أرجأت الهيئة العليا للمصالحة والحوار الوطني في العراق موعد مؤتمرها الأول المخصص لشيوخ العشائر، في انتظار مناقشة نتائج زيارة النائب سامي عزارة المعجون، عضو الهيئة المسؤول عن الإعداد للمؤتمر، لعمان وسورية والكويت للقاء عدد من شيوخ العشائر هناك. وقال المعجون في اتصال هاتفي مع"الحياة"انه التقى خلال زيارته"أكثر من 35 رئيس عشيرة من قبائل المنطقة الغربية ومحافظة الموصل"، لافتاً الى ان"غالبية هؤلاء أبدوا موافقتهم المبدئية على المشاركة في مؤتمر المصالحة". وزاد ان"رؤساء العشائر الذين التقاهم أبدوا بعض الملاحظات"، لكنه رفض كشفها، و"هي الآن قيد الدرس". وأكد أن موعد انعقاد مؤتمر شيوخ العشائر لم يتحدد بعد، ولا صحة لانعقاده في الموعد الذي اعلن عنه سابقاً. إلى ذلك، اشار النائب يونادم كنا، عضو هيئة المصالحة، الى ان موعد المؤتمر"تأجل بضعة أيام في انتظار مناقشة نتائج لقاءات المعجون مع شيوخ العشائر"، وأكد ل"الحياة"ان"بعضهم الشيوخ اشترط انسحاب القوات المتعددة الجنسية وأبدى ملاحظات على بنود الدستور". وقال إن"انسحاب القوات مطلب الجميع على ان يتم وفق المصلحة العامة وبعد اكتمال بناء الأجهزة الأمنية وضمان عدم خلق فراغ". وزاد ان"ما طرح في شأن الدستور سيدرس ويناقش لاحقاً"، لافتاً الى ان المطالب التي تقدموا بها"قابلة للتداول والمعالجة قدر الإمكان ولكن من دون وعود". وأشار الى ان"التحركات التي يقوم بها اعضاء الهيئة ورئاسة الوزراء والأطراف الاخرى المعنية بعملية المصالحة أثارت حفيظة الارهاب الدولي، وان أكثر من 10 شيوخ عشائر قتلوا حتى الآن"، وأكد ان الاتصال مع الجماعات المسلحة محصور بشخصيات محددة"حفظاً لأمن ممثلي هذه الجماعات وتنفيذاً لمطالبهم".