أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبدالعزيز بلخادم أن ما يتردد في الشارع المحلي في شأن رغبة السلطات في إعلان"حظر التجول"بعد انقضاء مهلة العمل بميثاق السلم والمصالحة الوطنية، في 28 آب أغسطس المقبل، بهدف تشديد الرقابة على عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة هو"مجرد إشاعات كاذبة"، مؤكداً حرص الدولة على"تسهيل تنقل الجزائريين مع استعادة البلاد مظاهر السلم". وكانت مصادر رسمية أكدت ل"الحياة"قبل أيام أن السلطات لا ترغب في فرض حظر على التجول، وشددت على مواصلة مسعى مكافحة الجماعات المسلحة حتى استعادة الأمن والاستقرار عبر التراب الوطني. ونُقل عن بلخادم قوله في تصريحات نُشرت أمس ان بلاده قد تمدد برنامج السلم والمصالحة، ومدته ستة شهور، حين ينتهي العمل به في الأسبوع المقبل. وأشارت وكالة"رويترز"إلى أن تصريحاته تُعد الأكثر وضوحاً بين تلميحات رسمية عدة أخيراً مفادها أن الحكومة قد تمدد برنامج العفو عن المتشددين. وكتبت وكالة"رويترز"تحقيقاً من بلدة الرايس قرب العاصمة الجزائرية في ذكرى مرور تسع سنوات على المذبحة المروعة فيها والتي راح ضحيتها نحو 300 رجل وإمرأة وطفل ورضيع. وأشارت إلى أزقة لا تزال فيها حيطان مبنية من الطوب والإسمنت تحمل آثار الحريق وثقوب الأعيرة النارية، وإلى عائلات أبيدت بأكملها ترقد في مقبرة قريبة. لكنها قالت إنه بعد تسع سنوات من المذبحة التي استمرت أربع ساعات ونصف الساعة"فإن أصعب ما يمكن كشفه اليوم في رايس هو أي توقع لتحقيق العدالة".