة لتجربته الأولى هو موهوب جداً. ولكن البعض وجد أنه قام بالتقليد أكثر من التمثيل؟ - هو جاء ليمثل أحمد زكي وعبدالحليم، ولم يكن في وسعه أن يفعل شيئا آخر وحتى من قالوا ذلك يرون ان هيثم مكسب للسينما المصرية. مشهد المعركة الحربية، أقصد هزيمة حزيران يونيو 1967، هل كانت له ضرورة؟ - بالطبع فأنت تتحدث عن هزيمة أو نكسة كما يطلق عليها البعض أصابت الجميع من هنا وجدت من الملائم وضع نماذج عدة من الشعب لنشاهد تأثير الأحداث عليها، والعازفان في فرقة عبدالحليم منها. هل وقع الفيلم في أخطاء تاريخية؟ - مستحيل... لقد قرأت جيداً عن الفترة التي عاش فيها حليم وسمعت أسطوانات لحواره مع وجدي الحكيم والأغاني التي قيل انها ليست في وقتها الحقيقي صحيحة تماماً. هل لو كان القدر أمهل أحمد زكي كنا شاهدنا شيئاً مختلفاً؟ - الفيلم حقق كما هو في الأصل ونفذ كما قرأه احمد زكي والمشهد الوحيد الذي لم يقدمه هو مشهد طرده نوال منى زكي. تجاربك مع النجوم الشباب هل أرضتك فنياً؟ - بالطبع مثلا فيلم"مافيا"كان نقله في"تكنيك"افلام الأكشن المصرية وقُلد في عشرات الأفلام كذلك"فول الصين العظيم"حيث شاهدنا مكاناً مختلفاً مع أكشن كوميدي وأنا دائماً أسعى لتقديم الجديد.