اعلنت مصادر أمنية عراقية امس مقتل 31 شخصا في هجمات في العراق بينها اعتداءان انتحاريان بسيارتين مفخختين في بغداد حيث تطبق القوات العراقية والاميركية خطة أمنية لتطويق العنف. واعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية مقتل خمسة مدنيين وجرح 15 آخرين في انفجار قنبلة داخل حافلة صغيرة في شارع السعدون بالقرب من فندق فلسطين بوسط العاصمة. كما قتل اثنان من حراس مقر صحيفة"الصباح"الحكومية وجرح 25 موظفاً آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ايضا استهدف مقرها في منطقة الوزيرية شمال بغداد، حسبما صرح مسؤول في الصحيفة ذاتها. وقال عبد الكريم الربيعي المدير الفني في الصحيفة ان"انتحاريا يقود شاحنة صغيرة محملة بصناديق كرتون اقتحم الباب الرئيس لمرآب السيارات. وقام الحراس باطلاق النار عليه ففجر نفسه في الحال". واوضح ان الانفجار ادى الى"انهيار نصف المبنى واحتراق اكثر من عشرين سيارة". ويشارك حوالي ثلاثين الف جندي اميركي وعراقي في تنفيذ الخطة الامنية التي تقضي بتفتيش الاحياء التي تشكل خطرا بهدف وضع حد لاعمال العنف الطائفية التي ادت الى مقتل آلاف الضحايا منذ بداية هذه السنة. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد، قتل خمسة اكراد في هجومين منفصلين استهدف احدهما اربعة من عناصر المرور الاكراد والثاني مقر"الاتحاد الوطني الكردستاني". وقال مصدر في الشرطة ان احد افراد الامن الكردي قتل وجرح 16 شخصا آخرين في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر الاتحاد الوطني الذي يتزعمه رئيس الجمهورية جلال طالباني جنوب مدينة كركوك. واضاف ان الانفجار ادى الى"احتراق 12 آلية كانت داخل المقر وسبب اضرارا بالمبنى". وفي حادث منفصل آخر، قالت الشرطة ان اربعة من رجال المرور بينهم ضابط برتبة ملازم قتلوا على الطريق العام بين كركوك وتكريت 180 كلم شمال بغداد. وقال النقيب فراس محمود ان"مسلحين مجهولين اوقفوا سيارة مدنية تقل اربعة من افراد المرور على الطريق العام بين كركوك وتكريت وقاموا باطلاق النار عليهم وقتلوهم على الفور". وفي الطارمية 40 كلم شمال بغداد، قتل اربعة من افراد حماية عضو البرلمان العراقي الحالي ونائب رئيس الوزراء السابق على يد مسلحين مجهولين اطلقوا النار عليهم عودتهم من بغداد الى محل سكنهم بحسب الشرطة العراقية. وفي بعقوبة، قالت مصادر في الشرطة ان 12 شخصا بينهم ضابط في وزارة الدفاع قتلوا في خمس هجمات. وقال مصدر في الشرطة العراقية رفض كشف اسمه ان"ستة مدنيين قتلوا بينهم امراتان عندما انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة الكوبات وسط قضاء الخالص 20 كلم شمال بعقوبة". وفي حادث آخر، قال مصدر في الشرطة ان"مسلحين مجهولين اغتالوا المقدم في الجيش العراقي محمد فيصل على طريق بين المقدادية وبعقوبة". واضاف ان"المقدم فيصل كان يستقل سيارته عندما هاجمه مسلحون بالاسلحة الخفيفة". وفي ثلاث هجمات في مدينة بعقوبة قتل خمسة مدنيين بينهم سائقا شاحنة بنيران مسلحين في احياء المعلمين والمفرق والمنطقة الصناعية غرب بعقوبة. الى ذلك، عثرت الشرطة العراقية على جثتين في ابو صيدا 30 كلم شمال شرق بعقوبة والمقدادية. وخطف سائقا شاحنة وشخص ثالث كان يعمل شرطيا ابان النظام السابق في حادثين منفصلين في المقدادية وبعقوبة. من جهة ثانية، اعلن الجيش الاميركي امس مقتل احد جنوده بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته جنوب غرب بغداد مساء السبت. وبمقتل هذا الجندي، يرتفع الى 2619 عدد قتلى جنود الجيش الاميركي والعاملين معه في العراق منذ اذار مارس 2003.