قال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد ان القوات الاميركية والعراقية"نجحت في خفض مستوى العنف في بغداد"لكنه اوضح ان استمرار هذا التراجع في العنف واقرار الهدوء"يرتبط بعملية المصالحة الصعبة". وبحث رامسفلد مع نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي في معالجة مسألة مقتدى الصدر رجل الدين الشيعي الذي يشتبه بأن اتباعه يقفون وراء اعمال عنف طائفي في العراق. واكد عادل عبد المهدي، بعد الاجتماع، ان مقتدى الصدر"يجب ان يعامل على انه زعيم سياسي بمعزل عن الميليشيا التابعة له"وقال للصحافيين"علينا ان نميز بين الخط السياسي وخط الميليشيا". واضاف ان مقتدى الصدر"يدعم الحكومة ولديه وزراء فيها ونحن نحاول التمييز بين المجموعات غير المنضبطة والمجموعات المنضبطة". وكان مسؤولون عسكريون اتهموا ايران الاسبوع الماضي بالتورط في العنف في العراق عبر تسليح وتدريب وتمويل ميليشيات شيعية في هذا البلد. وعقد الاجتماع بين رامسفيلد وعبد المهدي وسط معلومات عن تراجع اعمال العنف في بغداد بنسبة اربعين في المئة في الاسابيع الثلاثة الاخيرة بالتزامن مع عملية شنتها القوات الاميركية والعراقية في محيطها للحد من العنف. وقال رامسفلد انه بحث في الوضع مع كبار القادة العسكريين الاميركيين في العراق، موضحاً ان"تقاريرهم مشجعة". واوضح ان الجهود العسكرية"حققت نجاحاً اذ اننا نرى تراجعا في مستوى العنف وفي عدد الهجمات خصوصاً في المناطق التي كانت القوات قادرة على تطهيرها"، مؤكدا ان"القوات العراقية قامت بعمل جيد جداً". وكانت الولاياتالمتحدة نشرت عدداً كبيراً من قواتها في بغداد مطلع الشهر الجاري وسط قلق من تصاعد اعمال العنف الطائفية وانزلاق العراق الى حرب اهلية. وراى محللون ان الوضع في العراق اشبه"بحرب اهلية مصغرة". لكن عبد المهدي قال ان"تحسن الوضع الامني في بغداد هو ردنا على كل الذين يتحدثون عن حرب اهلية في العراق... لا اعتقد اننا نتوجه الى حرب". واكد رامسفلد ان استخدام مزيد من القوات الاميركية ادى الى تراجع اعمال العنف لكن الاختبار الحقيقي هو"ما سيحدث بعد ذلك". وقال ان"الامر المهم بالنسبة للحكومة العراقية هو ان تحقق نجاحاً في عملية المصالحة ومن المهم جداً ان يعالجوا مشكلة الميليشيات التي تزايدت"، مؤكداً ضرورة تعزيز وزارات الحكومة. مضيفاً"انها ليست مشكلة محض عسكرية ولن تحل بالقوة العسكرية وحدها". واكد عبد المهدي ان"الحوار جار بين مختلف المجموعات". وقال"علينا ان نرى النتيجة وان نرى تأثير كل ذلك. هناك عدد متزايد من الاشخاص الذين يأتون وعلينا ان نسعى لإنجاح ذلك". من جهته، اكد وزير الدفاع الاميركي ان القيادة العراقية ملتزمة عملية المصالحة. وقال"اعترف بأن الحديث عن الامر اسهل من القيام به فعليا". لكنه اضاف ان"ذلك جرى في دول اخرى واعتقد انه يمكن ان يجري هنا. سيكون عليهم القيام بعمل شاق جداً ويستغرق الامر وقتا. لكنها عملية وليست مجرد حدث". والتقى عبد المهدي ايضا الرئيس جورج بوش ومستشاره للامن القومي ستيفن هادلي خلال زيارته التي وصفت بأنها خاصة.