أكدت بعض الكتل البرلمانية العراقية أن المطالبين بإجراء تعديلات على مشروع المصالحة والحوار الوطني الذي أطلقه رئيس الوزراء نوري المالكي السبت في انتظار انطلاق الحوار"للوصول إلى منتصف الطريق في نقاط الخلاف بين الجميع". وأضافت أن تشكيل لجنة تضم في عضويتها اعضاء من كل الكتل، مهمتها تحويل المشروع من نص مكتوب إلى واقع ملموس. وقال عضو جبهة"التوافق"اياد السامرائي ل"الحياة"إن"المبادرة لم تخضع للتعديل لأن التعديلات المطلوبة من الكتل لم يتفق عليها"، مشيراً إلى أن"الجميع ينتظر عملية انطلاق الحوار فعلياً، ليصار إلى طرح الملاحظات حول المبادرة"، لافتاً إلى ان"أكرم الحكيم وزير الدولة لشؤون الحوار الوطني رئيس الهيئة العليا للمصالحة والحوار شكل لجنة من 12 عضواً، تضم ممثلين عن الكتل السياسية مهمتها تحويل المشروع من نص مكتوب إلى واقع ملموس"، وأكد ان جبهة"التوافق"رشحت نصير العاني وهاشم الطائي وعضواً ثالثاً ليمثلوها في هذه اللجنة. وزاد ان"الجميع في انتظار اشارة الحكيم للبدء بالعمل وفق توجيهاته". ولفت عضو كتلة"التحالف الكردستاني"محمود عثمان إلى ان الحكيم تلا تقريراً على اعضاء البرلمان والهيئات الرئاسية الثلاث الوزراء والجمهورية والبرلمان، أوضح فيه الخطوات المبدئية لانطلاق المشروع والتي تتمثل في عقد مؤتمرات لرجال الدين والعشائر والسياسيين، ثم فتح فروعاً في المحافظات للجنة المصالحة، وسيطلق حملة إعلامية لشرح أهمية المشروع وخطواته وأهدافه، يعقبه الاتصال بالقوى السياسية والجماعات المسلحة الراغبة في الانخراط بالمبادرة". وأضاف ان"الحكيم تحدث بشكل عام ولم يوضح الكيفية التي سيتم فيها الاتصال بهذه القوى والجماعات او هويتها"، وزاد أن"كتلة التحالف ترى ان تتفق القوى السياسية داخل البرلمان حول مفهومها لبنود المبادرة قبل اطلاقها". إلى ذلك أكد عضو المكتب السياسي ل"حزب الدعوة"الحاكم عدنان الكاظمي ل"الحياة"ان"الملاحظات التي أبدتها الكتل على المشروع تركزت حول اغفال المبادرة لثلاث نقاط هي: جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسية، وتعريف المقاومة وكيفية التعامل معها، والنقاط الخلافية في الدستور"، واضاف ان اللجنة المشكلة"ستتولى مهمة جمع اكبر قدر من الملاحظات حول المبادرة وإعادة صوغها وطرحها على اعضاء الرئاسات الثلاث لإقرارها، ومن ثم وضعها موضع التنفيذ"، لافتاً إلى ان"الوفد الذي ناقش المبادرة مع الهيئات الرئاسية توجه إلى مقر الأممالمتحدة في العراق، في محاولة لاشراكها في المبادرة باعتبارها جهة محايدة وسيكون لها دور فاعل في تنفيذ بنود المبادرة". وأشار عضو كتلة"الائتلاف"المكتب السياسي ل"حزب الدعوة"علي العلاق إلى ان"هيئة علماء المسلمين"ارسلت رسالة مفادها"انها على استعداد للانضمام الى المشروع وفق شروط ستعلنها لاحقاً". وقال ل"الحياة"ان"شروط الهيئة يتفق عليها الجميع وهي مطالب الجميع ولا تقتصر على جهة بعينها".