سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ختام المؤتمر الاول للمصالحة الوطنية في بغداد . شيوخ عشائر العراق يدعون الى تأجيل تطبيق الفيديرالية ومعالجة ظاهرة الميليشيات والاستعانة بكفاءات جيش صدام
اصدر شيوخ العشائر العراقية في ختام اعمال اول مؤتمرات المصالحة والحوار الوطنيين في بغداد امس، بيانا ضمنوه مطالبهم من الحكومة، وكرروا دعمهم مبادرة المصالحة واعلان البراءة من"كل مجرم يستحل الدم العراقي والتعهد بعدم ايوائه". وتضمن البيان الصادر عن الاجتماع 21 بنداً من ابرزها التريث في تطبيق مبدأ الفيدرالية لفترة زمنية لم تحدد، والحفاظ على وحدة العراق ارضاً وشعبا، واعادة تقويم عمل"هيئة اجتثاث البعث"، واطلاق سراح جميع المعتقلين ومعالجة ظاهرة الميليشيات المسلحة وبناء القوات المسلحة على اساس الكفاءة مع الاستفادة من الكفاءات التي يزخر بها الجيش العراقي السابق. وأكد البيان رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للعراق والاسراع في بناء الاجهزة الامنية الداخلية تمهيداً لانسحاب القوات المتعددة الجنسية، وطرد كافة المنظمات الارهابية المتواجدة على أرض العراق و"التي تعتبر عاملاً مهماً في دعم الارهاب"، وتعويض المتضررين من العمليات العسكرية والارهابية ومتضرري النظام السابق، والسعي الى رفع الحصانة عن القوات المتعددة الجنسية، واشراك زعماء القبائل الكبرى في عضوية المجلس السياسي للامن الوطني بما يتناسب وحجمهم السياسي والاجتماعي. وفيما غادر شيوخ العشائر مقر اقامتهم في بغداد في ختام المؤتمر، حرص رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على اللقاء بوفد شيوخ العشائر الذي قدم من عمان للمشاركة في المؤتمر. واكد الشيخ عدنان كوان الجبوري شيخ عشائر الجبور ل"الحياة"ان"المالكي التقى بشيوخ عشائر المنطقة الغربية الذين قدموا من عمان للمشاركة في المؤتمر"، واوضح ان هؤلاء يمثلون عشائر الانبار وصلاح الدين وصحراء الموصل. واضاف الجبوري ان الهدف من اللقاء تفعيل العمل بين الشيوخ لحل القضايا العالقة، واكد ان الاتفاق بين الطرفين قضى بتفعيل عمل اللجان المنبثقة عن المؤتمر التي ستتولى في غضون الايام القليلة القادمة تقديم مقترحات شيوخ المنطقة الغربية ومعالجتهم لمشاكل المنطقة الى الحكومة العراقية، لافتاً الى ان المالكي تعهد بحل الكثير من القضايا التي طرحت اثناء اللقاء. وقال الشيخ ماجد عبد الرزاق شيخ عشائر الدليم ل"الحياة"ان"الحكومة العراقية أبدت موافقتها على جميع ما ورد في قائمة المطالب التي تقدم بها ممثلاً للمنطقة الغربية، وخصوصاً في الانبار وتكريت، واكد انه"اذا أوفت الحكومة التزاماتها في ما يتعلق بالمطالب التي تقدمنا بها فسنتكفل بأمن المنطقة". وقال الشيخ بزيع الكعود شيخ عشائر البو نمر ل"الحياة"ان"المؤتمر ناجح لأن جميع المشاركين جادون في مسعاهم للحفاظ على وحدة العراق ووقف نزيف أبنائه"، ولفت الى ان شيوخ العشائر اذا ما ارادوا التصدي للفتنة الطائفية والعمليات المسلحة بشكل حقيقي فإنهم قادرون على ضمان امن البلد واستقراره، واكد ان"الجماعات التكفيرية لا تمت الى الإسلام بصلة وهي جماعات خارجية لا نعرف ما خلفها". وشدد على ان"حساب هذه الجماعات سيكون عسيراً خلال المرحلة القادمة"، لافتا الى ان المرحلة السابقة شهدت انحسار دور شيوخ العشائر لإفساح المجال امام رجال الدين لأخذ دورهم.