لن يحتفظ الأهلي بلقبه للعام الثالث على التوالي في بطولة الدوري المصري لكرة القدم بسهولة، ويواجه الفريق الذي لم يخسر مطلقاً في الموسمين الاخيرين متاعب كثيرة في المسابقة التي تنطلق اليوم، بعد زيادة عدد الأندية إلى 16 نادياً، ومصدر المتاعب للأهلي يكمن في غياب نصف أعضاء الفريق الأساسيين، لأسباب مختلفة أبرزها الإصابات. ويفتقد الفريق مدافعه الأول عماد النحاس لمدة ستة أشهر كاملة، ومعه أحسن لاعب في أفريقيا لعام 2005 في استفتاء"بي. بي. سي"محمد بركات، لجراحة تبعده أربعة أشهر، ويغيب هداف مصر والدوري محمد أبو تريكة لشهر على الأقل، ومعه المدافع أحمد السيد لأربعة أشهر للإصابة أيضاً، وتتفاوت مدة غياب الأنغولي غيلبرتو وطارق السعيد بين أسبوعين وستة أسابيع. ويعتمد المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه في مباراته الافتتاحية الليلة في القاهرة ضد طنطا الصاعد من الدرجة الثانية على تشكيلته، التي فازت على شبيبة القبائل الجزائري 2- صفر في دوري أبطال أفريقيا السبت الماضي، مع انضمام الثلاثي عماد متعب وشادي محمد ومحمد عبدالوهاب، وسمح الاتحاد المحلي للأخير باللعب مع الأهلي على رغم قيده في نادي الظفرة الإماراتي في الوقت نفسه، وهو الأمر الذي يشكل تساؤلاً كبيراً حول سلامة قيده في الأهلي، والقضية لا تزال مطروحة بشأنه أمام"الفيفا". وبادر الأهلي بتصعيد المشكلات قبل انطلاق الدوري، بالاعتراض رسمياً على اختيار حكم الدرجة الأولى ياسر عبدالرؤوف لإدارة مباراته ضد طنطا، مؤكداً رفضه إسناد أي مباراة لفريقه لهذا الحكم، الذي اعتاد على ظلم الأهلي. وجاء رد رئيس لجنة الحكام في اتحاد الكرة جمال الغندور عنيفاً بالتأكيد على إدارة عبدالرؤوف للمباراة متحدياً الاعتراض، ومؤكداً عدم أحقية أي نادٍ في اختيار أو رفض أي حكم لإدارة مبارياته. وتقام اليوم أربع مباريات أخرى في الدوري، فيلتقي في الاسكندرية الأولمبي - أقدم أندية المسابقة وتأسس عام 1905 - العائد إلى الدوري بعد غياب عشر سنوات مع إنبي، وفي الصعيد، بترول أسيوط الصاعد أيضاً إلى الدوري ولكن للمرة الأولى في تاريخه مع حرس الحدود، وفي القاهرة، المقاولون العرب مع الاتحاد السكندري، وطلائع الجيش مع بتروجيت الصاعد للمرة الأولى إلى الدوري. الترشيحات وتنحصر الترشيحات للفوز باللقب بين الأندية الثلاثة التي احتكرت الفوز في المواسم السبعة الأخيرة خلال الألفية الجديدة، وهي الأهلي بطل2000 و2005 و2006، والزمالك بطل 2001 و2003 و2004، والإسماعيلي بطل 2002. والفرص متقاربة جداً بينها، لأن الأهلي فشل في ضم أي لاعب جديد كبير، واكتفى بثنائي الزمالك محمد صديق وطارق السعيد، وثنائي الدخان رامي سعد وطارق ربيع، ومدافع أسمنت أسيوط أحمد صديق، وليس بينهم أي لاعب دولي. والزمالك دعم صفوفه بأحسن مهاجم في مصر المحترف في لوكوموتيف موسكو الروسي عمرو زكي، واتفق الناديان مجدداً على جدولة الأقساط، ومعه مدافع المصري عمرو الصفتي، وظهير إنبي أسامة حسن، ولا يغيب عنه سوى الحارس المصاب عبدالواحد السيد. والاسماعيلي كان الأوفر حظاً في دعم صفوفه بالحارس الأردني عامر شفيع، ونجم الزمالك محمد عبدالواحد، وهداف المصري محمد فضل، ومعه المدافع هاني سعيد وعاد إليه نجمه المحترف في ستراسبورغ الفرنسي حسني عبد ربه، ويقوده المدير الفني الهولندي مارك وانه.