أعلنت مجموعة البركة المصرفية أنها قررت إصدار صكوك إسلامية بقيمة 200 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري 2006، ستدرج في كل من بورصة دبي العالمية وسوق البحرين للأوراق المالية، الاثنين المقبل. وذكر الرئيس التنفيذي للمجموعة عدنان أحمد يوسف في تصريحات، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مقر بورصة دبي العالمية للإعلان عن موعد الإدراج، أن المجموعة تجري حالياً مفاوضات مع أحد المصارف الأجنبية العاملة في دبي لإصدار الصكوك، حيث يدور نقاش حول مسائل التصنيف تمهيدا لطرح الصكوك التي ستكون أول صكوك تصدرها المجموعة، ويتوقع إدراجها قبل نهاية العام الحالي. ومن المقرر بدء التعامل على سهم مجموعة البركة الاثنين المقبل في بورصتي دبيوالبحرين، وذلك بعد أن أغلق الاكتتاب العام الذي جرى أخيراً على 188.9 مليون سهم، منها 120 مليون سهم جديد تمثل زيادة في رأس المال بقيمة 370 مليون دولار. وتوقع عدنان يوسف أن تفتتح المجموعة تداولاتها عند سعر الاكتتاب 3.08 دولار لأسباب عدة ذكر منها حال الأسواق المالية في المنطقة والتي لا تزال تعاني من موجات تصحيح، وفترة الصيف التي تعرف بالهدوء، مضيفاً:"لكن في المستقبل نتوقع إقبالاً كبيراً من المستثمرين بعدما يكونوا أطلعوا أكثر على أداء المجموعة". وأوضح أن المجموعة ستفصح عن نتائجها المالية عن النصف الأول من العام الحالي في كل من البحرينودبي الأحد المقبل، رافضاً الكشف عن التفاصيل غير أنه قال" نتائجنا عن النصف الأول من العام الحالي تفوق بكثير الفترة ذاتها من العام الماضي حيث حققنا نمواً جدياً في الدخل والإيرادات كما ارتفعت حقوق المساهمين والموجودات". واستبعد يوسف اتخاذ قرار بزيادة جديدة لرأس المال بعد الزيادة الأخيرة، بعدما ترددت أنباء عن زيادة أخرى قريباً، غير أنه قال"لا نتوقع زيادات لرأس المال على الأقل خلال العامين المقبلين. كما كشف عن تأجيل إدراج أسهم المجموعة في البورصة الماليزية إلى ما بعد 2007 بعدما رأت المجموعة أهمية التوسع في السوق الماليزية باعتبارها من أهم أسواقها قبل اتخاذ قرار الإدراج. وأوضح أن المجموعة وضعت خطة لاستثمار رأس المال الجديد في مشاريع عدة، أهمها التوسع في الوحدات القائمة، حيث تتواجد المجموعة في 10 دول ودخول أسواق جديدة، في مقدمها الهند واندونيسيا وماليزيا، إضافة إلى توسيع التواجد في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي خصوصا السعودية والكويت وقطر، بعدما حصلت المجموعة على موافقات جديدة من السلطات المعنية. وأضاف أن المجموعة تعتزم توسيع النطاق الجغرافي لعملياتها ودخول أسواق جديدة، إما عبر عمليات شراء أو من خلال تأسيس شركات تابعة، وكذلك تعزيز عمليات الأبحاث والتطوير وصولاً إلى منتجات إسلامية مبتكرة مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الأسواق التي تنشط فيها المجموعة. من جانبه، رحب المدير التنفيذي للعمليات في بورصة دبي العالمية ناصر الشعالي، بانضمام مجموعة البركة المصرفية لتصبح الشركة السادسة المدرجة في البورصة، متوقعاً أن تحقق مكاسب كبيرة من خلال العمل في بيئة تتبع ارقى المعايير العالمية وتعتمد أفضل الممارسات على صعيد حوكمة الشركات. وأضاف أن إدراج شركة إقليمية بحجم مجموعة البركة المصرفية، سيوفر قيمة إضافية للأسواق المالية في المنطقة. وتتمتع مجموعة البركة المصرفية بمكانة مرموقة في قطاع الخدمات المالية الإسلامية، حيث تبلغ قيمة رأسمالها المرخص 1.5 بليون دولار، وتزيد قيمة أسهمها على 900 مليون دولار، في حين تتجاوز القيمة الإجمالية لأصولها 3.6 بليون دولار. وتعد المجموعة لاعباً أساسياً في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد والشركات والخدمات المصرفية الاستثمارية وخدمات الخزينة، وهي تزاول نشاطها حالياً في عشر دول.